حقق فريق الأهلي فوزًا مهمًا في البروفة الأخيرة قبل خوض نهائي دوري أبطال أفريقيا، ليقتنص ثلاث نقاط من مواجهة بلدية المحلة، التي كانت بمثابة اختبار مميز للسويسري مارسيل كولر.
سيناريو مباراة الأهلي أمام بلدية المحلة برهن على أفكار مارسيل كولر، وخدم أفكاره قبل موقعتي رادس وستاد القاهرة، فهي كانت بمثابة بروفة تكتكيكية رائعة في طريق المارد الأحمر نحو النهائي الأفريقي.
مكاسب عديدة حصدها مارسيل كولر من مواجهة بلدية المحلة، التي شهدت تأخر الأهلي في النتيجة ثم العودة بريمونتادا رائعة حسمت كفة الأحمر، الذي استطاع قلب الطاولة بتغييرات السويسري التي كانت في محلها تمامًا.
تحقيق الانتصار الرابع على التوالي في الدوري الممتاز، بداية من الإسماعيلي ثم الجونة والاتحاد السكندري، والختام أمام بلدية المحلة، ليحقق المارد مراده بحصد العلامة الكاملة من مبارياته الأربعة، ما بعد مواجهة مازيمبي، وقبل موقعة نهائي أبطال أفريقيا.
انتصار الأهلي على حساب بلدية المحلة وحصد النقاط الثلاثة، رفع رصيد الأحمر إلى 33 نقطة بالمركز الخامس، بفارق 4 مباريات أقل عن بيراميدز المتصدر بـ44 نقطة، ما يُعني أن اقتناص الأهلي للفوز في لقاءاته المؤجلة، ستقوده إلى قمة الدوري مباشرة.
تغييرات مميزة
مارسيل كولر أدار المباراة بحنكة مميزة، وأجاد في قراءته الفنية لمجريات اللقاء، ويعكس ذلك تدخله بإحداث التغييرات في الوقت المناسب، مما جعل البدلاء يصنعون الفارق، ويقودون الأهلي إلى قلب الطاولة والانتصار على بلدية المحلة.
في البداية تدخل كولر وأجرى ثلاثة تغييرات، بخروج رضا سليم ومروان عطية وبيرسي تاو، مقابل دخول موديست وكريم فؤاد والشحات، ونجح الثنائي الأخير في إحداث نشاط هجومي ملحوظ ساهم في مغالطة دفاع البلدية، بينما المهاجم الفرنسي سجل هدف الانتصار وهدد في أكثر من محاولة.
بعدها تدخل كولر بإخراج محمد هاني وإمام عاشور، ودخول محمد مجدي أفشة وعمر كمال عبدالواحد، وبالفعل الأخير لم يحتج سوى دقيقتين فقط، ليوقع على هدف المارد الأحمر الأول من تسديدة صاروخية.
التغييرات كانت في محلها وعكست القراءة المميزة من جانب كولر لمجريات المباراة، ليحقق المارد الأحمر الانتصار أمام بلدية المحلة بأقدام البدلاء.
وجبة تكتيكية دسمة
قدم بلدية المحلة مباراة رائعة من الجانب التكتيكي، حيث كان ندًا قويًا أمام الأهلي في معظم أوقات المباراة، وهو ما قد يخدم أفكار كولر التكتيكية ويغذيها بأفكار مشابهة لما قد يواجهها مرة أخرى أمام الترجي التونسي.
اليوم، بلدية المحلة لعب بالطريقة الدفاعية الصلبة، مع تكتل اللاعبين في الخط الخلفي ليقفوا كالسد المنيع أمام محاولات الأهلي، بالإضافة لمحاولة اللعب على الهجمات المرتدة واستغلال اندفاع لاعبي الأحمر، بوجود ثغرات بين خط الدفاع.
وهو أسلوب أتخذ منه الترجي مرجعًا في مباراتي صنداونز، سواء في رادس أو بريتوريا، فهو اعتمد على "ركن الأتوبيس" مثلما قال موكوينا مدرب الفريق الجنوب أفريقي بعد المباراة، ولعب على الهجمات المرتدة، التي أسفرت عن هدفين عكس سير المجريات في مباراتي الذهاب والإياب. طالع تصريحات موكوينا كاملة
فمباراة الأهلي أمام بلدية المحلة، قدمت لنا وجبة تكتيكية دسمة، قبل موقعة نهائي دوري أبطال أفريقيا، حيث إن مارسيل كولر سيواجه منافسًا أكثر شراسة وذات حلول هجومية ودفاعية أكثر تماسكًا وإجادة، لذلك فمواجهة الليلة كانت بمثابة بروفة رائعة للسويسري ورجاله.
ويطير الأهلي إلى رادس يوم الأربعاء المقبل، حيث يحل ضيفًا على الترجي، يوم 18 مايو المقبل في لقاء الذهاب، ثم يعود ويستضيف بطل تونس على ستاد القاهرة الدولي، مساء يوم 25 من الشهر الجاري، في إياب النهائي الأفريقيي.