الأربعاء 2 يناير 2019
08:50 م
يصطدم فريق ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي بحامل اللقب فريق مانشستر سيتي في ليلة شتوية يُلهبها الحماس والشغف في بريميرليج على ملعب الاتحاد مساء الخميس في الجولة 21 من المسابقة التي يحمل لقبها السماوي.
ليفربول واجه مانشستر سيتي بعد وصول نجمه المصري محمد صلاح خمس مرات، شهدت نتائج متباينة، ما بين سقوط تاريخي وانتصارات متتالية وتعادل وحيد.
تعارف صلاح على مانشستر سيتي تحت قيادة جوارديولا كان مؤلماً للغاية، فقد تجرع ليفربول في ملعب الاتحاد في الدور الأول من بريميرليج الموسم الماضي هزيمة تاريخية وسقط (5-0) في لقاء طُرد فيه ماني، وغادره صلاح بقرار فني من مدربه بعد الشوط الأول.
أما المواجهة الثانية فشهدت رداً قوياً من صلاح ورفاقه، فقد سجل المصري هذه المرة هدفاً من خارج منطقة الجزاء مستغلاً تمريرة خاطئة من الحارس البرازيلي إيدرسون، وصنع أخر ليقود فريقه للفوز (4-3) على رجال بيب في أنفيلد.
وانتقل الصراع إلى دوري أبطال أوروبا بمواجهة جديدة في أنفيلد في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال، شهد تألقاً جديداً من صلاح بتسجيل هدف في فوز فريقه (3-0) على سيتي.
وفي اللقاء الرابع لصلاح ضد فريق جوارديولا فاز ليفربول للمرة الثالثة توالياً على مانشستر سيتي، هذه المرة في ملعب الاتحاد في إياب ربع النهائي الأوروبي بنتيجة (2-1) ووضع المصري بصمته بهدف في شباك إيدرسون.
وفي الموسم الحالي ذهب جوارديولا إلى ملعب أنفيلد لمواجهة ليفربول بحثاً عن فك عقدة الملعب الذي لم يشهد أي فوز للسيتي منذ عام 2003، لكن الجزائري رياض محرز أضاع انتصار السماوي بعدما أهدر ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة لينتهي اللقاء (0-0).
وتعد مواجهة مساء الخميس هي السادسة لصلاح ضد مانشستر سيتي في موسمين، حيث يتجه ليفربول إلى الاتحاد من أجل الفوز أو التعادل للحفاظ على فارق النقاط السبع، بينما لا بديل أمام بيب ورجاله سوى الفوز لتقليص الفارق والعودة بقوة للمنافسة على اللقب.
مانشستر سيتي المتوج بلقب الموسم الماضي برصيد 100 نقطة، أنتج فيلماً وثائقياً بعنوان "All or nothing" عن موسمه الأسطوري محلياً والذي انتهى أوروبيا على يد صلاح ورفاقه.
جوارديولا قال في لقطات نُشرت خلال الفيلم عن صلاح وماني وفيرمينيو:"ثلاثي ليفربول الهجومي يرعبني"، ليكشف الفيلسوف الكتالوني بصدق عن القلق الذي يسببه نجم روما السابق وشريكيه في الهجوم لبطل إنجلترا.
لكن في مواجهة أنفيلد هذا الموسم وجد جوارديولا حلاً ونجح في إبعاد محمد صلاح عن التسجيل للمرة الرابعة على التوالي في شباكه، وخرج من أنفيلد بشباك نظيفة في مشهد نادر، فهل ينجح جوارديولا مجدداً في تحجيم صلاح، أم يسجل الملك المصري احتفالاً جديداً في الملعب الأزرق؟