الأهلي يزأر في وجه الزمالك ويضم ركلات الترجيح إلى "مكتسبات السوبر"

توج النادي الأهلي بلقب كأس السوبر الإفريقي للمرة الخامسة عشرة في تاريخه، بعد تفوقه على غريمه التقليدي الزمالك بركلات الترجيح في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

الفريق الأحمر أوقف عناد ركلات الترجيح الذي لازمه في الفترة الأخيرة، وطوعها للعب في صالحه، ليهزم بها الزمالك بعد أن خسر بنفس الطريقة السوبر الإفريقي منذ أيام. 

وكان الأهلي قد حجز مقعده في النهائي بعد فوز صعب على سيراميكا كليوباترا بنتيجة (2-1)، فيما نجح الزمالك في الوصول للنهائي بعد تخطيه بيراميدز بركلات الترجيح بنتيجة 5-4 في نصف النهائي.

الشوط الأول

بدأ اللقاء بضغط قوي من النادي الأهلي الذي فرض سيطرته على وسط الملعب منذ الدقائق الأولى، حيث أضاع حسين الشحات فرصة ذهبية للتسجيل في الدقيقة الثامنة بعد انفراده بمرمى الزمالك، لكن الحارس محمد عواد تألق في التصدي.

وبعدها بثماني دقائق، كرر الأهلي تهديده بانفراد آخر من وسام أبو علي، الذي أطلق تسديدة من داخل منطقة الجزاء، لكن مرة أخرى، كان عواد في الموعد وتصدى للكرة ببراعة.

وشهدت الدقيقة 22 فرصة خطيرة للأهلي من ركلة حرة مباشرة نفذها يحيى عطية الله، إلا أن تسديدته ارتطمت بالعارضة، مانعة الأهلي من التقدم.

على عكس سير المباراة، تمكن سيف الجزيري من هز شباك الأهلي في الدقيقة 28، لكن تقنية الفيديو ألغت الهدف بداعي التسلل.

وفي الدقيقة 35 أجرى جوزيه جوميز، مدرب الزمالك، تبديلًا مبكرًا بإدخال الجناح البولندي كونراد ميشالاك بدلًا من لاعب الوسط زياد كمال.

ورغم استحواذ الزمالك النسبي في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، لم يشكل الفريق خطورة حقيقية على مرمى محمد الشناوي، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

الشوط الثاني

بدأ الشوط الثاني باندفاع هجومي مكثف من الأهلي، حيث هدد مرمى الزمالك بعدة محاولات، كانت أخطرها في الدقيقة 49 عندما سدد أكرم توفيق كرة قوية من يمين منطقة الجزاء، لكنها مرت فوق العارضة.

وحاول الزمالك استغلال المساحات خلف دفاع الأهلي بالاعتماد على الهجمات المرتدة.

وفي الدقيقة 60، أهدر طاهر محمد طاهر فرصة أخرى للأهلي بتسديدة من حدود منطقة الجزاء.

وبعد مرور 75 دقيقة، اضطر مدرب الأهلي مارسيل كولر لإجراء تبديلين بسبب الإصابة، حيث خرج كل من طاهر محمد طاهر وأحمد نبيل "كوكا"، ليحل مكانهما رضا سليم وعمرو السولية.

وفي النصف الثاني من الشوط، بدأ الزمالك في استعادة السيطرة على مجريات اللقاء، وكانت أخطر فرصه في الدقيقة 81، عندما تصدى محمد الشناوي لتسديدة قوية من أحمد سيد "زيزو" من داخل منطقة الجزاء وحولها إلى ركنية.

وفي الدقيقة 83، قاد زيزو هجمة مرتدة سريعة، متجاوزًا رامي ربيعة، وأرسل عرضية أرضية إلى سيف الجزيري، الذي أهدر فرصة محققة للتسجيل بعد أن أطاح بالكرة خارج المرمى الخالي.

وتفاقمت إصابات الأهلي في الدقيقة 87، حيث اضطر المدافع رامي ربيعة للخروج بعد إصابته، ليدخل يوسف أيمن بدلًا منه.

وبالرغم من المحاولات المتبادلة بين الفريقين، انتهى الشوط الثاني بالتعادل السلبي، ليتوجه الفريقان إلى الأشواط الإضافية لحسم لقب السوبر.

الأشواط الإضافية

مع بداية الشوط الإضافي الأول، واصل الفريقان تبادل الهجمات، وأجرى الزمالك عدة تغييرات حيث خرج محمد شحاتة وحل محله محمد السيد، كما دخل ناصر منسي بدلًا من سيف الدين الجزيري.

في المقابل، أجرى الأهلي تبديلًا بخروج إمام عاشور ودخول محمد مجدي "أفشة" لتعزيز الخط الهجومي.

وشهدت الدقيقة 91 فرصة خطيرة للأهلي عندما وصلت الكرة إلى حسين الشحات الذي أرسل عرضية لوسام أبو علي، الذي سدد الكرة بجوار مرمى محمد عواد، لكن الحكم رفع رايته معلنًا وجود حالة تسلل على وسام.

وفي الدقيقة 100، أجرى الأهلي تبديلين إضافيين بنزول عمر كمال عبد الواحد وبيرسي تاو بدلًا من أكرم توفيق ووسام أبو علي، بينما خرج من الزمالك ناصر ماهر ليحل محله محمود عبد الرازق "شيكابالا".

واستمر الفريقان في تبادل الهجمات خلال الشوط الإضافي الثاني، لكن دون جدوى، إذ فشلا في الوصول إلى الشباك.

ومع نهاية الأشواط الإضافية بالتعادل السلبي، توجه الفريقان لركلات الجزاء، التي تفوق فيها الأهلي بنتيجة 7-6، ليحسم لقب السوبر المصري.