آلاف الدقائق التي تشهدها ملاعب كرة القدم سنويا في منافسات بين 22 لاعبا داخل المستطيل الأخضر، لحصد البطولات لفرقهم وكتابة التاريخ، وتحقيق الأرقام القياسية.
ولكن لقطات قليلة على مدار التاريخ التي تتذكرها الجماهير، هذا ما نرويه في سلسلة "حكاية هدف أسطوري" يوميا في رمضان، لنحكي يوميا رواية هدف أسطوري علق بأذهان الجماهير.
ثوان قليلة كانت متبقية على نهاية الموسم، واحتاج مانشستر سيتي إلى هدف من أجل التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز قبل تسعة أعوام، فكان الأرجنتيني سيرجيو أجويرو في الموعد.
سجل أجويرو هدفاً في الوقت المحتسب بدل الضائع ليمنح مانشستر سيتي الفوز بنتيجة 3-2 على كوينز بارك رينجرز، في الجولة الأخيرة لبريميرليج 2011/2012.
هدف أجويرو القاتل توج مسيرة مذهلة منحت لقب بريميرليج إلى السيتي، ليصبح أول لقب للنادي في الدوري منذ عام 1968.
وبعد أن تأخر بنتيجة 2-1 مقابل 10 لاعبين في صفوف كوينز بارك رينجرز حتى الوقت الأصلي، تعادل السيتي في الوقت المحتسب بدل الضائع عن طريق المهاجم البوسني إدين دزيكو، ثم سجل أجويرو الهدف الثالث في الدقيقة 90+4 الذي اقتنص به الثلاث نقاط ومعها اللقب.
انطلقت الاحتفالات في ملعب "الاتحاد" بعد هدف ربما يكون الأكثر إثارة في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، خاصةً أن مانشستر سيتي كان يسعى لتحقيق الفوز بغض النظر عن نتيجة مباراة منافسه مانشستر يونايتد أمام سندرلاند في ملعب النور.
وحقق مانشستر سيتي اللقب بفارق الأهداف على حساب مانشستر يونايتد الذي فاز على سندرلاند في نفس توقيت المباراة 0-1، ويدين الفريق السماوي بالفضل في هذا التتويج المثير إلى أجويرو الذي خلع قميصه بعد هدف جنوني لن ينساه مشجعو فريقه أو كرة القدم بشكل عام.