الأربعاء 2 يناير 2019
10:39 م
البداية المحلية الرائعة، والدرجة العالية من الواقعية التي وصل إليها مانشستر سيتي تحت قيادة بيب جوارديولا في بداية الموسم جعلتنا نتصور أننا مقبلين على أفضل مواسم الفريق في عهد المدير الفني الإسباني.
لكن بالرغم من ذلك ثمة انهيار كبير حل بالفريق بخسارته 3 مباريات على مدار شهر ديسمبر الماضي، ولم يحقق الفوز سوى في مباراتين فقط، لنسأل إن كان ما حدث يمكن أن يكون له تأثير على مواجهة الفريق أمام ليفربول ومحمد صلاح مساء الخميس.
كيف ظهر صلاح أمام مان سيتي في آنفيلد؟
بالرغم من الأفضلية التاريخية لليفربول على حساب مانشستر سيتي داخل آنفيلد إلا أن حامل لقب الدوري الممتاز بقيادة جوارديولا قدم درسًا نادرًا في الواقعية ربما لم يقم المدرب الإسباني بتكراره من قبل في مسيرته من حيث الإلتزام الدفاعي وغلق المساحات أمام المنافس، خلال الدور الأول من الموسم الماضي.
احكم مانشستر سيتي قبضته على هجوم ليفربول بالكامل وبالأخص المصري محمد صلاح الذي افتقد للفاعلية خلال المباراة بالرغم من المشاركة على مدار 90 دقيقة.
حقق محمد صلاح الرقم صفر على مستوى صناعة الفرص، الركض بالكرة، المراوغة، ولم يلمس الكرة سوى 29 مرة خلال اللقاء وسدد كرة واحدة على المرمى.
غير أن المدافع الأيسر لمانشستر سيتي بنجامين ميندي الذي لعب دور كبير في احكام السيطرة على محمد صلاح خلال لقاء الذهاب، غاب عن الفريق بداعي الإصابة منذ مباراة وستهام في الجولة الـ13.
لم يتمكن مانشستر سيتي خلال تلك الفترة من الخروج بشباك نظيفة سوى في مباراة واحدة كانت أمام وستهام واستقبل أهداف في 7 مباريات متتالية منذ ذلك الحين بلغت 11 هدفًا.
غياب بنجامين ميندي دفع مانشستر سيتي إلى الاعتماد على فابيان ديلف الذي يلعب في وسط الملعب بالأساس لكنه لعب أغلب الموسم الماضي في مركز المدافع الإيسر بعد إصابة اللاعب الفرنسي.
أهمية ميندي في هذا المركز لم تأت من قبيل المصادفة هذا الموسم، فقد تمكن مانشستر سيتي الموسم الماضي في وجوده من الفوز 5-0 على ليفربول في الدور الأول، وخسر 3 مباريات فيما بعد ذلك بالدوري ودوري الأبطال أمام الريدز في غياب اللاعب الفرنسي.
لكن الآن ومع غياب بنجامين ميندي، وإيقاف فابيان ديلف ربما يكون محمد صلاح أمام فرصة أسهل من أجل إلتهام مانشستر سيتي سواء اعتمد جوارديولا على أوليكساندر زينشينكو كما فعل أمام ساوثهامبتون بالرغم من أنه كان سببًا مباشرًا في هدف المنافس الوحيد باللقاء، أو اعتمد على خيار بديل.
ربما يلجأ جوارديولا إلى خيار بديل يمتلك قدرات دفاعية أكبر من زينشينكو وهو الخيار الأقرب للحدوث مثل استخدام إيمريك لابورت في مباراة الذهاب بدوري الأبطال الموسم الماضي، وهو حل لم يتمكن من إيقاف خطورة محمد صلاح الذي سجل هدفًا وصنع آخر في المباراة.
هناك خيار آخر قد يلجأ إليه جوارديولا وهو اللعب بطريق 3-5-2 من أجل تضييق المساحات في مواجهات محمد صلاح وهو الحل الذي استخدمه العام الماضي في لقاء العودة بدوري الأبطال، وتمكن أيضًا اللاعب المصري من التسجيل في المباراة.
في كل الأحوال وبغياب بنجامين ميندي يمتلك محمد صلاح فرصة أكبر من أجل التسجيل في مرمى مانشستر سيتي سواء من خلال تاريخ اللاعب أمام الفريق، أو من سجل مانشستر سيتي في غياب ميندي.
اقرأ أيضًا
مؤتمر جوارديولا عن.. اصطياد ليفربول "الاستثنائي".. فرص دي بروين.. وإنجاز الـ100 نقطة
رسميا.. الأهلي يعلن إعارة حمدي وياسر ريان إلى الجونة
مدير ليفربول: كسرنا الحواجز بسبب صلاح.. وعلاقته مع لوفرين مثل "الزوجان الغريبان"