جميع المباريات

إعلان

كومباني.. ابن "العمدة" اللاجئ السياسي.. الحاصل على الماجستير.. وضحية عشاق صلاح

كومباني

كومباني

هذا الحماس الذي يفجر العروق في الرأس الصلعاء وحده كافيًا ليلفت نظرك إلى البلجيكي الهوية إفريقي الهوى فينسنت كومباني الذي أعلن رحيله عن مانشستر سيتي بعد 11 عامًا في صفوف الفريق، ليبدأ مرحلة انتقالية في حياته الكروية كلاعب ومدرب في صفوف أندرلخت.

سنوات طويلة في حياة كومباني منذ وقبل ميلاده ربما من شأنها أن تصنع فيلمًا سينمائيًا ناجحًا عن أفضل قائد في تاريخ مانشستر سيتي الذي لا يمتلك الكثير من نقاط العظمة والتاريخ الباهر، ليصل إليه اللاعب الذي توج بـ12 بطولة منذ بداية مشواره مع النادي.

لا عجب أن يتجه كومباني إلى كرة القدم، فوالده في شبابه كان لاعبًا في صفوف مازيمبي، قبل أن يتعرض للاضطهاد السياسي بسبب مطالبة رئيس مجمهورية الكونغو بالرحيل عن منصبه ويتم وضعه تحت خدمة الجيش لمدة 13 شهرًا ونصف، قبل أن يرحل إلى بلجيكا ويطلب اللجوء السياسي عام 1975، الذي لم ينله إلا بعد 7 سنوات، ليعمل سائق سيارة لتوفير المال اللازم من أجل دراسة الهندسة.

كومباني الأب الذي كان مثال يفتخر به الجميع، لم ينجب إلا ولدين أحدهم فينسنت، والآخر كان لاعب لكرة القدم أيضًا لم ينل نفس حظ شقيقه من الشهرة، كما أن له أخت كبرى وكانت هذه هي الأسرة التي نشأ فيها اللاعب البلجيكي المخضرم.

ولم يتوقف كومباني الأب عن السياسة، فقد استمر في عمله حتي أصبح عمدة مدينة جانشورين في بلجيكا عام 2018، والإهتمام بالسياسة أمر سقاه الأب للابن الذي يصفه كل من يتعامل معه بالخطيب المفوه الذي يمتلك ناصية الكلام.

كومباني الذي بغضه البعض بسبب كرة مشتركة مع محمد صلاح رفض منح أفضلية لكيفين دي بروين ابن بلده ولاعب فريقه حين كان ينافس جناح ليفربول ومنتخب مصر على جائزة أفضل لاعب في انجلترا في الموسم الماضي.

ستجد كومباني يتحدث في حوار مع "سي ان ان" الأمريكية العام الماضي يقول فيه: "أنا كونغولي بنسبة 100%، وبلجيكي بنسبة 100%.. سأقول بالطبع أن دي بروين يستحق جائزة افضل لاعب، لكن لا يمكن أن تتجاهل ما حققه صلاح، هو لاعب إفريقي أفتخر به أيضًا."

وتابع: "تحقيق محمد صلاح لمثل تلك الجائزة له أهميته لعدد من الأسباب، سيكون للأمر تأثير على بلده وعلى القارة بالكامل."

لكن عشاق محمد صلاح لم يتذكروا لكومباني هذا التصريح وكل ما علق في أذهانهم انفعاله عليه في مباراة الفريقين بعدما احتسب الحكم خطأ لصالح اللاعب المصري وصنع الجدل بسبب مطالبة البعض بطرد القائد البلجيكي، وإدعاء أخرين أن جناح ليفربول مثّل السقوط لتوريط منافسه في خطأ.

على المستوى العلمي لم يكن كومباني أقل قدرًا مما هو في الملعب، فقد تمكن اللاعب من الحصول على درجة الماجستر في إدارة الأعمال أثناء اللعب في انجلترا بعد دراسة استمرت لخمس سنوات، غير أنه بشكل عملي لم ينجح في المشروع التجاري الوحيد الذي قام به حيث افتتح سلسلة مقاهي في بلجيكا عام 2014 وأغلقها خلال عام قائلًا "الدرس الأول في التجارة: الاستثمار دائمًا مخاطرة، أحيانًا تفوز، وأحيانًا تخسر."

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg