"تعمد استبعادي لمجاملة آخرين".. منى عطا الله تكشف أسباب اعتزالها وكواليس أزمتها مع عصام عبد الفتاح

"بعد أن استخرت الله قررت اتخاذ أصعب قرار في حياتي وهو اعتزالي من أكثر حاجه بحبها وهو تحكيم كرة القدم".. بتلك الكلمات، أعلنت منى عطا الله الحكمة المصرية اعتزالها قبل عدة أيام.

قد يبدو القرار عاديا بالنسبة للبعض، لكنه لم يكن بنفس السهولة بالنسبة لأول محكمة كرة قدم نسائية في مصر وأول محكمة عربية في الأوليمبياد وأول محكمة دولية مصرية في كأس العالم، وصاحبة الرقم القياسي في عدد المشاركات في كأس الأمم الإفريقية للسيدات.

قرار منى بالاعتزال جاء بعد تعرضها لظلم كبير –على حد وصفها- بسبب تجميدها واستبعادها من إدارة مباريات الدوري المصري للرجال والسيدات، على الرغم من تكليف زميلات أخريات بنفس المهمة، وأيضًا بعد تواصلها مع مسئولي اتحاد الكرة لمعرفة الأسباب أو إذا ما كان هناك تقصيرا منها، لكن لم تتلق أي رد.

أسباب اعتزال منى عطا الله التحكيم

"أنا اعتزلت احترامًا لتاريخي، خلال الموسم الماضي تم تجميدي بفعل فاعل بسبب ضعف لجنة الحكام وسوء إدارتهم".. تحكي منى ليلاكورة.

وتضيف الحكمة المعتمدة دوليا في تقنية الفيديو 2021: "هما ماصدقوا علشان أرفع عنهم الضغط والإحراج الذى يتعرضون له بسبب ما يحدث معى من تعمد استبعادي والسكة تتفتح لمن لديه واسطة قوية".

وبسؤالها عن أسباب عدم رد المسئولين على استفساراتها، أجابت: "السر عندهم، هناك توجيه من أشخاص آخرين واللجنة تعلم ذلك جيدا، وأنا للأسف معنديش واسطة وحافظت على تاريخي بتوفيق ربنا ثم مجهودي".

تتابع الحكمة الدولية حديثها: "اتخذت قرار الاعتزال لأخرج من الباب الكبير ولأحافظ على تاريخي، طلبت منهم التواجد في القائمة الدولية للـ VAR لكنهم رفضوا لأن مكاني محجوز لزميلة أخرى لديها داعم معروف، وفى ظل وجود لجنة حكام ضعيفة بهذا الشكل يتوجب عليّ الاعتزال والحفاظ على تاريخى وتعبي ومجهودي خلال 26 سنة".

أزمة منى عطا الله مع عصام عبد الفتاح

وعن أزمتها مع عصام عبد الفتاح الرئيس السابق للجنة الحكام بالاتحاد المصري لكرة القدم والعضو السابق بلجنة الحكام في الاتحاد الأفريقي (كاف)، قالت: "تقدمت بشكوى ضده إلى الكاف، ثم استدعاني لجلسة معه وطلبت منه أن يعطيني حقي ولم أطلب منه مساعدة ولكني طلبت منه احترام مسيرتي وعدم تعطيلي لأني من المحكمات المصنفات أفريقيا، ووعدني وقتها لكن لم ينفذ، عصام عبد الفتاح كان سببا في تعطيلي في مصر وأفريقيا من أجل مساعدة زميلات أخريات، لكي يرضي من يدعمهم، بدليل أنه خلال فترة توليه عضوية لجنة الحكام بالكاف تم إبعادي عن عمد من أغلب البطولات والمباريات القارية".

تضيف منى: "كنت باتبلغ من أحد مسؤولي كاف بشكل ودي بتواجدي في بطولة ما، ثم أتفاجئ بخروج اسمي من قائمة البطولة، وعندما أستفسر عن الأمر، يُقال لي نصا (عصام استبعد اسمك وأضاف زميلة أخرى)، وحدث ذلك أيضًا في بطولة أمم أفريقيا رجال -تحت 23 سنة التي أقيمت في مصر عام 2019".

وأردفت: "وعندما واجهته بالواقعة، قال لي طول ما اسمك موجود في الكاف لن ينظر إلى أحد غيرك ولن نستطيع تقديم أحد عليك، لأنك أقدم ولأنك رقم 1 في مصر، كنت مصنفة ضمن أفضل 5 مساعدين في أفريقيا.. في رأيي هو أسوأ رئيس تولى لجنة الحكام في مصر، يعمل لمصلحته الشخصية فقط وليس لمصلحة مصر".

وعما تنوي القيام خلال الفترة المقبلة، قالت منى: "أفنيت عمري في التحكيم ومازلت متمسكة بشغفي في مجال التحكيم، أسعى لأكون محاضر بالكاف وفيفا ومراقب للحكام لكي أنقل خبراتي للأجيال القادمة".