السبت 24 أكتوبر 2020
01:36 م
واحدة من المفاجآت السعيدة لعشاق الدوري الإنجليزي الممتاز، خاصة لمن انتظروا عودة ليدز يونايتد إلى الأضواء بعد غياب طويل، تمثلت في التألق الملفت للمهاجم باتريك بامفورد، الذي فرض نفسه كأحد أبرز نجوم الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الحالي.
تألق بامفورد بلغ أوجه في مواجهة فريقه أمام أستون فيلا، بافتتاح الجولة السادسة من عمر المسابقة المحلية الإنجليزية، حيث سجل ثلاثة أهداف "هاتريك"، قاد بها ليدز يونايتد لفوز بثلاثية نظيفة، رفع رصيده إلى عشر نقاط، في المركز الثالث بجدول الترتيب.
على الصعيد الشخصي رفع بامفورد رصيده في بريميرليج إلى ستة أهداف في ست مباريات، ليتساوى مع المصري محمد صلاح نجم ليفربول، في المركز الثالث بجدول ترتيب الهدافين، بفارق هدف خلف دومينيك كالفرت لوين مهاجم إيفرتون وهيونج مين سون جناح توتنهام هوتسبر.
في اليوم الأخير من شهر يوليو عام 2018 انتقل بامفورد إلى ليدز يونايتد، مقابل سبعة ملايين جنيه إسترليني، وهو الرقم الذي لا يبدو ضخمًا مقارنة بصفقات الأندية الإنجليزية المعروفة، لكنها كانت الصفقة الأغلى في ليدز منذ ما يقرب من 17 عامًا قبل ذلك التاريخ.
لكن قبل ذلك التاريخ بست سنوات كان بامفورد الذي لم يتجاوز 19 عامًا ينتقل من صفوف نوتنجهام فورست إلى تشيلسي حامل لقب دوري أبطال أوروبا في ذلك الوقت، والذي آمن مسؤولوه أن المهاجم الإنجليزي الصاعد يمتلك الموهبة التي تؤهله لارتداء القميص الأزرق، وخلافة الإيفواري المخضرم ديدييه دروجبا في قيادة خط الهجوم بعد سنوات قليلة.
قرر تشيلسي مباشرة إعارة المهاجم الشاب الذي دفع 1.5 مليون جنيه إسترليني مقابل الفوز بخدماته، من أجل اكتساب الخبرة الكافية والمشاركة بانتظام، فانتقل إلى ميلتون كينز دونز بدوري القسم الثالث في موسم 2012/2013، ولعب منتصف الموسم التالي بقميص الفريق ذاته، قبل أن يكمل الموسم بقميص ديربي كاونتي.
أكد المهاجم الشاب أنه موهبة صاعدة بقوة في عالم الكرة الإنجليزية، بعدما سجل 33 هدفًا وصنع 16 هدفًا في موسمين، ليحصل على فرصة أكثر قوة في موسم 2014/2015، عندما قاد هجوم ميدلسبرة في دوري الدرجة الأولى "تشامبيونشيب"، وواصل تألقه الملفت، حيث سجل 19 هدفًا وصنع سبعة أهداف في مختلف المسابقات.
تألق بامفورد شجع تشيلسي على منحه فرصة اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، فانتقل معارًا إلى صفوف فريقي كريستال بالاس ونورويتش سيتي في موسم 2016/2017، لكنه لم ينجح في التأقلم بالتجربتين، لينتقل في تجربة جديدة إلى بيرنلي بالموسم التالي، لكنه لم يتكيف معها أيضًا.
شجع تأهل ميدلسبرة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز النادي الإنجليزي لاستعادة هدافه السابق بشكل نهائي من صفوف تشيلسي، في شهر يناير عام 2017، ومع هبوط الفريق مجددًا استعاد بامفورد تألقه في "تشامبيونشيب" وسجل 11 هدفًا لمصلحة الفريق، كما سجل هدفين في كأس رابطة المحترفين، ليجذب أنظار ليدز.
بقميص ليدز يونايتد سجل بامفورد عشرة أهداف وصنع هدفين في موسم 2018/2019، رغم تعرضه لإصابة قوية في الرباط الصليبي، أبعدته عن الملاعب لما يقرب من نصف الموسم، وساهم بقوة في اقتراب حلم ليدز بالعودة إلى بريميرليج، حيث تأهل الفريق إلى التصفيات النهائية، لكنه خسر نصف النهائي أمام ديربي كاونتي.
واصل بامفورد تألقه في الموسم الماضي، وكان أحد أبرز نجوم ليدز يونايتد في موسم ناجح للغاية، انتهى بالتأهل التاريخي للدوري الإنجليزي الممتاز، وشهد تسجيل بامفورد 16 هدفًا في "تشامبيونشيب" احتل بهم المركز السابع في جدول الهدافين.
أصبح بامفورد الوجه الأبرز بكل تأكيد لانطلاقة ليدز القوية في الموسم الحالي، بعدما نجح في هز شباك ليفربول حامل اللقب في الجولة الافتتاحية، رغم خسارة فريقه بصعوبة بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، قبل قيادته الفريق للفوز الأول على فولهام بالنتيجة ذاتها، والتي تحققت بفضل مساهمته المباشرة في ثلاثة أهداف، حيث سجل هدفًا وصنع آخر، كما تسبب في ركلة جزاء.
وفي الجولة الثالثة تكفل بامفورد بتسجيل هدف قاتل في شباك شيفيلد يونايتد، منح فريقه الفوز الثاني على التوالي، قبل "هاتريك" مواجهة أستون فيلا، الذي جاء بعد تعادل مع مانشستر سيتي وخسارة أمام وولفرهامبتون.