الخميس 31 أكتوبر 2019
12:57 م
"والرابع سجله أوريجي".. تعليق اشتهر به البلجيكي ديفوك أوريجي لاعب ليفربول الإنجليزي، بعد هدفه الشهير في مرمى مارك أندريه تير شتيجن حارس مرمى برشلونة الإسباني في مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا نسخة 2019.
هدف أوريجي "الرابع" قاد ليفربول إلى نهائي تشامبيونزليج النسخة الماضية، كما سجل الهدف الثاني في مرمى توتنهام ليتوج الريدز بالبطولة للمرة السادسة في تاريخه.
ومنذ تلك المباراة، بات اللاعب البلجيكي أيقونة لمواقع التواصل الاجتماعي ومنقذ للفريق الإنجليزي.. ولكن كيف تم ذلك التحول في حياة أوريجي؟
المهاجم البلجيكي كان حبيسًا لدكة بدلاء الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول، وهو ما أثار التكهنات بشأن مستقبله، وتزايدت التأكيدات بشأن رحيله خلال أول فترة انتقالات.
أوريجي بدأ مسيرته الكروية في صفوف جينك البلجيكي للشباب قبل انتقاله إلى ليل الفرنسي الذي تدرج في فئاته العمرية حتى تم تصعيده إلى الفريق الأول مطلع موسم 2013/2014.
مع بداية موسم 2014/2015 انتقل صاحب الـ24 عامًا إلى صفوف ليفربول وعاد إلى ليل على سبيل الإعارة لمدة موسم، تلاها إعارة أخرى إلى فولفسبورج الألماني مع بداية 2017/2018.
لم تكن بدايات أوريجي مع كلوب مثالية فمع بداية موسم 2018/2019 وخلال أول 13 جولة من بطولة الدوري الإنجليزي لم يشارك البلجيكي في أي مباراة واكتفى بتواجده على دكة البدلاء في مباراتي هدرسفيلد وأرسنال.
6 دقائق كانت كافية لتتحول حياة أوريجي من لاعب بديل يبحث عن الرحيل إلى "منقذ" للفريق، ففي مباراة ليفربول ضد إيفرتون بالجولة الـ14 من بريميرليج احتبست الأنفاس في ملعب آنفليد حيث كان اللقاء يسير في اتجاه التعادل السلبي ما يعني أن الريدز سيفقد نقطتين غاليتين خلال منافسته مع مانشستر سيتي، إلا أن أوريجي كان له رأي آخر وسجل هدف الفوز ليمنحه القدر فرصة كبيرة استغلها على أكمل وجه.
كافأ كلوب لاعبه ومنحه فرصة المشاركة في المباراة التالية أمام بيرنلي بالجولة الـ15، وصنع هدف خلال فوز فريقه بثلاثية مقابل هدف.
لم يقتحم أوريجي التشكيل الأساسي لليفربول، لكنه كان دائمًا في الوقت والموعد المناسب، فخلال مباراة الريدز أمام نيوكاسل يونايتد وقبل نهاية الدوري بجولة واحدة (الفارق نقطة بين ليفربول ومانشستر سيتي)، الشاشة العملاقة في ملعب نيوكاسل تقول إن النتيجة (2-2)، الدقيقة 73 يتعرض المصري محمد صلاح للإصابة ويغادر الملعب ليدفع كلوب بـ"المنقذ" الذي استغل الفرصة مجددًا وأثبت لمدربه أنه يستحق تلك الثقة وبالفعل سجل هدف الفوز للريدز.
لمسات أوريجي الساحرة انتقلت من بريميرليج إلى تشامبيونزليج، ففي مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا كان الريدز متأخرًا بثلاثية في مباراة الذهاب، بجانب فقدانه لخدمات محمد صلاح وروبيرت فيرمينو للإصابة، ليقود البلجيكي هجوم فريقه ويفتتح غلة الأهداف في الدقيقة السابعة قبل أن يختتمها في الدقيقة 79 ليمنح الريدز بطاقة التأهل إلى النهائي قبل كتابة الكلمة الأخيرة في مشوار الفريق بالبطولة أمام توتنهام.
بعد نهاية الموسم الدرامي لليفربول، صرف كلوب النظر عن التفريط في أوريجي، وبات أحد الأوراق الرابحة التي يحتفظ بها كلوب على دكة بدلاء ليفربول.
قاد الساحر البلجيكي هجوم فريقه في مباراة دور الـ16 لكأس الرابطة أمام آرسنال هذا الموسم، ونجح في تسجيل الهدفين الرابع والخامس في المباراة التي انتهت بالتعادل 5-5 قبل الاحتكام لركلات الترجيح التي منتح الريدز بطاقة التأهل إلى ربع النهائي.