جميع المباريات

إعلان

تحليل.. كيف أسهمت تغييرات البدري في أهداف حرس الحدود؟

حسام البدري

حسام البدري المدير الفني للأهلي

كتب – عبد القادر سعيد:

مباراة جديدة خسرها الأهلي في الدوري المصري ليخيب مرة أخرى أمال جماهيره العريضة التي تنتظر تتويجه باللقب الذي يحمل اسم شهداءهم الذين أريقت دماءهم أثناء مساندتهم للأهلي في نفس البطولة التي ألغيت العام الماضي.

وتعتبر الهزيمة أمام حرس الحدود هي الثانية لحامل اللقب هذا الموسم، ومن المفارقات أن الفريق الذي هزم الأهلي قبل الحرس هو أيضاً من الأسكندرية وهو فريق سموحة الذي فاز بهدف بابا أركو في مباراة الأسبوع الثالث.

وتأتي هزيمة الأهلي في مباراتين من أصل 5 لتثير علامات التعجب والدهشة، خاصة بعد تتويج الأهلي بلقب دوري أبطال أفريقيا وحصوله على المركز الرابع في كأس العالم للأندية، لكني لن أخوض في أسباب تراجع مستوى الأهلي بشكل عام، فقط سأتناول أحد أسباب الهزيمة على يد حرس الحدود وهي تغييرات الجهاز الفني للأهلي بقيادة حسام البدري.

ارتباك وعشوائية

كان لابد من تدخل الجهاز الفني لإنقاذ الأهلي من ورطة تأخره بهدف نظيف، وبالفعل قام حسام البدري بإجراء التغيير الأول وفضل أن يكون مجازفاً فأخرج وائل جمعة قلب الدفاع وأشرك المهاجم الموريتاني دومينيك دا سيلفا في الدقيقة 51 ليمر الأهلي بلحظات من الارتباك والعشوائية.

فقد أعاد البدري رامي ربيعة إلى مركز المدافع بدلاً من وائل جمعة وأشرك دومينيك في مركز الجناح الأيسر ليتوغل إلى عمق الملعب، وقبل أن يتمركز رامي ربيعة في الدفاع بدلاً من وائل جمعة ويدخل في أجواء هذا المركز الحساس أخطأ في تشتيت كرة عرضية لحرس الحدود ليهديها لمعتز إينو الذي أطلق قذيفة عانقت شباك الأهلي.

وبدلاً من أن يعين التغيير الأهلي على التسجيل، كان سبباً في إعانة حرس الحدود على تسجيل الهدف الثاني وتصعيب المهمة على الأهلي.

أكلاشيه روتيني

وفي الوقت الذي احتاج فيه الأهلي المجازفة لتعويض الهدفين فضل الجهاز الفني للأهلي ألا يجازف مرة أخرى وأجرى التغيير الثاني بخروج مهاجم "عماد متعب" وإشراك "نصف مهاجم" السيد حمدي.

دخول لاعب يجيد في مركز المهاجم المتأخر أو النصف مهاجم وخروج لاعب مهاجم صريح كان فرصة لدفاعات حرس الحدود للتقدم والضغط أكثر على وسط الأهلي الذي عانى كثيراً في المباراة، فضلاً عن أن التغيير لم يعتمد على تغيير في طريقة الأداء أو مراكز اللاعبين وإنما اعتمد فقط على تبديل لاعب بلاعب أخر في نفس مركزه.

قتل بركات والمباراة

وحاول حسام البدري أن يتدخل للمرة الأخيرة لمحاولة إنقاذ فريقه بإجراء تغيير ثالث، لكنه عاد للمجازفة في هذه المرة وأخرج مدافعه الأيمن شريف عبد الفضيل وقام بإشراك صانع ألعاب وهو أحمد شكري.

التغيير أثر على الحالة الدفاعية والهجومية للأهلي سلباً، حيث أصبح في الملعب ثلاثة لاعبين في مركز صانع الألعاب وهم عبد الله السعيد وأحمد شكري والسيد حمدي، فضلاً عن ميل دومينيك للجهة اليسرى تحت المهاجم الوحيد أحمد عبد الظاهر.

أما التأثير على الحالة الدفاعية للفريق فكان واضحاً حيث ارتكب البدري نفس خطأه في التغيير الأول وأصاب دفاعات الأهلي بارتباك جديد حيث أخلى الجبهة اليمنى بخروج عبد الفضيل وأعاد بركات المجهد للعب في مركز المدافع الأيمن.

واستغل حرس الحدود الارتباك الدفاعي للأهلي الذي قام بتغيير اثنين من لاعبيه، بهجمة مرتدة سريعة أسفرت عن كرة عرضية أرضية من الجبهة اليسرى للأهلي وصلت لأحمد حسن مكي الذي اخترق دفاعات الأهلي ليصل لمواجهة المرمى دون رقابة.

وكان من المفترض أن يقوم المدافع الأيمن بالتغطية العكسية في كرة الهدف الثالث لحرس الحدود، لكن محمد بركات المجهد لم يستطع أن يرتد بسرعة لمراقبة أحمد حسن مكي ومنع الهدف الثالث، ليعين البدري الحرس على تسجيل هدف ثالث بدلاً من إعانة الأهلي على تسجيل هدف تقليص الفارق، ليقتل الحرس المباراة ويُقتل بركات بوضعه في مركز المدافع الأيمن.

نظرة سريعة

وبنظرة سريعة على التغييرات الثلاثة للأهلي، سنجد أن اثنين منهم اعتمدوا على عنصر المجازفة بإشراك مهاجم بدلاً من مدافع وأثرت المجازفة سلباً وأسفرت عن هدفين في شباك الأهلي، بينما كان هناك تغيير واحد روتيني بدخول مهاجم بدلاً من مهاجم ليستمر الحال كما هو عليه ويتواصل العقم الهجومي للفريق ليستحق خسارة المباراة.

لمشاهدة التأثير السلبي للتغييرات في الهدفين الثاني والثالث اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات
  • المباريات
    0
  • 0
  • الهداف
    0

  • صانع الأهداف
    0

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg