الثلاثاء 28 أبريل 2020
09:29 م
لا يتذكر صبحي علي سليمان، الذي وُلد في النصف الأول من خمسينيات القرن الماضي تفاصيل تتويج الأولمبي بلقب الدوري الوحيد في خزائنه موسم 1966/1965 لكنه يظلّ يفخر كون ناديه السكندري هو أول من أخرج الدرع من القاهرة.
الدوري اقتصر في مواسمه الأولى على فريقي الأهلي والزمالك ـ بواقع 11 نسخة للأول مقابل نسخة للثاني ـ حتى استطاع نادي الترسانة تحقيق لقب غالٍ موسم 1962/1963 لكن الدرع لم يخرج من العاصمة حتى جاء نادي الأولمبي من الإسكندرية ليحصد اللقب كأول نادٍ من خارج القاهرة.
تتويج الأولمبي ببطولة الدوري موسم66/65 على حساب الزمالك ـ الذي حلّ وصيفًا ـ هي قصة الحلقة الثالثة من سلسلة #مش_أهلي_وزمالك التي تُنشر عبر موقع يلاكورة.
صبحي يرى أن مجد ناديه كان في ستينيات القرن الماضي ولكن عرقله توقف النشاط بسبب نكسة 1976 فنجد الأولمبي تأهل لربع نهائي كأس أندية أفريقيا ـ دوري أبطال أفريقيا بمسماها الحديث- قبل أن ينسحبوا بسبب نكسة 1967 كما تفوق على 11 ناديًا وتوّج بالدوري موسم 65/66 لكن عندما عاد النشاط بعد النكسة لم يكن الأمر كما كان.
النادي السكندري ـ الذي أُسس 1905 ـ كان قد أنهى موسمه السابق في الدوري بالمركز الخامس بجدول المسابقة التي توّج بها الزمالك ـ لكن يبدوا أنه كان ينوي تقديم صورة أفضل بالموسم التالي فاستهل مشواره بالفوز بثلاثية أمام نظيره القناة سجلها نجمه في هذه الفترة عز الدين يعقوب.
لكن مبارياته التالية لم تُبشر بإنه سيتوّج في النهاية باللقب فسقط في فخ التعادل في الأسبوع الثاني أمام السكة بهدف سجله أيضًا "يعقوب" قبل أن يُهزم في دربي الإسكندرية أمام الاتحاد ثم يتدارك لاعبوه الأمر بتعادل سلبي هذه المرة أمام اتحاد السويس.
وتباين أداء لاعبي الأولمبي إذ تغلبوا على الأهلي بثنائية نظيفة سجلها عز الدين يعقوب وحلمي في الأسبوع الخامس ثم هُزموا بخماسية مقابل هدف أمام الإسماعيلي، قبل الخسارة بهدف نظيف أمام الترسانة في الأسبوع السابع.
نتائج الأولمبي كانت تتزامن مع سير الزمالك بخطى ثابتة -رغم هزيمته في الأسبوع الرابع أمام القناة- تجاه التتويج باللقب للمرة الثانية على التوالي بعد الفوز على المصري والطيران بسداسية نظيفة في الأسبوعين الثاني والثالث.
حالة التباين للفريق السكندري لم تتغير حتى الجولة العاشرة عندما حقق لاعبوه فوزًا غاليًا على المصري بهدفين مقابل هدف، لينطلق قطار الفوز دون توقف، بدءًا بعبور عقبة الزمالك بثلاثة أهداف مقابل هدف في الأسبوع الـ11، وثلاثية نظيفة أمام القناة في الأسبوع التالي (12).
ولم يهُزم بعدها الأولمبي في حين تعثر الزمالك خلال البطولة حتى وصلا للأسبوع الأخير (22) فكان الفريق السكندري متصدرًا بـ 28 نقطة بفارق نقطتين عن الوصيف "الزمالك"؛ حيث مباراة الدور الثاني بينهما.
وحقق الأولمبي فوزا غاليًا ـ بهدف نظيف سجله نجمه يعقوب ـ ليرفع رصيده إلى النقطة 30 ليتوج بطلًا للدوري لأول مرة في تاريخه، وحلّ الزمالك في المركز الثاني بـ 26 نقطة ثم الإسماعيلي ثالثًا برصيد 25 نقطة بفارق نقطتين عن الترسانة صاحب المركز الرابع وبعده غزل المحلة بـ22 نقطة ثم الأهلي سادسًا بـ21 نقطة بفارق نقطة عن المصري السابع.
وكانت قائمة الأولمبي حينها تضم: ضياء نصر، السيد محسن، مصطفي شتا، محمود بكر "المعلق الرياضي الراحل"، السكران، البوري، سعيد قطب "كابتن الفريق"، بدوي عبد الفتاح، حلمي سليمان، بحر جاسور، فاروق السيد، سعد موسي، عز الدين يعقوب "هداف الفريق"، محمود بدوي، إسماعيل اليمني، عادل حميدة، أحمد زنجر و كلاوي.
لقراءة الحلقة الأولى.. مش أهلي وزمالك (2).. الإسماعيلي يجلب أول "أميرة أفريقية" لمصر
لقراءة الحلقة الأولى.. #مش_أهلي_وزمالك (1).. غزل المحلة في نهائي أفريقيا