تحليل.. الأهلي فاز بسوبر " الفرص الثلاث " .. وصفقات الزمالك الدفاعية أظهرت الفارق

كتب - أحمد شريف:

تمكن النادي الأهلي من تحقيق لقب كأس السوبر المصري بعدما فاز بنتيجة 5 / 4 بعد ركلات الترجيح على نادي الزمالك في المباراة التي أقيمت بين الفريقين مساء الأحد في ستاد القاهرة الدولي.

وجاءت المباراة ضعيفة على الجانب الهجومي من كلا الفريقين، حيث أظهر لاعبي خطي الدفاع والوسط الدفاعي في قطبي الكرة المصرية براعة في إفساد هجمات الخصم خلال شوطي اللقاء.

ولم يشكل لاعبي الخط الأمامي سواء في الأهلي أو الزمالك خطورة محققة على حارسي المرمى شريف إكرامي وأحمد الشناوي سوى في فرص معدودة جاءت عن طريق مجهود فردي من مهاجمي الناديين.

سوبر الفرص الثلاث

لم يتمكن صناع اللعب أو الأجنحة في الأهلي أو الزمالك من صناعة عديد الفرص لمهاجمي الفريقين، وكانت أكثر لقطات المباراة إثارة عن طريق التصويبات البعيدة والضربات الحرة أو الجهد الفردي من المهاجمين.

وغاب الخط الهجومي للزمالك تماماً خلال سير المباراة، حيث فشل المهاجم الأساسي للزمالك عبد الله سيسيه في تشكيل خطورة على مرمى إكرامي، خاصة في ظل غياب صناعة اللعب سواء من أحمد عيد أو أيمن حفني.

وعلى الرغم من إجراء حسام حسن المدير الفني للقلعة البيضاء لتغييرات هجومية خلال المباراة، إلا أن الثنائي خالد قمر وأحمد عيد فشلا أيضاً في تشكيل الخطورة خلال فترة مشاركتهما في الشوط الثاني من اللقاء.

ولم تظهر خطورة الزمالك سوى عن طريق تصويبة وحيدة من الوافد الجديد أيمن حفني تصدت لها عارضة شريف إكرامي بنجاح لتمنع التقدم الزملكاوي خلال أحداث الشوط الأول.

وعلى الجانب الآخر فشل مهاجمو الأهلي في تحقيق خطورة على مرمى الشناوي سوى في تصويبة وليد سليمان من خطأ من خارج منطقة الجزاء تصدت لها العارضة وسط مشاهدة من حارس الزمالك.

وفشل الثنائي عمرو جمال وصلاح الدين سعيد في وضع مرمى الزمالك تحت التهديد، إلى أن تصدى أحمد الشناوي إلى تصويبة من المهاجم البديل أحمد عبد الظاهر كان من الممكن أن تنهي المباراة قبل الوصول لركلات الترجيح.

وتعد فرص سليمان وعبد الظاهر وحفني هي أبرز ما جاء على الجانب الهجومي لقطبي الكرة المصرية خلال المباراة، على الرغم من التشكيل الهجومي الذي دفع به المديرين الفنيين لكلا الفريقين منذ بداية المباراة.

صلابة الدفاعات أحدثت الفارق

لعل التألق اللافت للثنائي سعد الدين سمير ومحمد نجيب حال دون ظهور الهجوم الزملكاوي في عديد الكرات، وهو ما ظهر أيضاً على الجانب الآخر بسبب تألق الثنائي الجديد للزمالك محمد كوفي وعلي جبر.

وتمكن الثنائي الدفاعي للأهلي من إيقاف خطورة عبد الله سيسيه تماماً، حيث بدى اللاعب وحيداً في ظل إحكام سيطرة لاعبا وسط الأهلي حسام عاشور وحسام غالي على الثنائي أحمد عيد وأيمن حفني.

وواصل مؤشر أداء سعد الدين سمير صعوده، وسط مناداة الكثيرون بضرورة استدعاؤه في معسكرات المنتخب المصري المقبلة لسد العجز الدفاعي الظاهر في صفوف الفراعنة.

واختفت أجناب كلا الفريقين تماماً خلال شوطي المباراة في ظل معركتين خاض أحدهما عمر جابر جناح الزمالك أمام لاعب الأهلي صبري رحيل، والأخرى بين محمد عبد الشافي وباسم علي.

وتمكن وليد سليمان من الهروب من لاعبي وسط الزمالك في عدد من الكرات، إلا أن الهجمات لم تكتمل أمام صلابة الثنائي علي جبر ومحمد كوفي اللذان سيطرا على تحركات عمرو جمال وصلاح الدين سعيد.

صفقات الزمالك الدفاعية أحدثت الفارق

دفاعات الزمالك لم تظهر بالصلابة التي ظهرت بها أمام الأهلي خلال مباراة السوبر في العديد من مواجهات الفريقين السابقة، وهو أبرز قوة الصفقات الدفاعية التي أبرمتها القلعة البيضاء خلال فترة الانتقالات السابقة.

ولم يتواجد في نادي الزمالك خلال الفترات السابقة مدافع يتمكن من استخلاص الكرة وإفساد هجمات الخصوم بالطريقة البسيطة التي اتبعها الوافد الجديد علي جبر.

وعلى الرغم من الأخطاء التي وقع فيها جبر خلال بداية المباراة والتي كادت أن تكلف الزمالك هدفاً في مرماه، إلا أن اللاعب تمكن من تصحيح أخطاؤه خلال المباراة وظهر بشكل متميز خلال بقية أحداث اللقاء.

وبعيداً عن ركلة الترجيح المهدرة، إلا أن محمد كوفي تمكن من إيقاف خطورة الوافد الجديد إلى الأهلي صلاح الدين سعيد  الذي بدى في حالة من عدم الانسجام مع الثنائي وليد سليمان وعمرو جمال.

وجاء أداء مدافعي الزمالك في اللقاء ليبرز قوة تلك الصفقات الجديدة في هذا الخط، مقارنة بالصفقات الهجومية للفريق التي لم تتمكن من الظهور بشكل جيد خلال المباراة الرسمية الأولى لها.