السعيد في حوار لـ"ذا أثليتك": الأهلي يحاول تدمير مستقبلي.. وتوقيعي للزمالك "قتل" مسؤوليه

كشف عبدالله السعيد، نجم بيراميدز، الكثير من الكواليس المثيرة في أزمته مع الأهلي، كما فتح النار على مسؤولي النادي، مشيرًا إلى أن توقيعه على عقد مبدئي مع الغريم الزمالك "قتل" مسؤولي القلعة الحمراء، على حد تعبيره.

وقال السعيد، في حوار مطول مع صحيفة "ذا أثليتك" البريطانية الشهيرة، "الأهلي فعل كل شيء لتدمير مستقبلي، هكذا أرى المشهد، بالطبع الموقف يؤثر عليّ، لكني أريد التركيز على عملي حتى لا يتراجع مستواي وبالتالي يؤثر ذلك على مستقبلي، لا أعتقد أني قد أخطأت في حق الأهلي".

وأضاف "لم أتوصل لاتفاق مع الأهلي في 2018 لتجديد عقدي، لذلك تحدث معي الزمالك وتوصلنا لاتفاق، ووقعت عقدًا مبدئيًا مع مسؤوليه".

وتابع النجم المعتزل دوليًا "لو كان الزمالك أعلن في 2018 بشكل رسمي عن ضمي، لأوقفني الأهلي، ما كان سيؤثر على فرص مشاركتي في كأس العالم، كنت أريد خوض المونديال".

وأكمل صاحب الـ37 عامًا "مسؤولو الأهلي أدركوا أنهم في ورطة بعد توقيعي للزمالك، لذلك ضغطوا علي للاستمرار معهم، وقالوا لي إني إذا وقعت معهم، فسيفعلون ما أريد".

وواصل "فوجئت بأن الأهلي أعلن أني لن ألعب للفريق مرة أخرى، لماذا لم يسمحون لي بالرحيل عندما وقعت عقدًا مبدئيًا مع نادٍ آخر؟ لماذا فعل الأهلي هذا؟ هل كان يرغب النادي في أن يوقعني في ورطة؟".

واستطرد السعيد "عندما قالوا لي إني سأنتقل إلى الأهلي السعودي، لم يكن لدي خيار آخر، لم تكن لدي حرية الاختيار وقتها، كان يتوجب علي فعل هذا".

وأسرد "عندما طلب الأهلي المصري وضع بند يمنعني من الانتقال إلى أي نادٍ مصري، لم أكن أرغب في التوقيع، لأني كنت أفكر، ربما عندما أذهب إلى السعودية لا أشعر بالراحة وأريد العودة إلى مصر، ماذا علي أن أفعل بعد ذلك؟ تحدثت مع مسؤولي الأهلي السعودي وقالوا لي إنهم يريدونني لمدة عامين، بعد ذلك إذا لم نجدد، ستكون لاعبا حرا ويمكنك العودة إلى مصر".

وأضاف "بعد انتقالي إلى الأهلي السعودي لم أكن مرتاحًا، لم يكن هذا أفضل شيء بالنسبة لي ولعائلتي، مسؤولو النادي تحدثوا معي وأخبروني أنهم يريدون ضم محترفين جدد، لذلك توصلنا إلى اتفاق وأنهينا العقد".

وأوضح السعيد لا أحد ممن تحدثت معهم من الأهلي أو المحامين، أخبرني بأن هناك ناديًا يمكنه أن يمنع لاعبًا من الانضمام لنادٍ أو يدفعه للعب لآخر".

وبيّن "لا أحد يستطيع إجباري على اللعب في مكان ما، طالما أنا لاعب حر، فيحق لي اللعب في أي نادٍ، الكل شرح لي الموقف بهذه الطريقة، وأكد لي أن الشرط الذي وضعه الأهلي لم يكن صحيحًا".

وكشف "عندما واجهت الأهلي بقميص بيراميدز في أول مباراة لي مع فريقي الجديد كان الأمر غريبًا بالنسبة لي، لكني لعبت بشكل احترافي، والحمد لله تمكنت من تسجيل هدف وصناعة آخر".

واستمر "لا أعرف لماذا يلاحقني الأهلي، لعبت للفريق لمدة 6 أعوام، وكنت محترفًا للغاية ولم أفتعل أي مشكلة مع النادي، لكن المسؤولين هناك لديهم فكرة بأن لديهم الحق في تحديد مصير اللاعبين، لذلك فإن توقيعي للزمالك قتلهم".

وأكمل السعيد "لا أعلم لماذا يلاحقني الأهلي حتى الآن، ربما هو شيء شخصي، أفكر في الكثير من الأشياء، لكني لا أعرف السبب الحقيقي، لم أفعل شيئًا يدفعهم لملاحقتي بهذا الشكل، لا أصدق".

وختم اللاعب تصريحاته بالقول "مندهش من الطريقة التي يتعامل بها نادٍ كبير في أفريقيا مع لاعب لم يفعل أي شيء سوى التصرف باحترافية، أنا مندهش وحزين".

وانتقل عبدالله السعيد من الإسماعيلي إلى الأهلي عام 2011، ولعب معه حتى 2018.

وفشل عبدالله السعيد في التوصل لاتفاق مع الأهلي في 2018 لتجديد عقده، ما دفع اللاعب للتوقيع على عقود مبدئية للزمالك.

واستطاع الأهلي تمديد عقد السعيد رغم توقيعه للزمالك ليقرر عرضه للبيع قبل أن يعيره إلى كووبيون بالوسيورا الفنلندي لمدة شهرين بين أبريل ويونيو عام 2018.

ثم انتقل السعيد إلى أهلي جدة في يوليو 2018، ليضع النادي الأحمر بندًا في العقد يمنع اللاعب من الانتقال لأي نادٍ مصري، إلا أنه فسخ عقده مع النادي السعودي، ثم وقع عقدًا مع بيراميدز مطلع 2019.

وحصل الأهلي على حكم يقضي بتغريم السعيد بمليوني دولار، وتجميد أصوله بسبب خرقه لبنود العقد.

ولم يتحدث السعيد منذ ذلك الوقت عن الأزمة، لكنه قرر كسر صمته اليوم الأحد مع وسيلة إعلامية أجنبية، والكشف عن تفاصيل نارية.