الإثنين 8 يوليو 2024
03:14 م
فتح إيهاب الكومي عضو الاتحاد المصري لكرة القدم ملف الحديث عن آمن وسلامة اللاعبين في الدرجات الأدنى في الدوري خلال استضافته عبر القناة الأولى.
وقال الكومي"الكرة الآن أصبحت إمكانيات، عربة الإسعاف كي تتواجد في مباراة بالدرجات الأدنى تحتاج إلى 1500 جنيه في المباراة الواحدة، والأندية لا تجد المال من الأساس لتمنح لاعبيها مستحقاتها، والأندية بدأت تتغلب على هذا الأمر بجلب سيارة نقل موتى أو سيارة من إحدى الجمعيات الخيرية".
وأضاف "أنا من الإعلاميين الذين يمتلكون المعلومات عن الدرجات الأدنى في الدوري، وحدث قبل ذلك تواجد سيارة نقل الموتى في الملاعب كبديل لسيارة الإسعاف". (طالع التفاصيل من هنا)
حكاية سيارة الموتى
وترجع قصة "سيارة الموتى" إلى عام 2021 وتحديدًا في الثانية والنصف من ظهر يوم الجمعة 1 يناير قبل مباراة قرية الكوم الأحمر، التابعة لمركز أوسيم بمحافظة الجيزة، أمام نظيره البراجيل اللقاء الذي يُعد دربي بين القريتين التابعتين للمركز ذاته.
صالح عبدالحميد، رئيس لجنة المسابقات للقسم الرابع والناشئين، كان مراقباً للمباراة؛ حيث اعتاد خلال تواجده في أي لقاء سواء كان للناشئين أو فريق أول تفقد سيارة الإسعاف بنفسه وهو الأمر الذي شدد عليه لكل الحكام والمراقبين وفقاً للائحة التي تُشدد على ذلك أيضاً.
ولكن خلال تفقده سيارة الإسعاف تفاجيء بأنه تم استبدالها بسيارة نقل موتى ليس هذا وحسب :"لقيت تابوت جوة العربية بدل ما ألاقي إسعاف"، ليُخطر مسؤولي فريق الكوم الأحمر عن رفضه إقامة المباراة دون سيارة إسعاف، طالباً من الحكم تنفيذ اللائحة بإلغاء المباراة عند 2:50 ـ بعد 20 دقيقة من موعد انطلاقها بحسب ما تنص اللائحة ـ .
إداري فريق الكوم الأحمر وعضو مجلس إدارته السابق، وائل عربي، لم ينكر ماذكره مراقب المباراة ولكنه أرجع الأمر لضعف مواردهم بجانب عدم وصول سيارة الإسعاف التي اتفق معها لملعب المباراة لنقلها حالة مُصابة بفيروس كورونا بقرية مجاورة لهم.
"ذهبت لهيئة الإسعاف قبل موعد المباراة ـ الجمعة ـ ولكن لم أجد سيارة متاحة في الموعد المخصص للمباراة فتواصلت مع جمعية خيرية بالقرية لديها سيارة إسعاف مُجهزة ومقابل تأجيرها هو ذاته مقابل هيئة الإسعاف وتم الاتفاق ولكنني تفاجئت باتصال عند 1:30 يوم المباراة بأن السيارة ستنقل حالة مُصابة بكورونا لمستشفى المؤسسة العمالية ثم ستعود على ملعب المباراة وعندما وصلوا للمستشفى أخبروني أنهم سينتظرون لمعرفة مصير الحالة قبل أن يتواصلوا معي عند 2:20 ـ قبل موعد المباراة بـ 10 دقائق ـ ليخبرونني بأن السيارة ستنقل الحالة المُصابة بكورونا لمستشىفى أبو الريش ولن تستطع القدوم للمباراة فماذا أفعل؟".
خلال هذه الفترة كان إداري فريق الكوم الأحمر على تواصل مع نائب رئيس النادي الذي أخبرهم بدفع أي مبلغ مقابل الحصول على سيارة إسعاف حتى لا تُلغى المباراة:"رئيس النادي والده اتوفى فكلمت النائب نزل يدور كمان معايا على إسعاف ومافيش.. إحنا أرياف والأعداد هنا قليلة ومش هيستوعبوا كل الماتشات في نفس الوقت فاقترحوا عليا الناس سيارة الجمعية الشرعية ودخلنا الملعب على أنها جاية ومكناش نعرف أن فيها تابوت مجرد كنا بنفكر نحل الأمر وتكون في عربية بحيث تنقل أي حالة لو حصل إصابة".
ماسبق لم يُثني مراقب المباراة عن تنفيذ اللائحة:"كل هذا لا يضعف موقفي فأنا أطبق لائحة وأريد وضع نقطة نظام من بداية المسابقة ولو عدى الأمر هذه المرة فسيتكرر بباقٍ الجولات مع كل الفرق".
وهو ما دفعه لمطالبة مراقب المباراة بإلغاء لقاء التعاون والطالبية في الأسبوع الأول لنفس الموسم أيضاً من القسم الرابع بمنطقة الجيزة؛ لعدم وجود سيارة إسعاف:"لكن في مباراة بولاق الدكرور وإمبابة كانت العربية خارج الملعب لظروف مساحته وهنا سمحت باستمرار المباراة بعدما أكد لي الحكام والمراقب تواجدها ونبهت بمراقبة السيارة طول الماتش".
"في حكام ممكن يعدوا الموقف لكن أنا لأ، بقولهم روحوا أتأكدوا من العربية"، لذا طالب الحكم بإلغاء المباراة عند 2:50 دقيقة لتُخصم الثلاثة نقاط من فريق الكوم الأحمر ويتم تغريمه 1000 جنيه:"زمان الغرامة كانت 500 جنيه فلو متعاقدش النادي مع إسعاف هيدفع أقل من الإيجار لكن حالياً بيدفع أكثر من مقابل إيجارها فلازم يجيبها لسلامة الحضور".
وهو مادفع رئيس نادي الكوم الأحمر عقب انتهائه من مراسم عزاء والده لمنح إداري الفريق مبلغ 5000 جنيه ليذهب لهيئة الإسعاف ويدفع مُقدماً إيجار سيارة إسعاف لعدد من المباريات المقبلة حتى لا يتكرر الموقف مرة أخرى:"عشان حسن نوايانا نتائج المجموعة كلها اللي بتنافس معانا انتهت بالتعادل ولكن نتمنى نلاقي حل في تمن تأجير الإسعاف لأن الموارد ضعيفة وصعب الأندية اللي في الأقاليم تكمل كده مع الفريق الأول والناشئين".