حصاد 2018.. نجاحات وإخفاقات المدربين.. إنجاز تاريخي لزيدان وإقالة مورينيو الأبرز
مورينيو المدير الفني السابق لفريق مانشستر يونايتد
كتب: إبراهيم علي
أُسدل الستار عن عام 2018، الذي شهد أحداثاً رياضية عديدة، كان أبرزها نجاحات العديد من المدربين في أوروبا على صعيد المستوى المحلي والقاري وتحقيقهم للعديد من البطولات الهامة.
وشهد عام 2018 أيضاً إخفاقات لبعض المدربين، مما جعل العديد من الأندية إلى إقالتهم بسبب سوء النتائج بعد مرور أسابيع قليلة من بداية الموسم الجديد.
وينشر يلا كورة ملفاً تفاعلياً يحتوي على الكثير من أحداث عام 2018، والتي يوجد من بينها نجاحات وإخفاقات المدربين مع الأندية والمنتخبات، نستعرضها لكم خلال السطور القادمة:
النجاحات:
- إنجاز تاريخي
حقق الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني السابق لنادي ريال مدريد الإسباني لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي، ليصبح أول مدير فني يتوج بالبطولة الأوروبية 3 مرات على التوالي مع فريق واحد.
ونجح زيدان في حفر اسمه بحروف من ذهب بعدما حقق اللقب الأوروبي للمرة الثالثة على التوالي في عام 2018 مع النادي الملكي على حساب نادي ليفربول الإنجليزي بنتيجة (3-1).
وقاد زيدان ريال مدريد للتويج ببطولة أوروبا في موسمي 2015-2016 على حساب أتليتكو مدريد الإسباني و2016-2017 على حساب يوفنتوس الإيطالي، بالإضافة إلى لقب موسم 2017-2018 على حساب الريدز.
وبعدما قضى زيدان موسمين ونصف في ريال مدريد، قرر أن يخرج من الباب الكبير بعد تحقيقه لهذا الإنجاز التاريخي وأن يغادر الفريق في الـ31 من شهر مايو الماضي.
- نجاح بعد إخفاق
بعد إخفاق المدرب الفرنسي ديدييه ديشامب المدير الفني لمنتخب فرنسا في تحقيق لقب كأس الأمم الأوروبية "يورو" في 2016، بالخسارة أمام البرتغال على أرضه، ووسط مطالبات برحيله عن منتخب الديوك، عاد وكسب ثقة الجماهير الفرنسية مرة أخرى بعد التتويج بلقب كأس العالم في 2018 الذي أُقيم على الأراضي الروسية.
ونجح ديشامب في تحقيق لقب المونديال الثاني في تاريخ المنتخب الفرنسي بعد اللقب الأول في عام 1998، على حساب المنتخب الكرواتي بنتيجة (4-2)، ليحقق بذلك اللقب القاري الأول له في تاريخه مع منتخب فرنسا.
- نجاح لم يُكلل ببطولة
على الرغم من خسارته لبطولة كأس العالم، إلا أن وصول زلاتكو داليتش المدير الفني لمنتخب كرواتيا للمباراة النهائية أمام المنتخب الفرنسي كانت بمثابة نجاح للمدرب الكرواتي.
واستطاع داليتش في أن يقود منتخب بلاده للمباراة النهائية ليكون الحصان الأسود في البطولة، ولكن نجاحه لم يُكلل بالبطولة بعد اصطدامه بمنتخب الديوك الذي كان في حالة بدنية أفضل من منتخب كرواتيا الذي عانى خلال الأدوار السابقة بلعبه للعديد من الأشواط الإضافية وركلات الجزاء.
وحقق داليتش لكرواتيا أفضل مركز لها خلال منافسات كأس العالم بعد حصولها على المركز الثالث في نسخة 1998 بفرنسا.
- نجاحات مونديالية
نجح كلاً من الإسباني روبيرتو مارتينيز المدير الفني لمنتخب بلجيكا وجاريث ساوثجيت المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، واللذان تصادما في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع بمونديال روسيا، من تحقيق نجاح بالنسبة لمنتخب بلادهم.
وحقق مارتينيز لبلجيكا أفضل مركز لها في تاريخ نهائيات كأس العالم باحتلاله المركز الثالث، حيث أن أفضل مركز حققه المنتخب البلجيكي كان الرابع في مونديال 1986 بالمكسيك.
أما ساوثجيت فنجح في معادلة ثاني أفضل مركز للمنتخب الإنجليزي بالمونديال وهو المركز الرابع، حيث أن منتخب الأسود الثلاثة احتل هذا المركز من قبل في مونديال 1990 بإيطاليا، وكان المنتخب الإنجليزي حقق لقب البطولة مرة وحيدة في تاريخه في نسخة 1966 على أرضه.
- ثنائية أوروبية
بعد توديع دييجو سيميوني المدير الفني لنادي أتليتكو مدريد الإسباني مع فريقه لبطولة دوري أبطال أوروبا لحساب ناديي روما الإيطالي وتشيلسي الإنجليزي، انتقل للعب في بطولة الدوري الأوروبي كونه احتل المركز الثالث في بطولة الأبطال.
ونجح سيميوني في ترجمة إخفاقه في دوري أبطال أوروبا لنجاح بتحقيقه للقب الدوري الأوروبي بعدما تغلب على فريق مارسيليا الفرنسي في المباراة النهائية.
وهذه البطولة جعلت فريق سيميوني طرفاً في مباراة كأس السوبر الأوروبي أمام جاره ريال مدريد، ليفك المدرب الأرجنتيني عقدة النادي الملكي في المسابقات الأوروبية، ويتوج بالبطولة الأوروبية الثانية في عام 2018 بالفوز بنتيجة (4-2).
- نجاحات محلية
استطاع العديد من المدربين تحقيق العديد من البطولات المحلية في الدوريات الأوروبية، ونجح إرنستو فالفيردي المدير الفني لنادي برشلونة في تحقيق 3 بطولات هم الدوري الإسباني، كأس ملك إسبانيا على حساب إشبيلية والسوبر الإسباني على حساب الفريق الأندلسي أيضاً، في السنة الأولى له مع البارسا بعدما تولى مسؤلية تدريب الفريق خلفاً لمواطنه لويس إنريكي.
وفي إنجلترا نجح بيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي تحقيق 3 بطولات هو الاخر في عام 2018، كان أهمها تحقيق لقب البريميرليج الاستثنائي، حيث حسم اللقب برصيد 100 نقطة وهو يعتبر النادي الأكثر حصداً للنقاط في تاريخ البريميرليج، بالإضافة إلى التتويج ببطولتي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة "كاراباو" على حساب أرسنال وبطولة درع الاتحاد الإنجليزي "الدرع الخيرية" على حساب نادي تشيلسي.
وحسم أوناي إيمري 3 بطولات في عام 2018 مع فريق باريس سان جيرمان الفرنسي قبل الرحيل لتدريب فريق أرسنال الإنجليزي، وحصد بطولة الدوري الفرنسي بالإضافة إلى بطولتي كأس فرنسا وكأس الرابطة الفرنسية، وأكمل توماس توخيل المدير الفني الذي خلف إيمري في القيادة الفنية بالفريق الباريسي مهمة حصد الألقاب في عام 2018 بعدما توج بلقب كأس السوبر الفرنسي على حساب موناكو.
وحقق ماسيميليانو أليجري المدير الفني لنادي يوفنتوس الإيطالي بطولتين مع فريق السيدة العجوز في عام 2018، متمثلين في الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا الذي حسمه على حساب نادي ميلان الإيطالي.
واستطاع يوب هاينكس المدير الفني لنادي بايرن ميونخ الذي أتى لخلافة كارلو أنشيلوتي، الذي تم إقالته من جانب إدارة النادي البافاري بسبب سوء النتائج، من حصد لقب وحيد وهو البوندسليجا، قبل أن يأتي نيكو كوفاتش لخلافته في الموسم الجديد وقيادة البايرن للفوز بلقب كأس السوبر الألماني على حساب اينتراخت فرانكفورت بخماسية نظيفة.
الإخفاقات:
- توديع مبكر
مَن من عشاق كرة القدم كان يتوقع أن يخرج بطل العالم في 2014 من الدور الأول لمنافسات كأس العالم بروسيا في عام 2018، المنتخب الألماني ودع المونديال من الدور الأول بعدما احتل المركز الأخير في مجموعته، وتعد هذه هي المرة الأولى التي تودع فيها الماكينات الألمانية نهائيات كأس العالم من الدور الأول منذ 80 عاماً وتحديداً في نسخة عام 1938 بكأس العالم.
- إقالتين خلال 4 شهور
لعل عام 2018 هو الأسوأ بالنسبة للمدرب الإسباني جولين لوبتيجي، الذي تعرض لإقالتين خلال 4 شهور تقريباً، أولهما كانت مع المنتخب الإسباني قبل يومين من بدء منافسات كأس العالم بروسيا، بعدما أعلن نادي ريال مدريد الإسباني عن تعاقده مع لوبتيجي لخلافة الفرنسي زين الدين زيدان، حيث اعتبر وقتها لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني أن تعاقد لوبتيجي مع النادي الملكي تم بدون علم الاتحاد مما أدى لإقالته.
وتواصلت إخفاقات المدرب الإسباني مع ريال مدريد لتتم إقالته بعد خوضه لـ14 مباراة فقط مع الميرينجي، خسر فيها ريال مدريد لقب السوبر الأوروبي لحساب جاره أتليتكو مدريد، والوصول لأكثر فترة عقم تهديفي والتي استمرت لمدة 4 مباريات متتالية، وخسارته الفادحة في الكلاسيكو أمام برشلونة بخمسة أهداف لهدف في ملعب "الكامب نو" لتكون بمثابة الشرارة الأخيرة لإقالة لوبتيجي ورحيله عن البيت الملكي وتعيين سانتياجو سولاري بديلاً له.
- إقالة مُهينة
حصل خبر إقالة البرتغالي جوزيه مورينيو من نادي مانشستر يونايتد على صدى واسع من وسائل الإعلام خلال عام 2018، حيث كتب البرتغالي نهاية قصته مع اليونايتد بدايةً من خسارة مباراتين متتاليتين في بداية الموسم من برايتون وتوتنهام هوتسبر، قبل أن يودع كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة من الدور الثالث على يد فريق ديربي كاونتي، وتواصلت نتائج مورينيو السيئة مع الشياطين الحمر وتلقى خسارة مريرة في ديربي مانشستر على يد جاره مانشستر سيتي، قبل أن يدخل في نزيف من النقاط خلال المباريات الخمس الأخيرة قبل رحيله، حيث حقق فوز وحيد فقط من الـ5 مباريات، التي كانت نهايتها أمام ليفربول والتي كانت سبباً رئيسياً في إقالته بعد الابتعاد عن المتصدر بفارق 19 نقطة.
وتخللت تلك الفترة افتعال مورينيو للعديد من المشاكل مع الجماهير والإدارة واللاعبين وكان أبرزهم بول بوجبا وسحب شارة القيادة منه وجلوسه على مقاعد البدلاء.
وكشفت العديد من التقارير الصحفية البريطانية بعد إقالة مورينيو، أنها كان إقالة مُهينة في حق البرتغالي، حيث أن مكتب البرتغالي داخل النادي تم إخلاؤه بعد خمس دقائق فقط من قرار إقالته، حيث تم جمع جميع الصور والمتعلقات الخاصة به في صناديق خارج المكتب.
فيديو قد يعجبك:
الإحصائيات
جميع الإحصائيات-
المباريات0
-
0
-
الهداف0
-
صانع الأهداف