الأحد 28 يوليو 2019
01:04 م
"لسنا في أرض الأحلام حيث يمكنك الحصول على كل ما تريده، لا يمكنك أن تنفق باستمرار، يبدو أن هناك 4 أندية في العالم يمكنهم فعل ذلك، وهم: ريال مدريد، برشلونة، مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان.. هؤلاء الأربعة يحصلون على كل ما يحتاجونه، لا يمكنك مقارنتنا بهم".. تصريح للمدرب الألماني يورجن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول نقلته صحيفة تليجراف حول رأيه في سوف الانتقالات الصيفية الجارية في ظل ابتعاد الريدز عن المنافسة على شراء اللاعبين.
ليفربول أبرم صفقتين فقط خلال الميركاتو الحالي حيث تعاقد مع الثنائي الشاب فان دي بيرج لاعب زفوله الهولندي وهارفي ايليوت لاعب فولهام الإنجليزي وأصغر لاعب شارك في تاريخ الدوري الإنجليزي.
كلوب سبق وأكد في أكثر من مناسبة أن ليفربول ليس بحاجة لتدعيم صفوف الفريق، لافتًا إلى أنه لم ولن يوقع مع صفقة كبيرة خلال هذا الصيف مكتفيًا بالاستثمارات التي أنفقها الفريق في آخر موسمين.. فهل هذا يعني أن ليفربول خارج "أرض الأحلام"؟
تصريحات كلوب السابق ذكرها أعادت للأذهان موقفه بشأن صفقة الفرنسي بول بوجبا وقت انضمامه إلى صفوف مانشستر يونايتد في صيف 2016 حيث خرج كلوب وانتقد القيمة المالية الكبيرة للصفقة التي وصلت إلى 100 مليون يورو.
المدرب الألماني هدد بخسارة مشواره التدريبي إذا أصبحت أسعار اللاعبين بهذا الشكل حيث قال: "إذا جاء ذلك اليوم في كرة القدم لن أستمر في وظيفتي، لأن هذه الرياضة مبنية على اللعب معًا".
وأضاف: "الأندية الأخرى تستطيع الإنفاق كثيرًا وجلب لاعبين كبار، أنا أسعى للأمر بطريقة مختلفة، سأقوم به بأسلوب مغاير حتى لو معي تلك الأموال".
صاحب الـ52 عامًا تراجع عن مبدأه في عام واحد وتغيرت سياسته عندما وجد فريقه بحاجة لتدعيمات قوية من أجل المنافسة على البطولات سواء كانت محلية أو عالمية، ليس هذا فحسب بل سار على نفس النهج الذي سبق وانتقده.
عانى كلوب في أعقاب خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا نسخة 2018 أمام ريال مدريد حيث تسببت أخطاء لوريس كاريوس حارس مرمى الريدز في دخول مرمى الفريق الإنجليزي 3 أهداف قضت على آمال وأحلام جماهير الفريق الإنجليزي التي كانت طامحة في التتويج بالبطولة الأوروبية الأقوى.
حينها أيقن كلوب أن منافسة ليفربول على البطولات يستدعي تدعيم مركزي حراسة المرمى والدفاع، في مركز حراسة المرمى اتجهت الأنظار إلى فريق روما الإيطالي وقام بالتعاقد مع حارسه البرازيلي أليسون بيكر مقابل 75 مليون يورو (65 مليون يورو + 10 ملايين يورو إضافات) ليصبح أغلى حارس مرمى في العالم متفوفًا على قيمة صفقة انتقال جانلويجي بوفون الذي انضم من بارما إلى يوفنتوس في صيف 2001 مقابل 53 مليون يورو.
قبل بيكر، هرول كلوب لترميم دفاعات ليفربول خلال فترة الانتقالات الشتوية بالتعاقد مع الهولندي فيرجيل فان دايك الذي كان صفقة إيجابية بكل المقاييس، فالهولندي كان بمثابة "الصخرة" في الخط الخلفي للفريق الإنجليزي وظهرت بصمته جلية خلال الموسم الماضي بعدما استقبلت شباك الريدز 22 هدفًا فقط في بطولة الدوري الإنجليزي ليصبح أقوى الفرق من الناحية الدفاعية في بطولة الدوري المحلي، كما تُوج ببطولة دوري أبطال أوروبا بعد حسم مقعد الوصيف في بريميرليج عقب منافسة شرسة انتهت لصالح مانشستر سيتي.
صفقة فان دايك كلفت خزينة الريدز ما يقرب من 75 مليون جنيه إسترليني ليصبح المدافع الأغلى في التاريخ، ويخرج بعدها كلوب معتذرًا عن تصريحاته بشأن صفقة بوجبا إلى يونايتد بعدما لجأ لاستخدام لغة المال من أجل استقطاب المدافع الهولندي.
رباعي الأندية التي ذكرها كلوب في تصريحاته لم تقم بصفقات "خيالية" خلال الميركاتو الحالي واكتفت بالتدعيمات المحدودة عدا ريال مدريد الذي كان بحاجة لإبرام أكثر من صفقة لتجديد دماء فريقه الذي خرج خالي الوفاض في جميع بطولات الموسم الماضي ووداعه المخزي لبطولة دوري أبطال أوروبا في دور الـ16 لصالح آياكس الهولندي.
ريال مدريد استقطب الرباعي لوكا يوفيتش (آينتراخت الألماني) ، ايدين هازارد (تشيلسي الإنجليزي)، ايدير ميليتاو (بورتو البرتغالي) وفيرلاند ميندي (اولمبيك ليون الفرنسي).
في المقابل أبرم مانشستر سيتي الإنجليزي صفقة واحدة "ضخمة" بالتعاقد مع رودريجو هيرنانديز "رودري" قادمًا من صفوف أتلتيكو مدريد لتعويض البرازيلي فيرناندينو الذي بلغ عامه الـ34.
رودري، بات هو الصفقة الأغلى في صفوف مانشستر سيتي الإنجليزي حيث كان اللاعب مرتبطًا بعقد مع الروخيبلانكوس يتضمن شرطًا جزائيًا بقيمة 70 مليون يورو، تطلب من إدارة السيتزنز دفعه للإفراج عن الإسباني الشاب.
كما تعاقدت إدارة السيتزنز مع مع اللاعب أنجلينو الظهير الأيسر لنادي بي إس في أيندهوفن، الذي كان لاعبًا ضمن صفوف أكاديمة مانشستر سيتي للشباب قبل أن يرحل إلى النادي الهولندي، لكن إدارة النادي الإنجليزي وضعت بنداً في عقده يتيح لها استعادة اللاعب ثمن زهيد.
على الجانب الآخر تعاقدت إدارة برشلونة مع البرازيلي نيتو حارس مرمى فالنسيا والفرنسي أنطوان جريزمان لاعب أتلتيكو مدريد السابق الذي كان على أعتاب كامب نو خلال الميركاتو الصيفي الماضي قبل تراجع المهاجم الفرنسي عن إتمام الانتقال.
صفقة جريزمان كلفت خزينة برشلونة 120 مليون يورو هي قيمة الشرط الجزائي الموجود في عقد اللاعب بداية من 1 يوليو الماضي، بعدما انخفض بقيمة 80 مليون يورو، حيث كان 200 مليون يورو قبل هذا التاريخ.
سبق صفقتي جريزمان ونيتو، تعاقد إدارة البلوجرانا مع فرينكي دي يونج لاعب آياكس الهولندي التي تمت في الميركاتو الشتوي مقابل 75 مليون يورو بالإضافة إلى 11 مليون يورو يحصل عليها النادي الهولندي كامتيازات مرتبطة بأداء اللاعب.
بينما استقطب باريس عدة صفقات إلى صفوفه لكنها ليست "مدوية" أبرزها التعاقد مع أندير هيريرا لاعب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، عقب انتهاء عقده مع الفريق الإنجليزي بنهاية الموسم المنصرم، ولاعب خط الوسط الإسباني بابلو سارابيا نجم اشبيليه كما حافظ على الثنائي نيمار دا سيلفا وكيليان مبابي من الرحيل.
اقرأ أيضًا
كلوب عن سوق الانتقالات: عذرًا.. لسنا في أرض الأحلام مثل 4 أندية أخرى
القمة في يوليو.. الزمالك لا يعرف الفوز.. والنهائي الأشهر في التاريخ
بين إنجاز 99 و"العصيان الثلاثي".. ماذا يحدث عندما تلعب مصر على برونزية مونديال شباب اليد؟