الأحد 1 مارس 2020
05:04 م
مقابل مليون ونصف المليون جنيه استرليني فقط، فاز نادي إيفرتون بخدمات نجم شيفيلد يونايتد الصاعد دومينيك كالفرت لوين عام 2016، وبعد أقل من أربع سنوات على انضمام اللاعب الذي لم يتجاوز 18 عامًا في ذلك الوقت، أيقنت جماهير فريق مدينة ليفربول أن إيفرتون حصل على جوهرة حقيقية، حلت مشكلة هجومية عانى منها الفريق العريق لعدة مواسم.
رغم حصوله سريعًا على فرصة تمثيل فريق إيفرتون الأول، في الجولة السادسة عشر من عمر الدوري الإنجليزي الممتاز بموسم 2016/2017 إلا أن التوهج المنتظر للمهاجم الإنجليزي الصاعد تأخر حتى قدوم المدير الفني الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي.
بعد ظهوره الأول لاثنتي عشرة دقيقة في صدام قوي أمام أرسنال، دفع المدير الفني الهولندي رونالدو كومان بكالفرت لوين بديلًا في ثلاث مواجهات، قبل إصابة في الكاحل حرمته من استكمال انطلاقته وإثبات ذاته.
تعافى كالفرت لوين قبل شهرين من انتهاء الموسم، ونجح في وضع بصمته الأولى عندما هز شباك هال سيتي في الجولة التاسعة والعشرين، كما سجل أربعة أهداف وصنع هدفين خلال تسع مواجهات شارك بها مع فريق تحت 23 عامًا.
في الموسم التالي أكد كومان إيمانه بقدرات مهاجمه الشاب، ليصبح عنصرًا أساسيًا بتشكيل الفريق، قبل أن يرحل المدير الفني الهولندي لتراجع النتائج، وحافظ كالفرت لوين على معدل مشاركاته المميز تحت قيادة سام ألاردايس، إلا أن أرقامه كانت مخيبة إلى حد ما، بعدما سجل أربعة أهداف خلال اثنتين وثلاثين مواجهة في بريميرليج.
عاش كالفرت لوين أوقاتًا صعبة تحت قيادة البرتغالي ماركو سيلفا في الموسم الماضي، حيث فضل الأخير منح فرصة للتركي شينك توسون، قبل أن يدفع بالجناح البرازيلي ريتشارليسون كمهاجم صريح بعد المردود الضعيف للمهاجم التركي، ولم يشارك المهاجم الإنجليزي أساسيًا سوى في مواجهتين فقط خلال ست عشرة جولة متتالية.
حصل اللاعب الشاب على فرص أفضل في النصف الثاني من الموسم، إلا أن أرقامه لم تتطور كثيرًا، حيث سجل ستة أهداف في بريميرليج، لكن يبدو أن الموسم الحالي مثل الميلاد الحقيقي للنجم الإنجليزي، خاصة بعد رحيل سيلفا وتعاقد إدارة إيفرتون مع أنشيلوتي المتوج بدوري أبطال أوروبا كمدير فني مع فريقي إيه سي ميلان الإيطالي وريال مدريد الإسباني، والذي آمن بشدة بالموهبة الإنجليزية.
وبعدما سجل كالفرت لوين هدفين في فوز مثير على تشيلسي بثلاثة أهداف مقابل هدف تحت قيادة المدير الفني المؤقت دنكان فيرجسون، أصبح المهاجم الأبرز في بريميرليج في الأسابيع الأخيرة، وسجل ثمانية أهداف في عشر مباريات، ليرتقي إلى المركز السابع في جدول ترتيب هدافي بريميرليج، برصيد ثلاثة عشر هدفًا.
قاد كالفرت لوين فريق إيفرتون لانتصارين افتتاحيين في مسيرة أنشيلوتي، بتسجيله هدف الفوز على بيرنلي، وثنائية الفريق في فوز بهدفين مقابل هدف على نيوكاسل، ليرسخ ثقة أنشيلوتي في إمكانياته.
منذ الجولة الثالثة والعشرين، أظهر كالفرت لوين ثباتًا مبهرًا حيث سجل هدفًا في خمس مباريات من أصل ست متتالية لعبها، كان آخرها هدفين في الدقيقة الأولى من لعبة هوائية مبهرة أمام أرسنال، ومن اقتناص رائع لخطأ في التمرير من الإسباني ديفيد دي خيا حارس مرمى مانشستر يونايتد في الدقيقة الثالثة.