الثلاثاء 14 أبريل 2020
11:13 ص
لا يختلف اثنان على جودة يورجن كلوب التدريبية، فلقد أثبت للجميع مدى إمكانياته المميزة، سواء التي قدمها في ألمانيا مع ناديي ماينز وبوروسيا دورتموند أو التي قدمها في إنجلترا مع ليفربول والتي جعلته أفضل مدرب في العالم.
على النقيض تمامًا، لم يحقق كلوب مسيرة كبيرة في عالم كرة القدم كلاعب، فلم يكن لاعبا معروفا في ألمانيا على الإطلاق، حيث مثّل أندية الدرجة الثانية مثل نادي آينتراخت فرانكفورت 2 وفيكتوريا سيندلينجين وروت فايس فرانكفورت، قبل الانضمام لصفوف نادي ماينز واللعب مع فريق "الكرنفال" لمدة 11 عام.
نشأ كلوب فى عائلة كروية بمدينة شتوتجارت الألمانية، حيث كان والده نوربرت لاعب هاوِ، وسار الألماني الصغير على نهج والده واقتحم عالم الساحرة المستديرة مع فريق قرية جلاتن عام 1972 وحتى 1983.
لم تكن حياة كلوب سهلة، ما جعلته شخصًا ذو طبيعة جادة، ففى العشرين من عمره استقبل أول مولود له في وقت وصفه بـ"غير المثالي"، ليضطر للعمل فى مستودع لتخزين شرائط الفيديو صباحًا لتغطية نفقات أسرته، ثم يذهب إلى الجامعة حيث كان يدرس علوم الرياضة في جامعة غويته، ومنها إلى التدريبات.
يحكي كلوب عن تلك المرحلة: "كانت فترة صعبة، تعلمت منها الكثير، كنت لا أزال شابا صغيرًا وتحولت إلى شخص جاد".
كان يمتاز الألماني الشاب بحماسه الفياض في التدريبات والمباريات، إلا أن إمكانياته الفنية كانت محدودة، وحتى مركزه في اللعب لم يكن ثابتا، إذ كان يلعب تارة كمهاجم نظرا لطول قامته (193 سم) ما يتيح له تسجيل الأهداف من الكرات الرأسية، وتارة كلقب دفاع وخط وسط مدافع مع ماينز.
ارتبطت مسيرة كلوب كلاعب بنادي ماينز الذي كان ينشط في الدرجة الثانية الألماني، ولعب في صفوفه 340 مباراة (سجل 56 هدفا وصنع 7 تمريرات حاسمة)، وهو أكثر اللاعبين مشاركة في الدرجة الثانية، حيث لم يسبق له أن لعب مع ماينز في دوري الدرجة الأولى (البوندسليجا).
عقب اعتزال كلوب، تولى المهمة الفنية لفريق ماينز ورد المعروف للفريق الصغير بالصعود إلى البوندسليجا في عام 2004، إلا أن الأمور تغيرت فيما بعد وهبط يورجن بالفريق موسم 2006/2007 قبل استقالته من تدريب الفريق عام 2008.
تولى قيادة بروسيا دورتموند مطلع موسم 2008/2009، قادهم للفوز بلقب الدورى الألمانى مرتين، الكأس مرة، والسوبر المحلى مرتين إلى جانب الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا نسخة 2013.
في يونيو 2015، رحل كلوب عن ألماني، ليبدأ مشوار جديد في إنجلترا بتولي المهمة الفنية لليفربول الذي قاده للفوز بثلاثية دوري أبطال أوروبا، السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.
شخص محظوظ؟
سئل كلوب عن سر ابتسامته الدائمة، فرد ضاحكا: "لماذا لا أبتسم وأنا شخص محظوظ؟ أغلب الأوقات أكون مبتسما، ولكن ليس بنسبة 100% كل يوم، إنني سعيد بما أنا عليه، أعمل مع ناد كبير".
وأضاف "يلعب تحت إمرتي اثنان أو ثلاثة من أفضل لاعبي أوروبا، لم يكن لدي نفس موهبتهم حين كنت لاعبا، لذا أشعر بالفخر الآن كمدرب".