الإثنين 23 سبتمبر 2019
02:28 م
"تحقيق المركز الثاني كان أمرًا رائعًا، بسبب الإمكانات التي نمتلكها مقارنة مع الفرق الأخرى التي تقاتل على المراكز الأربع الأولى، في هذا العام، ومع ازدياد المشكلات ظهر التأكيد على ما قلته بداية الموسم من أنه سيكون عامًا صعبًا، الهدف هو الفوز بأكبر عدد ممكن من النقاط ومحاولة تحقيق معجزة احتلال المركز الرابع!".. تصريح للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بعدما حقق المركز الثاني رفقة مانشستر يونايتد بالدوري موسم 2017/2018.
البعض انتقد تصريحات مورينيو وربما كانت إحدى أسباب إقالته بعدها بأيام خاصة مع تراجع نتائج الفريق الإنجليزي واحتلاله المركز السادس في جدول الدوري.
مورينيو تولى القيادة الفنية ليونايتد في الأول من يوليو 2016 واستمر حتى الثامن عشر من شهر ديسمبر 2018.
في موسمه الأول حقق يونايتد المركز السادس في بطولة الدوري الإنجليزي وفاز ببطولة الدوري الأوروبي، وبطولتي الدرع الخيرية وكأس الرابطة الإنجليزية.
في الموسم الثاني حقق يونايتد المركز الثاني خلف مانشستر سيتي حامل لقب بريميرليج وتأهل إلى بطولة دوري أبطال أوروبا وخرج من دور الـ16 لصالح اشبيليه الإسباني.
في الموسم الثالث ساءت أوضاع الفريق الإنجليزي، وتراجع إلى المركز السادس في جدول ترتيب الدوري بعد تذبذب نتائجه التي كان آخرها الخسارة بثلاثية مقابل هدف أمام ليفربول بالجولة السابعة عشر لتقرر إدارة يونايتد إقالة مورينيو والاستعانة بالنرويجي أول جونار سولشاير بصفة مؤقتة.
بداية سولشاير كانت جيدة جعلت البعض يعتقد أن النرويجي بإمكانه إعادة أمجاد السير أليكس فيرجسون، بعدما قاد الشياطين الحمر في 19 مباراة بمختلف البطولات بنسبة 73.6%، متخطيًا السير الذي وصلت نسبة فوزه إلى 60 %.
وعزز ذلك الاعتقاد ما حققه الفريق الإنجليزي أمام باريس سان جيرمان في منافسات دور الـ16، حيث تأخر الشياطين الحمر بثنائية دون رد في مباراة الذهاب إلا أن رفاق سولشاير كان لهم رأيًا آخر وتمكن روميلو لوكاكو وماركوس راشفورد من تسجيل ثلاثية في مرمى باريس لتنتهي المباراة لصالح الشياطين الحمر 3-1 ويحجز مقعده في ربع نهائي البطولة.
تلك المباراة كانت بمثابة نقطة تحول في حياة سولشاير التدريبية بعدما أصبح الرجل الأول على مقاعد بدلاء الفريق الإنجليزي.. فكيف انتهى موسم يونايتد؟
انتهى موسم يونايتد باحتلال المركز السادس في الدوري الإنجليزي، وصدقت مقولة مورينيو بأن تحقيق المركز الرابع مع الفريق هذا الموسم سيحتاج إلى "معجزة" ولكن عصا سولشاير السحرية لم تكن كافية لقلب موازين الدوري.
ماذا حدث مع بداية الموسم الحالي؟ خلال فترة الانتقالات الصيفية سعت إدارة يونايتد لدعم صفوف الفريق قبل انطلاق منافسات الموسم، ولجأت إلى ترميم خط الدفاع بالتعاقد مع الثنائي آرون وان بيساكا القادم من صفوف كريستال بالاس وهاري ماجواير لاعب ليستر سيتي والذي أصبح أغلى مدافع في العالم بعد انضمامه إلى أولد ترافورد.
لاعب آخر انضم إلى كتيبة سولشاير وهو الموهبة الشابة دانييل جيمس صاحب الـ21 عامًا والقادم من صفوف سوانزي سيتي.
في المقابل استغنت إدارة النادي عن العديد من اللاعبين أبرزهم روميلو لوكاكو (بيع إلى إنترناسيونالي)، ألكسيس سانشيز (إعارة إلى إنترناسيونالي)، كريس سمولينج (إعارة إلى روما)، ماثيو دارميان ( بيع إلى بارما)، أنطونيو فالنسيا (انتقال حر إلى إل دي يو كيتو الإكوادوري) وأندير هيريرا (انتقال حر إلى باريس).
وعلى الرغم من البداية المثيرة ليونايتد في الجولة الأولى بالدوري الإنجليزي واكتساح تشيلسي برباعية دون رد، إلا أن نتائج الشياطين الحمر لم تكن مُرضية لجماهير الفريق.
يونايتد خاض 6 جولات حتى الآن جمع خلالهم 8 نقاط فقط (من أصل 18 نقطة) احتل بها المركز الثامن في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، وعلى الرغم من التدعيمات الدفاعية المميزة إلا أن الفريق فشل الفريق في الحفاظ على نظافة شباكه في آخر 11 مباراة خارج أرضه في جميع المسابقات، وهو أسوأ أداء له منذ خوضه 14 مباراة متتالية بين أبريل وديسمبر 2002.
على الصعيد الأوروبي فاز الفريق الإنجليزي بصعوبة (1-0) على نظيره أستانا بطل كازاخستان في مستهل مشواره بدور المجموعات لبطولة الدوري الأوروبي.
الأمور في أولد ترافورد لا تبدو على ما يرام، فقبل نهاية مباراة يونايتد مع وست هام بفوز الأخير بهدفين دون رد التقطت عدسات سكاي سبورتس حديث قصير بين فيل جونز لاعب الشياطين الحمر وإد وودوارد نائب رئيس النادي حيث تمتم اللاعب الإنجليزي قائلًا: "غدّا ستتم إقالتك يا سولشاير" ليرد وودوارد قائلًا: "أغلق فمك الكاميرا أمامك".