"لعنة ليفربول".. بعد انكسار كوتينيو.. يوفنتوس "يطرد" تشان

يبدو أن الخروج من ملعب آنفليد دون ترحيب من إدارة ليفربول بات بمثابة "اللعنة" التي تصيب أصحابها، فبعد الانكسار الذي طال فيليب كوتينيو، اقترب إيمري تشان هو الآخر من جني آثار رحيله عن الريدز.

في الأول من يوليو 2018 أعلن الألماني إيمري تشان لاعب ليفربول انتقاله إلى صفوف يوفنتوس الإيطالي بشكل رسمي بعد 4 مواسم قضاها في ملعب آنفليد.

اللاعب صاحب الأصول الألمانية كان حديث الصحف العالمية في ذلك الوقت بسبب المفاوضات بينه وبين إدارة ليفربول حول تجديد عقده للاستمرار في ملعب آنفليد إلا أن المغالاة في شروط تشان حالت دون استمراره في صفوف الريدز.

صاحب الـ25 عامًا طلب الحصول على ما يقرب من 200 ألف جنيه استرليني اسبوعيًا من أجل الموافقة على تمديد عقده الذي كان مقررًا أن ينتهي بنهاية موسم 2017/2018.

تقارير أخرى نقلت رغبة تشان في وضع شرط جزائي بعقده يتيح له إمكانية الرحيل عن ليفربول في أي وقت، الأمر الذي رفضته إدارة الريدز لينتهي الأمر برحيل تشان إلى يوفنتوس في صفقة انتقال حر.

تشان أوضح فيما بعد أسباب انتقاله إلى يوفنتوس مشددًا على أنه كان لديه تطلعات كبيرة لأن يصبح جزءًا من مشروع البيانكونيري، ولكن يبدو أن تشان أصابته "لعنة ليفربول" مثلما طالت زميله السابق في الفريق الإنجليزي فيليب كوتينيو الذي أصر على الرحيل إلى برشلونة قبل عدة أشهر من رحيل زميله الألماني.

تغيرت الأوضاع وبدأت إدارة البيانكونيري البحث عن مخرج لرحيل اللاعب الألماني، وبحسب التقارير الإيطالية حددت مبلغًا قيمته 30 مليون يورو للتخلي عن خدمات لاعب المانشافت.

تشان دافع عن قميص يوفنتوس في موسم واحد، شارك خلالهما في 37 مباراة (سجل 4 أهداف وصنع تمريرة حاسمة) بمختلف البطولات وتُوج ببطولتي الدوري والسوبر المحليين.

بعض التقارير الإسبانية ألمحت إلى احتمالية إتمام صفقة تبادلية بين إدارة يوفنتوس وبرشلونة حيث ترغب إدارة النادي الإيطالي في مبادلة تشان بلاعب وسط البلوجرانا إيفان راكيتيتش، كما أبدى ناديي باريس سان جيرمان وبايرن ميونخ اهتمامها بالحصول على خدمات لاعب ليفربول السابق.

أزمة تشان تعيد إلى الأذهان ما حدث بين فيليب كوتينيو وليفربول في يناير 2018 عندما أصر البرازيلي على الرحيل عن ملعب آنفليد متأثرًا ببريق اللعب بجوار الأرجنتيني ليونيل ميسي وحلم تحقيق دوري أبطال أوروبا.

دخل برشلونة وليفربول في صراع وصل حد "العناد" وامتد إلى اللاعب نفسه الذي رفض كل مساعي الريدز للإبقاء عليه في ملعب آنفليد، ليرفع كوتينيو راية التحدي والعصيان في وجه ناديه ويصر على شد الرحال إلى إسبانيا.

اصطدم كوتينيو بالواقع وطالته "اللعنة" بعدما فشل في حجز مكان أساسي بتشكيل البلوجرانا واكتفى بالظهور في 76 مباراة لمختلف البطولات (ساهم في 32 هدف بتسجيل 21 وصناعة 11 آخرين) ليتوج ببطولة الدوري الإسباني (مرتين)، كأس ملك إسبانيا (مرة)، كأس السوبر الإسباني (مرتين).

خلال الانتقالات الصيفية الجارية فضل برشلونة الاستغناء عن البرازيلي وبالفعل رحل إلى صفوف بايرن ميونخ لمدة موسم على سبيل الإعارة مع وضع بند يتيح للبافاري شراء اللاعب بقيمة 120 مليون يورو.