الإثنين 16 سبتمبر 2019
06:22 م
ضربة قوية تلقاها بطل بريميرليج مانشسر سيتي في طريق الحفاظ على اللقب للموسم الثالث على التوالي بعد الخسارة من نورويتش سيتي بهدفين مقابل ثلاثة في لقاء أقيم ضمن المرحلة الخامسة من منافسات الدوري الإنجليزي.
الخسارة في كرة القدم محتملة لكن ليس من المتوقع أن تكون الهزيمة على يد فريق صاعد لا يمتلك قوام مثل مانشستر سيتي الذي استحوذ على الأخضر واليابس في الموسم الماضي بعد التتويج بجميع الألقاب المحلية بجانب بداية الموسم الجديد محليًا بالحصول على كأس الدرع الخيرية بالفوز على ليفربول بركلات الترجيح.
سقوط السيتي على يد نورويتش والملقب بالفريق "الكناري" قد تكون جرس إنذار لما هو قادم لبيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر وفريقه لعدة أسباب يأتي من أبرزهم الجانب الدفاعي.
إذا نظرنا للجانب الدفاعي للمان سيتي سنجد أن الفريق السماوي تلقى ستة أهداف في الجولات الخمس الأولى من بينهم ثلاثة أهداف من نورويتش، هذا المؤشر ليس بالجيد لبطل الدوري الإنجليزي وهو كان محتمل حدوثه بالنظر إلى تدعيمات الفريق في سوق الانتقالات الصيفية الأخيرة.
بداية ضعف الجانب الدفاعي في مانشستر سيتي كانت بإعلان قائد الفريق فينسيت كومباني رحيله والعودة إلى ناديه السابق أندرلخت البلجيكي للعمل في صفوفه كمدرب ولاعب.
رحيل القائد التاريخي للسيتي لم يجعل جوارديولا يدخل سوق الانتقالات لترميم دفاعه على الرغم من ارتباط النادي بالتعاقد مع المدافع الإنجليزي هاري ماجواير والذي انتقل إلى صفوف مانشستر يونايتد في صفقة قياسية قدرت بـ80 مليون جنيه إسترليني ليكون المدافع القادم من ليستر سيتي أغلى مدافع في العالم.
جوارديولا أكد خلال فترة الانتقالات بأنه يمتلك قائمة جيدة، مشددًا أنه لن يجري أي صفقات جديدة بعد التعاقد مع الثلاثي الإسباني الشاب أنجيلينو ظهير أيسر فريق آيندهوفن الهولندي بجانب انتداب الثنائي رودري لاعب وسط أتلتيكو مدريد وجواو كانسيلو القادم من صفوف يوفنتوس.
بالطبع تفكير جوارديولا يٌعيد الأذهان لما فعله يورجن كلوب المدير الفني لليفربول في موسم (2017 - 2018) فالظروف قد تجعل الفيلسوف الإسباني الدخول لسوق الانتقالات الشتوية لترميم الدفاع مثلما فعل المدير الفني للريدز عندما انتدب فيرجيل فان دايك مدافع ساوثهامبتون في صفقة قياسية قدرت بـ75 مليون جنيه إسترليني.
ليفربول حينها كان يعاني دفاعيًا الأمر الذي جعله يتحدث في سوق الانتقالات الصيفية خلال هذا الموسم بأنه لن يدعم دفاعه نظرًا لامتلاكه أفضل مدافعين في العالم والتي كان يتكون وقتها من جويل ماتيب وديان لوفرين وجو جوميز.
كلوب أخطأ حتى صحصح موقفه بعدما دخل سوق الانتقالات الشتوية من خلال انتداب فان دايك الذي حاول أن يحصل على خدماته في الصيف إلا أن إدارة ساوثهامبتون تمسكت بالمدافع الصلب قبل أن توافق على رحيله في شتاء 2018 لتكون هذه الصفقة بمثابة النموذجية عند تشكيلة الريدز خلال الفترة الحالية.
مجيء فان دايك كانت بمثابة الإنقاذ لكلوب ودفاعات ليفربول حتى ساهم المدافع الهولندي بعودة فريقه لمنصات التتويج بحصول فريقه على لقب دوري أبطال أوروبا في الموسم المنقضي بجانب التتويج بالسوبر الأوروبي والذي كان على حساب تشيلسي.
فان دايك لم يقف عند هذا الحل بل وقف صامدًا أمام تاريخ الثنائي البرتغالي كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي ليحصل الهولندي على جائزة أفضل لاعب في أوروبا نظرًا لما قدمه مع الريدز.
وما فعله كلوب عاد جوارديولا ليكرر ما قام به كلوب في موسم (2017 - 2018) حيث يعاني دفاع السيتي من تذبذب المستوى، بجانب عدم امتلاك بطل الدوري الإنجليزي عناصر بديلة للثنائي جون ستونز وأوتاميندي في ظل إصابة المدافع الفرنسي إيميرك لابورتي في الركبة الأمر الذي سيجعله يغيب حتى فبراير المقبل.
وحتى الانتظار ليناير وما سيفعله جوارديولا وناديه سيكون على الإسباني إما اللجوء لعناصر جديدة في الدفاع من خلال الاعتماد على الثنائي كايل ووالكر وفرناندينيو أو تجديد الثقة في الثنائي ستونز وأوتاميندي لإنهاء هذه الأزمة مؤقتًا من أجل مواصلة الهيمنة محليًا بجانب المنافسة على البطولات الأوروبية.