اكتشاف جونياس وتسلقت للطابق التاسع.. يلا كورة يحاور أول محللة أداء لفرق الرجال بمصر

خطفت هبة أبو جامع محللة أداء فريق مسار للرجال "توت عنخ آمون سابقا"، الأنظار خلال الأيام الماضية، بتسلقها للطابق التاسع للوصول إلى سطح أحد المباني، خلال مباراة فريقها مع الفيوم، على ملعب كلية الزراعة، ضمن منافسات دوري القسم الثاني.

وصعدت هبة أبو جامع إلى الطابق التاسع في أحد المباني، بعد رفض أصحاب أماكن أخرى، وقوفها لتصوير المباراة لعدم إمكانية التصوير من الملعب، لكن لم يكن مسموح لها في البداية الوصول إلى السطح، إذ أن فرد الأمن سمح لها بالدخول إلى إحدى الشقق، لكن الرؤية لم تكن واضحة، لهذا قفزت إلى سطح مبنى مجاور.

"يلا كورة" أجرى حوارًا مع هبة أبو جامع للحديث معها حول بدايته في مجال التحليل، حتى أصبحت أول محللة أداء لفريق رجال في مصر، إضافة إلى الصعوبات التي تعرض لها، لطبيعة عملها مع الرجال.

وإلى نص الحوار:

بدأتِ مسيرتك المهنية كمراسلة صحفية.. كيف تحول الأمر إلى التحليل؟

-بدأت العمل في مجال الكرة منذ وقت طويل، كنت مراسلة صحفية في عدة مواقع وجرائد وقنوات، ثم انتقلت إلى العمل في المركز الإعلامي بنادي وادي دجلة وبعدها عملت كمساعد محلل أداء في الجهاز الفني للفريق الأول (رجال)، وقمت بدراسة كرة القدم حتى أفهم كل شيء يحدث في الملعب، و حصلت على كورسات ودورات تحليل أداء، حتى انتقلت من محلل أداء مساعد إلى محلل أداء.

كيف انضممت للجهاز الفني لوادي دجلة كمحللة أداء؟

-في البداية من ضمني للجهاز الفني للفريق الأول في وادي دجلة كان مستر تاكيس جونياس المدير الفني اليوناني السابق للفريق، هو الذي قرر أنه يحتاجني كمساعد لمحلل أداء، لأن العمل كان كثيرا وطلب من الإدارة انضمامي إلى الجهاز الفني وأخبرهم أنني أعمل "زي الرجال وأكثر"، وكنت حريصة على الحصول على دورات وحضور ورش عمل أكثر في مجال التحليل، لأصبح على قدر المسؤولية بأن أصبح أول بنت تعمل في جهاز فني لفريق رجال

-الموضوع كان تدريجيا، حتى حصلت على فرصة أكبر مع المدرب الكرواتي مستر ايجور توليتش المدير الفني السابق لوادي دجلة، أثناء مشاركتنا في دوري المحترفين؛ وكان المدرب العام كابتن محمد بركات وهو من وثق في وأخبرني طريقة العمل، ثم تم تسجيلي في اتحاد الكرة كمحلل أداء للفريق الأول ورحلت عن دجلة وعملت مع كابتن محمد بركات كمحللة أداء فريق مسار (رجال).

ما هو موقف أهلك من العمل كمحللة أداء لفريق رجال؟

-أهلي دائما كانوا يشجعونني لتطوير نفسي في العمل.

وجود فتاة في ملاعب كرة القدم المصرية ليس مألوفا.. فما هي الصعوبات التي واجهتك؟

-كان هناك أشخاص داخل النادي وخارجه يقولوا لي إنه صعبا أن تصبحي محللة أداء، لأن هذا التخصص جديد في مصر، ولأنني فتاة ولم تخض أي فتاة أخرى هذه التجربة من قبل.

-كنت أسمع كلام سلبيا و"تريقة"، حتى بدأ الجهاز الفني يعتمد على عملي تدريجيا، وتحملت المسئولية بمفردي لمدة عامين ونصف في وادي دجلة، واستمريت مع فريق الرجال 4 سنوات وبعدها انضممت لفريق السيدات لمدة شهر، ثم انتقلت إلى نادي مسار.

بما أنك عملت لفريقي الرجال والسيدات.. ما الفارق بينهما؟ وما السر في صعودك لأماكن مرتفعة أثناء التصوير؟

-الفارق بين كرة القدم للرجال والكرة النسائية هو الفنيات ومهارات اللاعبين فقط، ومنذ بداية عملي كمحللة أداء، كنت أصعد إلى أعلى مكان في الاستاد سواء برج تصوير أو سطح المقصورة في الاستاد أو أي سطح عال أمام الملعب، وكنت في دجلة يوميا أصور من فوق سطح المبني الإداري أمام الملعب، ودائما أواجه هذا الأمر، لتصوير بكادر مفتوح، كاشف لكل الملعب، ولكن أحيانا يكون هناك صعوبة في بعض الأماكن، خاصة الاستادات في مباريات الدرجة الثانية، وقبلها في دوري المحترفين، لكنني دائما أجد حلا.

أخيرا.. كيف تتعاملين مع اللاعبين الرجال؟

-تم تسجيلي كمحلل أداء في فريق وادي دجلة للرجال وبعد ذلك في مسار (رجال) .. اللاعبون في البداية كانوا في حالة "استغراب"، لكن مع الوقت لم يشعروا بالفرق ويتعاملون معي بشكل جيد، لأنهم يرون الجهد الذي أبذله مثل الرجال.