الإثنين 4 يوليو 2022
09:40 م
قد تتحول أنظار قطبي الكرة المصرية خلال الفترة المقبلة، إلى الملاعب البرتغالية، لاستقطاب بعض نجومهم، لتمثيل الأهلي والزمالك، اللذان أصبحا تحت قيادة "المدرسة البرتغالية"، بقيادة جيسوالدو فيريرا لفرسان الأبيض، وريكاردو سواريش لشياطين القلعة الحمراء.
واقترب من الرحيل عن الأهلي كل من المدافع المغربي بدر بانون، الذي قد يتوجه إلى الدوري القطري خلال أيام، وأيضًا لويس ميكيسوني الذي يبحث الأهلي عن عرض مناسب له خلال الفترة المقبلة، إلى جانب احتمالية رحيل المالي آليو ديانج، حال وصول عرض يناسب إدارة الأهلي لضمه خلال الصيف.
أما عن أبناء ميت عقبة، فمستقبل المحترفين بالنادي أصبح مبهمًا، إلى جانب رحيل أشرف بنشرقي نهائيًا، فقد يغير الأبيض جميع لاعبيه المحترفين، وعمل ثورة نوعية بقوام الفريق بعد انتهاء عقوبة إيقاف القيد، التي منعته من استقدام لاعبين جدد خلال فترتي الميركاتو السابقتين.
وبعد أن اقتربت ثورة التغيير على مستوى الخماسي المحترف بالقطبين، دخل عملاقا الكرة المصرية، في مرحلة البحث عن بدائل قوية، والتي من الممكن أن تكون من الملاعب البرتغالية، فهناك ستجد الكثيرين ممن فهموا المنهج الدراسي للمدرسة البرتغالية في كرة القدم، والذين سيسهلون مهمة مدربيّ الأهلي والزمالك.
ولعل في مقدمة الأسماء المطروحة على طاولة الأحمر، هو اللاعب الياباني كانيا فوجيموتو، الذي كان فرس رهان مدرب الأهلي الجديد، مع فريقه السابق جيل فيسنتي، والذي يعد في الوقت ذاته، القطعة الناقصة التي كانت إدارة الأهلي تبحث عنها مؤخرًا، لتدعيم منطقة خط الوسط، حيث يجيد اللاعب الياباني ذو الـ23 عامًا، اللعب في ثلاثة مراكز مختلفة، وهي المركز رقم 8، كلاعب وسط يجيد في زيادته الهجومية، وصانع الألعاب، وأيضًا الجناح الأيمن.
وكان الفريق البرتغالي قد تعاقد مطلع يوليو الماضي مع الموهوب الياباني مقابل 600 ألف يورو، وبعد موسم ممتاز تحت قيادة سواريش، ارتفعت قيمة اللاعب السوقية إلى 1.9 مليون يورو، وهو مبلغ في المتناول بالنسبة لإدارة الأهلي، ولعل العائق الوحيد الذي قد يعطل ادارة الأهلي عن البدء في هذه المفاوضات، هو جنسية اللاعب كونه شرق آسيوي، وهي تجربة لم تحدث من قبل في الدوري المصري، أو حتى على الملاعب الإفريقية، لكن بكل تأكيد، سيكون إضافة قوية للأحمر إذا ما تم الاتفاق معه على تمثيل الأهلي.
أما عن فيريرا مدرب الزمالك، فمن الممكن أن يجد ضالته الهجومية، من فريقه السابق أيضًا، بوافيشتا، والذي يمتلك اللاعب الجامبي يوسوفا نجي، الذي كانت أفضل فتراته تحت قيادة بروفيسير ميت عقبة، وربما تدخل إدارة القلعة البيضاء في مفاوضات لضمه خلال الفترة المقبلة أيضًا، خاصة وأنه لن يكلف النادي الكثير، ولا تتخطى قيمته السوقية حاليًا المليون دولار.
وبالاستمرار مع بوافيشتا، فقد يحاول الزمالك أيضًا ضم المدافع النيجيري، شيدوزي أوازيم، الذي لم يشارك هذا الموسم مع فريقه البرتغالي سوى في 3 مباريات، بعد أن كان أحد أعمدة الفريق البرتغالي، قبل فترة اعارته لألانيا سبور التركي.
ويجيد شيدوزي (25 عام) اللعب في مركزي قلب الدفاع والظهير الأيمن أيضًا، ويمتاز بالقوة البدنية والطول الفارع، وسبق له اللعب مع نانت الفرنسي، وهو من ناشئي عملاق البرتغال، بورتو.
لاعب آخر قد يكون على طاولة الأهلي، هو المهاجم الإسباني فران نافارو صاحب الـ24 عامًا، والذي كان الفتى المدلل لسواريش، حيث شارك معه في الدوري البرتغالي الموسم الماضي في 30 مباراة، سجل خلالهم 16 هدف، وبالطبع قد يفكر المدير الفني البرتغالي في انتدابه، لتحسين القدرة الهجومية للفريق الأحمر الذي يعاني الفترة الأخيرة، من إهدار كم هائل من الفرص.
وربما تشهد الأيام القادمة، قدوم لاعب أو أكثر من الدوري البرتغالي، لأحد القطبين، كما حدث من قبل عندما جلب موسيماني مدرب الأهلي السابق، مواطنه بيرسي تاو من الدوري الإنجليزي، وهو شيء أصبح ممكنًا حاليًا بعد ارتفاع سقف الرواتب في مصر، بصورة خرافية خلال الآونة الأخيرة، وهو ما لا يمنع الكبيرين من استقطاب عناصر أخرى من الدوريات الأوروبية، خاصة بعد أن اتجهت الأندية الإفريقية إلى ارسال لاعبيها للدوريات الأوروبية، وهو ما جعل مستوى المحترفين في الأهلي والزمالك أقل مما كانوا عليه في السابق، وتم الاعتماد بشكل أكبر على نجوم الشمال الإفريقي مؤخرًا.