الإثنين 21 أكتوبر 2019
09:58 م
جائزة جديدة استحدثتها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية، تقدم لأفضل حارس في العالم كل عام، كما يحدث في جائزة أفضل لاعب، لتطلق عليها جائزة ياشين، نسبة للأسطورة السوفيتية ليف ياشين، حارس دينامو موسكو والمنتخب السوفيتي في خمسينات وستينيات القرن الماضي.
ياشين هو الحارس الوحيد الذي فاز بلقب جائزة الأفضل في العالم وذلك عام 1963، ليسجل اسمه بأحرف من نور في سجلات تاريخ الكرة.
نرصد في هذا التقرير مشوار اللاعب بداية من نشأته وحتى تتويجه بلقب الأفضل في العالم.
البداية
هنا موسكو عاصمة روسيا او الاتحاد السوفيتي وقتها، الزمان 22 أكتوبر عام 1929 مولد ليف ياشين أعظم حارس في تاريخ كرة القدم، بعد 12 من مولده سيكون العنكبوت الصغير مجبرا على الدخول لمعامل السلاح ليمارس مهام تنصع الاسلحة لجيش الاتحاد السوفيتي المشارك في الحرب العالمية التي امتدت ما بين عامي 1938 وحتى 1945.
فترة ربما تكون هي الأصعب في رحلة ياشين نحو بلوغ المجد، لكنها لم تكن طويلة فبعد العمل في مصانع السلاح قرر الالتحاق بفريق الكرة الخاص بالمعمل الذي بدأ معه رحلة تصنيع الأسلحة، لتكون من هنا بدايته مع كرة القدم.
محطة اخرى كانت في حياة الحارس الأسطوري، حين كان عمره 21 عاما حين انضم لفريق دينامو موسكو كخطوة أولى لكنه لم يشارك بشكل رسمي مع فريق كرة القدم في النادي، ليكون أمام حلا بديلا استمر لثلاث سنوات حيث لعب لفريق دينامو للهوكي خلال تلك الفترة حتى عاد ليحرس عرين دينامو موسكو في مبارياته الرسمية بداية من عام 1953.
قرار مصيري
العام 1953 شهد قرارا مصيريا للحارس ياشين، فبعد فوزه بلقب البطولة السوفييتية للهوكي عام 1953، اختير ليكون ثالث أفضل حارس في روسيا، ليصبح ضمن المرشحين لتمثيل المنتخب وقتها، لكنه اتخذ قرارا بالعودة لممارسة كرة القدم.
فريق واحد ظل معه ياشين يحرس مرماه ما بين عامي 1950 وحتى عام 1971، حافظ خلال تلك الفترة على ارتداء قميص دينامو موسكو دون غيره لأكثر من 20 عامًا نجح خلالها في الفوز بالعديد من الانجازات والألقاب الجماعية كان أبرزها خمس ألقاب لدوري الاتحاد السوفيتي، وبطل كأس الاتحاد السوفييتي في العام 1953.
حضوره الدولي
لم يكن بعيدا عن تمثيل منتخب بلاده، ليتم استدعائه على الفور بعد عام واحد من عودته لممارسة كرة القدم، ففي عام 1954 انضم للمنتخب السوفييتي، وكانت بداية التألق عام 1956 في دورة الألعاب الأولمبية وقتها، حيث ترك بصمة واضحة في التصدي للكرات وأيضـا لركلات الجزاء وساعد منتخب بلاده في نيل الميدالية الذهبية خلال تلك النسخة.
شارك العنكبوت ياشين في كأس العالم عام 1958 لكن المنتخب السوفيتي لم يحقق الهدف المنشود وخرج محتلا المركز السابع.
بصمة العنكبوت
بصمة ياشين والذي أطلق عليه العنكبوت لتصدياته الأسطورية مع منتخب بلاده جاءت بعد 6 أعوام فقط من انضمامه، حيث شهد عام 1960 فوز المنتخب الاتحاد السوفيتي بأول كأس أوروبية له.
على المستوى الفردي يعد ليف ياشين هو الحارس الوحيد الذي استطاع تحقيق جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعبٍ في العالم عام 1963، وكتكريما له دشن فريق دينامو موسكو تمثالًا برونزيًا للحارس الأسطوري أمام ملعب الفريق في موسكو، كما منحه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لقب حارس القرن العشرين.