السبت 9 مايو 2020
01:26 م
تفاصيل دقيقة تفصل بين الوصول للحلم والإخفاق في بلوغه، وليس هناك حلما أهم من الاحتراف الخارجي في كرة القدم، والمشاركة في أعلى مستويات ممارسة اللعبة في العالم.
وفي سلسلة "أصبح سرابا" يستعرض "يلا كورة" حكايات وكواليس اقتراب لاعبين مصريين من خطوة الاحتراف وطرق أبواب الدوريات العالمية الكبرى، لكن الحلم يتحول لسراب في النهاية وتذهب الفرصة أدراج الرياح إما باختيار شخصي، أم بظروف لا إرادية تحيط بهم.
وصاحب حكاية اليوم عن حلم الاحتراف الذي لم يكتمل هو محمد عبد المنصف حارس وادي دجلة الحالي والزمالك السابق، والذي كان قاب قوسين من الانضمام للاتسيو الإيطالي أثناء وجوده في صفوف القلعة البيضاء، لكن الفرصة لم تكتمل بالرغم من إبرام الاتفاق بين الناديين.
وسرد عبد المنصف قصة فشل انتقاله للدوري الإيطالي، حيث قال في حديث تلفزيوني:" في عام 2007 جلب لي تارديلي مدرب المنتخب الأسبق عرضا من لاتسيو الإيطالي، عن طريق خوض فترة معايشة لمدة 10 أيام مع الفريق، وكنت وقتها ألعب بشكل أساسي في الزمالك وكان عبد الواحد احتياطيا لي حينها".
وأضاف " كان لاتسيو حينها يمتلك حارسين أحدهما عمره 43 سنة والآخر 42 عاما، وكانو في حاجة لحارس مرمى، وتم إرسال الدعوة لي وتذاكر الطيران، وطلبوا مني في الزمالك أن استأذن من الفرنسي هنري ميشيل مدرب الفريق".
وتابع:" ذهبت إلى هنري ميشيل مدرب الزمالك من أجل استئذانه وقال لي:" اخرج من النادي ومش عايز أشوفك في مصر خالص، جايلك لاتسيو والدوري الإيطالي وجي تستأذني؟"، وذلك رغم أنني كنت ألعب أساسي معه".
وأضاف: "بالفعل سافرت إلى إيطاليا والأمور كانت تسير على ما يرام، وبعد 3 أو 4 أيام من وجودي هناك أراد لاتسيو فتح خط المفاوضات مع الزمالك، وأرسلوا فاكسا رسميا، لكن تأخر رد الزمالك بسبب عدم وجود مترجم للغة الإيطالية لترجمة جواب لاتسيو".
وأكمل:" وبعدها تم التفاوض بين الناديان وبدأت المناقشة في الماديات، واتفقا على مبلغ انتقالي مقابل 250 ألف مليون يورو".
وواصل:" بعدما تمت المفاوضات ووافق الزمالك، فوجئت باتصال من نادي الزمالك يخبرني بضرورة العودة لأن عبد الواحد السيد أصيب بالرباط صليبي".
واختتم:" فتعطلت الأمور واضطررت للعودة إلى مصر، وقام لاتسيو قبل سفري لمصر بشراء حارس آخر شاب بمقابل يقرب إلى 23 مليون يورو".