في عيده ميلاده الـ28.. لا تخدعك ابتسامة سون

سون هيونج مين

الأربعاء 8 يوليو 2020 12:04 م

يحتفل اليوم الأربعاء، الكوري الجنوبي سون هيونج-مين لاعب توتنهام الإنجليزي بعيد ميلاده الـ28، فهو من مواليد عام 1992 في تشانشيون عاصمة جانجون في كوريا الجنوبية.

كان والد مهاجم توتنهام "سون وونج يونج" لاعب كرة قدم محترف سابق، ووصل إلى مستوى جيد في كوريا الجنوبية، وبدأ بتدريب أولاده ووضع نصب عينيه الصعود بهم إلى القمة وتوجيههم لتجنب المشكلات التي واجهته.

كان لوالد سون دور بارز في تكوين شخصية لاعب توتنهام، الذي سرعان ما طرق أبواب النجومية.. يحكي سون: "أعطاني أبي الكرة أنا وأخي وطلب منّا الاحتفاظ بها وعدم إسقاطها على الأرض لمدة 4 ساعات متواصلة، كان الأمر صعبًا".

يروي سون حكاية أخرى تتعلق بوالده وعقوباته المتشددة.. يقول لاعب توتنهام: "عندما كان عمري 10 أو 12 سنة ، جاء لتدريب فريق مدرستي وكنا حوالي 15 أو 20 لاعبًا، كان التدريب عبارة عن الاحتفاظ بالكرات وعدم إسقطاها لمدة 40 دقيقة، عندما أسقط أحد اللاعبين الكرة لم يقل والدي أي شيء، ولكن بمجرد أن أسقطتها أنا جعلنا جميعًا نبدأ من البداية، لأنني كنت ابنه ، وكان ذلك صعبًا، ولكن عندما تفكر في الأمر الآن، كان هذا هو الطريق الصحيح".

بدأ سون اهتمامه بكرة القدم في مدرسة Dongbuk الابتدائية، وبعد التخرج منها، ذهب إلى المدرسة الثانوية وبعد حوالي عام أو أقل، قرر والد سون أن يترك ابنه للتركيز على كرة القدم من أجل بناء مهاراته.

انضم الكوري الجنوبي إلى أكاديمية FC Seoul لكرة القدم، وأثناء تواجده هناك، عمل كصبي لجمع الكرات أثناء المباريات، كما اكتسب بعض المهارات التي استفاد منها فيما بعد في مشواره الاحترافي.

في سن الـ16 عامًا، انضم سون إلى هامبورج (تحت 17 عامًا)، وبعد مشاركته في بطولة كأس العالم تحت 17 عامًا وظهوره بشكل مُرضي عاد للمشاركة مع فريقه بشكل أساسي، كما وقع على عقد احترافي مع هامبورج وتم تصعيده للفريق الأول في يوليو 2010.

تعرض اللاعب لإصابة أبعدته عن الملاعب لمدة شهرين، ومع حلول شهر أكتوبر 2010 عاد للملاعب وسجل أول أهداف في الدوري الألماني بمريى اف سي كولن ليصبح أصغر لاعب يسجل هدفًا في بوندسليجا.

بعد تجربة هامبورج، انتقل سون إلى نادي باير ليفركوزن مطلع موسم 2013/2014 مقابل 10 مليون يورو وكان رقمًا قياسيًا بالنسبة لهامبورج في ذلك الوقت.

قضي سون بين صفوف ليفركوزن موسمين، أنهى موسمه الأول مسجلا 12 هدفًا خلال 43 مباراة في مختلف البطولات، بينما كان موسمه الثاني أكثر إثارة وسجل 17 هدفًا خلال 42 مباراة.

وفي الثامن والعشرين من شهر أغسطس عام 2015، ابتسم القدر لسون ليتحقق حلمه الذي طالما سعى لتحقيقه باللعب في الدوري الإنجليزي، وانتقل إلى صفوف توتنهام.

يقول سون في تصريحات صحفية: "أنا سعيد لأنني احترف كرة القدم أفضل وظيفة في العالم، كان دائمًا حلمي اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، والآن أنا أعيش هذا الحلم، لذلك لماذا لا أبتسم، أنا أسعد شخص في العالم والأكثر حظًا".

الوجه الآخر لسون

عُرف عن سون شخصيته الطيبة، وابتسامته التي لا تفارق وجهه، لكن دومًا ما هناك أوجه أخرى للاعبين تختلف عن تلك التي نراها في الملاعب.

اكتسب سون تعاطف الجميع عندما تساقطت دموعه أسفًا على الإصابة التي تعرض لها أندريه جوميش لاعب إيفرتون وتسببت في كسر كاحله خلال المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات بريميرليج في موسمه الحالي.

نوبة البكاء التي دخل فيها سون، ربما تعود لتذكره نصيحة والده التي أملاها عليها قبل احترافة اللعبة.. يقول الكوري الجنوبي: "أخبرني والدي عندما كنت صغيرًا أنه إذا مررت بالكرة نحو المرمى وسقط أحد الخصوم بسبب الالتحام، يجب أن أوقف الكرة وأتفقد الخصم، لأنه إذا كنت لاعب كرة قدم ولا تعرف كيف تحترم الآخرين ، فأنت لست جيدًا بما يكفي.. لا يزال يقول ذلك لي".

لا تنخدع بالابتسامة

جلد سون، مانشستر سيتي بخمسة أهداف في بطولتي الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا منذ أن استلم المدرب الكتالوني بيب جوارديولا تدريب الفريق السماوي مطلع موسم 2016/2017.

ولا يتفوق على سون في هذه الناحية، سوى مهاجم ليستر سيتي جايمي فاردي الذي أحرز في شباك فريق جوارديولا 6 أهداف -بحسب ما ذكرته شبكة أوبتا-.

أبرز أهداف سون في مرمى سيتي، تلك التي كانت في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي (3 أهداف) والتي كان لها دور مهم في إقصاء الفريق السماوي من البطولة.

الصدام مع لوريس

واقعة غريبة وغير معهودة على اللاعب الكوري الجنوبي، حينما التقطت عدسات الكاميرات انفعاله على هوجو لوريس حارس مرمى وقائد توتنهام بين شوطي مباراة سبيرز ضد إيفرتون التي جمعتها بالجولة 33 من بطولة الدوري الإنجليزي.

وخلال توجه اللاعبين إلى غرفة خلع الملابس بين شوطي المباراة دخل حارس لوريس، في شجار مع زميله سون، وقام الحارس الفرنسي بدفع اللاعب الكوري الجنوبي، قبل تدخل زملائهما لمنع دون تفاقم الوضع.