جميع المباريات

إعلان

في ذكرى ميلاده.. حكاية مباراة صنعت مجد فيرجسون وتاريخ مانشستر يونايتد

فيرجسون

أليكس فيرجسون

مع اقتراب منتصف موسم 1986/1987 كان فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي في وضع لا يُحسد عليه، حيث تراجع إلى المركز الحادي والعشرين "قبل الأخير" مما دفع إدارة النادي لإقالة المدير الفني رون أتكنسون.

في السادس من نوفمبر عام 1986 أعلن نادي مانشستر يونايتد عن التعاقد مع الإسكتلندي أليكس فيرجسون، الذي ذاع صيته في أوروبا بعد نجاحاته المذهلة مع فريق أبردين، حيث قاده لأحد عشر لقبًا في ثماني سنوات، وصعد معه للمنصات الأوروبية للمرة الأولى في تاريخه، بالتتويج بكأس الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس وكأس السوبر الأوروبي عام 1983.

قدم المدير الفني الإسكتلندي بداية مميزة مع النادي الإنجليزي، ونجح في الارتقاء به إلى المركز الحادي عشؤ في نهاية الموسم، مما شجع الإدارة على دعمه بأفضل صورة قبل انطلاق الموسم التالي، ليبرم مجموعة من التعاقدات المميزة، كان على رأسها استقدام فيف أندرسون، بريان ماكلير وستيف بروس.

أتت تلك التعاقدات ثمارها، وقدم مانشستر يونايتد مستويات مميزة في موسم 1987/1988 لينهيه في المركز الثاني بجدول ترتيب دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، برصيد 81 نقطة، خلف ليفربول الذي تُوج باللقب برصيد 90 نقطة.

قبل انطلاق موسم 1988/1989 نجح فيرجسون في استعادة خدمات النجم مارك هيوز، بعد عامين من انتقاله إلى صفوف فريق برشلونة الإسباني، ليمثل دعمًا قويًا للغاية لطموحات مانشستر يونايتد في المنافسة على الألقاب الكبرى، لكن توليفة فيرجسون لم تتمتع بالانسجام الكافي في ذلك الموسم، ليتراجع الفريق إلى المركز الحادي عشر في جدول ترتيب الدوري المحلي، واستمر التراجع ليسقط مانشستر يونايتد إلى المركز الثالث عشر في الموسم التالي.

أصبحت إقالة فيرجسون من تدريب مانشستر يونايتد مسألة وقت لا أكثر، وسط غضب جماهيري كبير، وتقارير إعلامية عديدة نالت من المدير الفني الإسكتلندي.

بصيص من الأمل بزغ في طريق فيرجسون في النصف الثاني من موسم 1989/1990 بمسيرة ناجحة لم تخل من الصعوبات في كأس الاتحاد الإنجليزي، فتجاوز مانشستر يونايتد نظيره نوتنجهام فورست بهدف نظيف في الدور الثالث من عمر البطولة، قبل الفوز على هيرفورد يونايتد بالنتيجة ذاتها في الدور التالي، قبل الفوز بصعوبة بثلاثة أهداف مقابل هدفين على نيوكاسل يونايتد.

مواجهة صعبة أفلت منها مانشستر يونايتد أمام أولدام أتلتيك في الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي، حيث تعادل الفريقان بثلاثة أهداف لكل منهما بعد وقت إضافي، ليخوضا مباراة إعادة فاز بها مانشستر يونايتد بهدفين مقابل هدف، بعد وقت إضافي أيضًا.

كادت مسيرة فيرجسون مع مانشستر يونايتد أن تنتهي على يد كريستال بالاس في المباراة النهائية التي احتضنها ستاد ويمبلي في العاصمة الإنجليزية لندن، عندما تعادل الفريقان أيضًا بثلاثة أهداف لكل منهما بعد وقت إضافي، وأنقذ مارك هيوز آمال مانشستر يونايتد ومقعد فيرجسون بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 109.

في السابع عشر من مايو، احتشد 80 ألف متفرج في الملعب ذاته، لمشاهدة إعادة نهائي الكأس المحلية، وترقب فيرجسون فرصته الأخيرة للبقاء على مقعد القيادة الفنية لفريقه الإنجليزي، ونجح لي مارتن ظهير مانشستر يونايتد في اقتناص هدف المباراة الوحيد في الدقيقة التاسعة والخمسين، قبل أن يطلق حكم المباراة آلان جان صافرته معلنًا عن اللقب الأول لفيرجسون مع مانشستر يونايتد، وهو اللقب الذي أبقاه مدربًا للفريق، وتسبب في أمجاد النادي الذي أصبح ملكًا على عرش الكرة الإنجليزية في العقد الأخير من القرن العشرين.

استمر فيرجسون على رأس القيادة الفنية لمانشستر يونايتد حتى عام 2013، ليكتب مسيرة استثنائية في تاريخ مدربي كرة القدم، وقاد الفريق الإنجليزي لسبعة وثلاثين لقبًا محليًا وقاريًا، على رأسها التتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز 13 مرة، وتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا مرتين.

يتم فيرجسون الذي أصبح "السير" عقب ثلاثية تاريخية قبل سنة وحيدة من انقضاء الألفية الثانية عامه الثامن والسبعين اليوم الثلاثاء، وأصبح دون منافس الأيقونة الأهم في تاريخ النادي الإنجليزي العريق.

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg