الخميس 31 ديسمبر 2020
11:44 ص
على مشارف نهاية العام، شهد 2020 الكثير من الأحداث والأزمات التي سيطرت على الساحة الرياضية، وإن كان أبرز تلك المشاهد جائحة كورونا التي تسببت في إيقاف الفعاليات الرياضية في جميع أنحاء العالم.
سببت الجائحة تأجيل وإلغاء العديد من البطولات سواء كانت محلية، قارية أو عالمية، تجنبا لتزايد انتشار العدوى بالفيروس الذي أودى بحياة الآلاف في مختلف أنحاء العالم.
وشهدت الفترة بين مارس وحتى شهر يونيو توقف معظم الدوريات الأوروبية، حتى إن البعض اتخذ قرارًا بحسم بطل الدوري (متصدر الجدول) بعد تزايد احتمالات الإغلاق لفترة أطول، وهو ما لجأت إليه رابطة الدوري الفرنسي التي أعلنت باريس سان جيرمان بطلًا للموسم باعتباره متصدر جدول الترتيب.
في ألمانيا، توقف النشاط استمر لمدة شهرين فقط، حيث كان الدوري الألماني أول الدوريات التي استكملت نشاطها (بدون جماهير) بداية من السادس عشر من شهر مايو الماضي.
وعلى الرغم من أن دوري الدرجة الأولى الألماني يُصنف في الترتيب الرابع تبعًا لتقييم الكثيرين للدوريات الخمسة الكبرى، خلف نظرائه الإنجليزي، الإسباني والإيطالي، إلا أن موسمه الحالي كان مميزًا للغاية قبل ضربة مرض "كوفيد-19" المعروف عالميًا بكورونا المستجد.
وبعد ما يقرب من مرور شهر واحد على استئناف "بوندسليجا"، توج بايرن ميونخ بطلًا للدوري الألماني بشكل رسمي قبل جولتين من نهاية المسابقة، بعدما تغلب على فيردر بريمن بهدف نظيف، بالجولة 32 من المسابقة.
ويعد هذا التتويج هو الثامن على التوالي لبايرن ميونخ بعدما بدأت السلسلة الحالية للفوز بالبوندسليجا منذ موسم 2012-2013، بينما أصبح إجمالي ألقابه للمسابقة هو 30 لقب.
ولم يكتف النادي البافاري ببطولة الدوري المحلي، فنجح في التتويج بثلاثية (الدوري- الكأس- السوبر) بالإضافة لفرض هيمنته أوروبيا بعدما حسم لقب دوري أبطال أوروبا على حساب باريس سان جيرمان الفرنسي.
وفي إسبانيا، استأنف النشاط في شهر يونيو، وتوج ريال مدريد رسمياً بلقب الدوري الإسباني الممتاز بعد الفوز على فياريال في الجولة قبل الأخيرة (2-1)، لينهي سيطرة برشلونة على اللقب في آخر موسمين.
ريال مدريد رفع رصيده إلى 34 بطولة دوري مقابل 26 لوصيفه فريق برشلونة، مستغلاً تعثر الفريق الكتالوني بعد استئناف المسابقة عقب فترة توقف طويلة أجبر عليها الجميع لتفادي جائحة كورونا.
إنجلترا وإيطاليا، كانا آخر الدوريات الأوروبية الكبرى التي تم استئنافها بعد توقف النشاط بسبب كورونا، ونجح ليفربول في التتويج باللقب المحلي الغائب منذ 30 عامًا حيث كان آخر تتويج له ببطولة الدوري في عام 1990.
وفي إيطاليا، اقتنص يوفنتوس لقب الدوري المحلي، بعد صراع طول مع إنتر ميلان، انتهى بتتويج بيانكونيري بلقب "كالتشيو" بفارق نقطة واحدة عن نيراتزوري.
وعلى المستوى المحلي، عاد النشاط في الدوري المصري الممتاز في شهر أغسطس الماضي، واستفاد الأهلي من تفوقه قبل كورونا واقترب خطوة تلو الأخرى من تحقيق لقب الدوري رقم 42 في تاريخه قبل انتهاء البطولة بـ7 جولات.
وتجاوز الفريق الأحمر رقمه السابق موسم 2017-2018 عندما حصد 88 نقطة، كما عادل رقمه السابق في موسم 2017-2018 كأكبر عدد انتصارات في موسم واحد برصيد 28 انتصار، كما نجح فريق القلعة الحمراء في الخروج بـ28 مباراة بشباك نظيفة بفضل الحارس المتميز محمد الشناوي.
ولم يكتف المارد الأحمر بالتألق المحلي فقط، بل نجح في إنهاء تعثره أفريقيًا بالتتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا بعد الفوز على الزمالك بنتيجة 2-1.
وواصل الفريق الأحمر تألقه وعامه الاستثنائي بحسم لقب كأس مصر على حساب طلائع الجيش، ليتُوج بالثلاثية للمرة الثالثة في تاريخ النادي، بعدما حقق الإنجاز نفسه في موسمي 2005/2006 و2006/2007، حيث كانت المباراة النهائية لدوري أبطال إفريقيا تُلعب وسط الموسم، الذي ينتهي بنهاية الدوري والكأس.