جميع المباريات

إعلان

تقرير.. كيف نجا سيلفا من "موت محقق" ليكتب التاريخ في 15 عاما؟

تياجو سيلفا

تياجو سيلفا

بعد أيام من خوضه مواجهة نهائي دوري أبطال أوروبا، التي خسرها فريقه باريس سان جيرمان الفرنسي بهدف نظيف أمام بايرن ميونخ الألماني، أصبح البرازيلي المخضرم تياجو سيلفا أيقونة جديدة في موسم انتقالات تاريخي لفريق تشيلسي الإنجليزي، ليبدأ مرحلة جديدة في مشواره الكروي، رغم تجاوزه 35 عامًا.

وأكدت مصادر مقربة من القائد الأبرز في تاريخ باريس سان جيرمان أنه كان مصرًا على استمرار مسيرته في المستوى الأول عالميًا، عقب انتهاء تعاقده مع نادي العاصمة الفرنسية، نظرًا لرغبته في ارتداء قميص منتخب بلاده خلال منافسات كأس العالم 2022.

وأعلن تشيلسي أن التعاقد مع سيلفا يمتد لموسم وحيد، مع بند يتيح إمكانية تمديد التعاقد لموسم آخر، وأشارت تقارير بريطانية إلى أن سيلفا سيحصل على راتب أسبوعي يقدر بمائة ألف جنيه إسترليني، وهو ما يوازي 6 ملايين يورو سنويًا.

وإلى جانب الفرصة المميزة بالتعاقد مع سيلفا مجانًا، عقب انتهاء تعاقده مع باريس سان جيرمان، جاء انضمام النجم البرازيلي إلى صفوف تشيلسي ليضيف خبرة كبيرة إلى خط الدفاع الذي عانى بشدة في الموسم الماضي، وأنهى الموسم برقم كارثي، حيث استقبل 54 هدفًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، كما استقبل 16 هدفًا في ثماني مباريات بدوري أبطال أوروبا.

الخبرات العريضة التي اكتسبها سيلفا عبر تجربتين تاريخيتين بقميصي إيه سي ميلان الإيطالي وباريس سان جيرمان منحت تشيلسي الثقة الكبيرة لدعم خط دفاعه بقائد حقيقي، رغم تقدمه في العمر، حيث لعب سيلفا لما يزيد عن 11 عامًا في المستوى الأول، بعد تجارب كانت إحداها مريرة، ونجا خلالها من "موت محقق" حسب وصفه.

بدأ سيلفا مشواره الكروي بقميص فريق بيدرابرانكا البرازيلي عام 2002، وانتقل منه في العام التالي إلى يوفنتودي، قبل تجربته الأولى بقميص رديف بورتو عام 2004، والتي شهدت انتقاله معارًا من العملاق البرتغالي إلى دينامو موسكو في موسم 2005/2006.

التجربة الروسية مثلت المرحلة الأسوأ في حياة سيلفا بأكملها، وليس في مشواره الكروي فقط، وعاد منها إلى البرازيل مجددًا، عبر بوابة فلومينينزي، الذي مهد طريقه للتألق، فشارك دوليًا للمرة الأولى عام 2008، وانتقل عام 2009 إلى إيه سي ميلان، الذي ساهم في تحقيقه لقبي دوري الدرجة الأولى الإيطالي في موسم 2010/2011 وكأس السوبر الإيطالي 2011.

خلال تواجده بالأراضي الإيطالية، روى تياجو سيلفا تجربته في روسيا خلال حوار مع صحيفة "لاجازيتا ديللوسبورت" قائلًا: "عام 2005 لعبت معارًا في دينامو موسكو، لكن الأجواء في المدينة كانت صعبة للغاية، أصبت بمرض شديد هناك."

وأكمل سيلفا روايته حول إصابته بمرض "السل" خلال تلك الفترة: "بقيت في المستشفى لستة أشهر، زاد وزني بمقدار 10 كيلوجرامات، وبالرغم من أن كل الأشخاص في المستشفى عانوا من فقدان الوزن وعدم الرغبة في الأكل، كنت دائمًا أشعر بالجوع، والدتي قالت إنني لم أكن أبدو مريضًا، لكنني لم أكن قادرًا على التحرك."

واصل المدافع البرازيلي: "الأطباء طالبوني بالمشي، لكنني لم أكن قادرًا على ذلك، كما أن المرض الذي عانيت منه كان معديًا، لذلك كنت معزولًا عن الآخرين، لم أجد سوى الألعاب الإلكترونية واستخدام الإنترنت لقضاء وقتي" وواصل: "الأطباء كانوا يأتون ليعطونني الحقن بمعدل ثلاث أو أربع مرات يوميًا، كما كنت أتناول أقراصًا للعلاج، بمعدل 10-15 قرص."

"الأطباء أخبرونني أنه إذا مر أسبوعان إضافيان فإن حياتي بأكملها كانت ستتعرض للخطر، كنت تقريبًا في مرحلة الموت، لذلك عندما ألعب دائمًا أتذكر تلك الأيام."

مقابل 10 ملايين يورو، انتقل تياجو سيلفا إلى ميلان، ليخوض 116 مباراة، ويصبح في وقت قياسي أحد أفضل مدافعي العالم، مما دفع إدارة نادي باريس سان جيرمان لدفع 42 مليون يورو، مقابل الفوز بخدماته عام 2012.

لم يصبح سيلفا فقط أحد المدافعين المميزين في الفريق الفرنسي الذي تسيد البطولات المحلية، بل أصبح القائد الأشهر في تاريخ نادي عاصمة النور، وأكثر من ارتدى شارة القيادة على ذراعه، برصيد 293 مباراة في مختلف المسابقات، وخلال المدة الأطول أيضًا، بواقع سبع سنوات وعشرة أشهر وثلاثة أيام.

ليس فقط على مستوى القيادة، التي تولاها بعد أسابيع قليلة من انضمامه للفريق، بفضل شخصيته المميزة، لكن أيضًا أصبح سيلفا أكثر اللاعبين الذين مثلوا باريس سان جيرمان في المسابقات الأوروبية عبر تاريخه، برصيد 59 مباراة، وصاحب المركز السادس بين أكثر اللاعبين تمثيلًا للفريق في جميع المسابقات، برصيد 315 مباراة، وساهم في تتويج الفريق بثلاثة وعشرين لقبًا محليًا، كما ساهم في تأهله للمرة الأولى في تاريخه لنهائي دوري أبطال أوروبا.

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg