الأحد 26 أبريل 2020
02:08 م
البداية وحدها لا تكفي، تحتاج في كرة القدم أن تستمر لسنوات كثيرة لتعلق بذاكرة وأذهان الجماهير، وتحقق بطولات وإنجازات تُبقي اسمك يتردد بدلا من أن تكون نجما لم يكتمل.
أحمد فتحي بوجي، لاعب الزمالك السابق وأحد نجوم منتخب مصر في كأس العالم للشباب، بطل الحلقة الثانية من سلسلة نجم لم يكتمل، التي يقدمها يلا كورة خلال شهر رمضان.
تجربة لا ينساها
يبدأ حديثه بذكرياته الأفضل قبل الدخول في تفاصيل سبب الخفوت المبكر، حيث روى كواليس تجربته مع شباب بلوزداد الجزائري والتي يوصفها بأنها الأفضل في مسيرته ككل، رغم قلة تسجيله مع الفريق لكن الجمهور كان متفاعل معه بشكل رائع ويسعد بتواجده في التشكيل كأساسي، كما أنه ساهم في صنع العديد من الأهداف لزملائه وأكثر من جهاز فني للفريق اعتمد عليه بشكل كبير.
يعود"بوجي" لمرحلة سطوع اسمه في عالم كرة القدم المصرية، الواقعة التي ترجع تاريخها لعام 2009 مع منتخب مصر للشباب في مونديال الصغار وقتها، حيث يؤكد أنه كان صاحب دور رئيسي وبصمة واضحة مع الفراعنة، حيث شهدت فترة تواجده مع هذا الجيل تسجيل 27 هدفا بـ 45 مباراة ما بين ودية ورسمية، حتى في المباريات التي كان يجلس خلالها كاحتياطي لكنه كان يسجل.
الاختفاء المبكر
وعن سبب الاختفاء بعد الضجيج الذي أحدثه اللاعب الذي لم يكن أكمل عامه الـ 21 وقتها، علل لاعب الزمالك السابق ذلك بأن السبب كان هاني رمزي مدرب منتخب الشباب انذاك.
ويكمل:" هاني رمزي تجاهلني ولم يضمني للمنتخب الأولمبي بسبب علاقته القوية بهاني ابو ريدة، ولا أعلم حتى الآن سبب الاستبعاد، ربما أكون قد أخطأت في منتخب الشباب لكن مفترض عليه كمدرب أن يحتوي لاعب صغير خبرته محدوده".
ويتابع:" كنت اغلي لاعب ناشيء في مصر وانتقلت من القناة للزمالك، وقتها كنت هداف منتخب مصر، فلم يكن هناك مبرر واضح لاستبعادي وقرر هاني رمزي أن يذبحني، وبعد نهاية كأس العالم للشباب انتقلت على الفور القلعة البيضاء وكان هدفي ترك بصمة مع الفريق".
حلم الاحتراف
" أخطأت بعدم الاحتراف في سن صغير", هكذا وصف "بوجي" ضياع حلمه، مشيرا إلى أنه تلقى عرضا رسميا قبل كأس العالم للشباب من ليرس البلجيكي لكنه رفضه في سن صغير بسبب الارتباط بنادي الإسماعيلي وجماهير منطقة القناة.
وبعد كأس العالم للشباب 2009 تلقيت عرضا من ترومسو النرويجي الذي كان يشارك في دوري أبطال اوروبا ولكن الزمالك رفض كل العروض.
هبوط بعد صعود مبهر
في موسم ٢٠١٦ تعاقدت مع فريق الجونة قبل أن يهبطوا للدرجة الثانية، ووقعت على العقود وقبل انتهاء القيد بساعات استغنوا عني دون سبب، وكانت أزمة كبيرة بالنسبة لي وكانت أندية الدوري الممتاز انهت تعاقداتها، وأعقبها تجربة مع الترسانة أحد أندية الدرجة الثانية للانضمام للفريق لمدة موسم وافقت، وفي نهاية الموسم وبأخر مباراة بالدوري تعرضت لإصابة بالرباط الصليبي.
وفي منتصف موسم ٢٠١٧ انتقلت لنادي القناه عقب شفائي من الإصابة قضيت معهم موسم ونصف وكنت هداف الفريق ولكني قررت الاعتزال.