السبت 19 سبتمبر 2020
04:59 م
بعدما تسيد المصري محمد صلاح نجم فريق ليفربول أجواء الجولة الأولى من عمر الدوري الإنجليزي الممتاز، هاجم الإنجليزي دومينيك كالفرت لوين نجم فريق إيفرتون النشوة المصرية، وفرض نفسه نجمًا جديدًا، مع أولى مواجهات الجولة الثانية.
وكان صلاح سجل ثلاثة أهداف "هاتريك" ليقود ليفربول لفوز صعب على ليدز يونايتد بنتيجة 4-3، قبل أن يرد كالفرت لوين بـ "هاتريك" جديد في الجولة الثانية، ليقود إيفرتون لاكتساح ويست بروميتش بنتيجة 5-2، بعد أن سجل هدف فوز فريقه على توتنهام هوتسبر، في انطلاقة مثالية بالمسابقة المحلية الإنجليزية.
قدم نادي شيفيلد يونايتد موهبة كالفرت لوين للعالم، عندما فوجىء متابعو كأس الاتحاد الإنجليزي بجلوس فتى لم يتجاوز 16 عامًا على دكة بدلاء الفريق، في مواجهته أمام أستون فيلا، بالدور الثالث للمسابقة، في موسم 2013/2014.
حصل المهاجم الصاعد على فرصة ارتداء قميص شيفيلد يونايتد في مواجهتين بمشوار الفريق في دوري القسم الثالث بالموسم التالي، قبل أن تزداد مشاركاته في موسم 2015/2016، لكنه خرج معارًا إلى صفوف نورثامبتون تاون الذي كان ينافس في القسم الرابع، خلال النصف الثاني من الموسم.
سجل كالفرت لوين ثمانية أهداف وصنع هدفًا، لتمثل تلك المرحلة تحولًا لم يكن يحلم به الشاب الواعد، حيث انتقل مباشرة من القسم الرابع إلى أضواء "بريميرليج"، بعدما تعاقد معه إيفرتون مقابل مليون ونصف المليون جنيه إسترليني فقط.
مفاجأة جديدة استقبلها الشاب الواعد، عندما اختاره المدير الفني الهولندي رونالد كومان للجلوس على دكة بدلاء فريق إيفرتون الأول أمام ويست هام، في مواجهة الجولة العاشرة بالدوري الإنجليزي الممتاز أمام، قبل واحدة من أهم اللحظات في مشواره الكروي، عندما شارك بديلًا أمام أرسنال، في مواجهة الجولة السادسة عشر.
تنوعت مشاركات كالفرت لوين بين مراكز الجناح الأيسر، المهاجم المتأخر والمهاجم الصريح، ونجح في تسجيل هدفه الأول في "بريميرليج" أمام هال سيتي، في الجولة التاسعة والعشرين، ورغم تصعيده للفريق الأول، قاد كالفرت لوين هجوم فريق إيفرتون تحت 23 عامًا في تسع مباريات، سجل خلالها أربعة أهداف وصنع هدفين.
أصبح كالفرت لوين اسمًا أكثر أهمية في تشكيل كومان خلال الموسم التالي، لكن مع رحيل كومان لم يتمتع المهاجم الشاب بالأهمية ذاتها تحت قيادة سام ألاردايس، وانتهى موسمه بحصيلة جيدة، بلغت 8 أهداف، كما صنع 7 أهداف في مختلف المسابقات.
تعاقد إيفرتون مع المدير الفني البرتغالي ماركو سيلفا، وهو الرجل الذي عانى كالفرت لوين تحت قيادته، بعدم انتظام مشاركاته، حيث لعب أساسيًا في ثماني مباريات فقط خلال 26 جولة متتالية، قبل أن يفرض نفسه على التشكيل الأساسي مجددًا في نهاية الموسم الذي سجل خلاله 8 أهداف أيضًا، لكنه صنع 3 أهداف فقط.
لم ينجح سيلفا في إحكام سيطرته على إيفرتون، رغم إبرام العديد من الصفقات المميزة، التي كان أبرزها التعاقد مع البرازيلي ريتشارليسون من صفوف واتفورد، ليرحل منتصف الموسم الماضي، ومثل رحيله تحولًا بارزًا في مسيرة المهاجم الإنجليزي.
تحت قيادة المدرب المؤقت دنكان فيرجسون، وتحت أنظار المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي، تألق كالفرت لوين وسجل هدفين قاد بهما إيفرتون للفوز على تشيلسي بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليدرك أنشيلوتي الذي كان يستعد لتدريب الفريق أنه أمام مهاجم يجب أن يحتل المركز الأساسي في تشكيل فريقه.
توهج كالفرت لوين بوضوح تحت القيادة الفنية الإيطالية، فأصبح أحد أبرز هدافي "بريميرليج" في النصف الثاني من عمر الموسم، وسجل ثمانية أهداف، ليرفع رصيده في ختام موسم بريميرليج إلى 13 هدفًا.
لم يحظ كالفرت لوين بفرصة تمثيل المنتخب الإنجليزي الأول حتى الآن، حيث تأجلت المواجهات الدولية عقب تألقه مطلع العام الحالي، بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، إلا أنه بالتأكيد سيكون أحد أبرز الأسماء في حسابات جاريث ساوثجيت المدير الفني للمنتخب الإنجليزي خلال الفترة المقبلة.
وكان كالفرت لوين أحد أبرز نجوم منتخبي إنجلترا للشباب تحت 20 و21 عامًا، حيث سجل 13 هدفًا في 31 مواجهة، كان آخرها العام الماضي، في بطولة كأس الأمم الأوروبية للشباب تحت 21 عامًا.