السبت 2 نوفمبر 2019
07:07 م
لم يمرر أليكساندر أرنولد ظهير فريق ليفربول الصاعد مواجهته التاريخية التي أتم فيها مئويته بقميص ليفربول، وصنع هدفًا قاتلًا في اللحظات الأخيرة، قاد به متصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز للحفاظ على أريحيته في المركز الأول.
باحثًا عن العديد من العناصر الجديدة في محاولة إعادة بناء ليفربول، لجأ المدير الفني الألماني يورجن كلوب عقب توليه مهمة تدريب العملاق الإنجليزي عام 2015 إلى بعض اللاعبين المغمورين، وبعضهم كان من شباب النادي.
وفي عام 2016 منح كلوب الفرصة للظهير الأيمن الصاعد ترينت أليكساندر أرنولد، الذي كان يبلغ من العمر 18 عامًا فقط، وسريعًا أكد اللاعب الشاب أنه قادم بقوة، بعدما تألق خلال مواجهة فريقه أمام ليدز يونايتد، في الدور ربع النهائي لكأس رابطة المحترفين الإنجليزية نهاية شهر نوفمبر 2016.
وبعد أقل من ثلاث سنوات من ذلك التاريخ، أصبح أليكساندر أرنولد رابع أصغر لاعب في تاريخ ليفربول يخوض المواجهة رقم 100 بقميص الفريق، حيث شارك الظهير الإنجليزي الشاب أساسيًا في مواجهة فريقه أمام مضيفه أستون فيلا، ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من عمر الدوري الإنجليزي الممتاز، في عمر 21 عامًا و26 يومًا فقط.
ويسبق أليكساندر أرنولد في قائمة أصغر لاعبي ليفربول وصولًا للمواجهة رقم 100 كل من مايكل أوين (19 عامًا و363 يومًا)، رحيم ستيرلينج (20 عامًا و6 أيام) وروبي فاولر (20 عامًا و167 يومًا).
"يمتاز ترينت بلياقة ممتازة مما يجعله لاعباً مثالياً للعب في مركز الظهير، ويبلغ من العمر ١٨ عاماً فقط لذلك نستطيع تخيل الإمكانيات التي سيمتلكها خلال السنوات الأربع القادمة" هكذا صرح جيمي كاراجر مدافع ليفربول التاريخي والمحلل التليفزيوني الحالي عقب المواجهة، مؤكدًا أن آداء أليكساندر أرنولد برر ثقة كلوب في إمكانياته رغم حداثة عمره.
وأضاف كاراجر في تصريحاته عقب المواجهة التي صنع خلالها أليكساندر أرنولد هدفًا للبلجيكي ديفوك أوريجي: "لديه المهارات المطلوبة بالإضافة إلى سرعة التحرك، والقوة البدنية ستأتي بمرور الوقت، بقي أمامه مشوار طويل" وأكمل: "إشراك لاعب يبلغ من العمر ١٨ عاماً في فريق بحجم ليفربول الذي ينافس على صدارة الدوري يثبت الثقة التي يمتلكها كلوب بـ ترينت."
امتلك ليفربول في تشكيلته خلال ذلك الوقت لاعبًا واحدًا في مركز الظهير الأيمن، هو ناثان كلاين، وهو ما دفع كلوب لمحاولة منح الثقة للنجم الصاعد أملًا في الاستفادة منه كبديل في ظل المسابقات العديدة التي يشارك بها الفريق على مدار الموسم.
أزمة كبرى تعرض لها المدير الفني الألماني عقب إصابة قوية تعرض لها كلاين، أبعدته عن معظم فترات موسم 2017/2018، إلا انها كانت نافعة لأليكساندر أرنولد، الذي بدأ الدخول تدريجيًا لتشكيل الفريق، قبل أن يصبح أحد أهم عناصر كلوب مع نهاية الموسم، ويشارك أساسيًا في 9 مواجهات بمشوار ليفربول نحو نهائي دوري أبطال أوروبا.
لكن موسم 2018/2019 مثل الانفجار الحقيقي لموهبة أليكساندر أرنولد، حيث أصبح أحد أبرز نجوم الكرة الإنجليزية بشكل عام وليس فريقه فقط، وأصبح أصغر لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يصنع ثلاثة أهداف في مباراة واحدة، عندما فعل ذلك أمام واتفورد في شهر فبراير من العام الجاري، مساهمًا في فوز عريض لفريقه بخماسية نظيفة.
واصل الظهير الشاب تألقه، ودخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية، بعدما صنع 12 هدفًا في الموسم الماضي، ليصبح أكثر مدافع يصنع أهدافًا في موسم واحد، طوال تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.
كما ساهم أليكساندر أرنولد بشكل فعال في تتويج ليفربول بدوري أبطال أوروبا، وأصبحت لقطة تعامله بذكاء مع ركلة ركنية أمام برشلونة في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، والتي سجل منها زميله البلجيكي الهدف الرابع الذي أهل الفريق الإنجليزي للمواجهة النهائية أشهر لقطات البطولة.
وتًوج الموسم المميز للظهير الإنجليزي بدخوله قائمة المرشحين للتتويج بالكرة الذهبية، التي تقدمها مجلة فرانس فوتبول سنويًا لأفضل لاعب في العالم.