الخميس 9 أبريل 2020
08:35 م
في هذه الفترة كان مانويل جوزيه، ابن الـ 15 عامًا يعيش حالة من النشوة بعد تصدره هدافي فريقه بأحد البطولات ببلاده للناشئين فقرر العودة للمنزل بالتزامن مع خروج والده من السجن فكان أول ما سمعه:"هناك سيارة ستأتي لأخذ ابنك لفريق بنفيكا"، ليقرر الهروب لمنزل خالته.
ولكن لماذا قد يهرب شاب طرق بابه بطل الدوري في بلاده وصاحب لقب بطولة الأندية الأوروبية أبطال الدوري ـ دوري أبطال أوروبا بمسماها الجديد ـ في هذا العام؟.. هذا مانستعرضه في الحلقة السادسة من سلسلة #أرشيف_الرياضة التي تنشر تباعًا على موقع يلاكورة بالتزامن مع عيد ميلاد مانويل جوزيه المدير الفني التاريخي للأهلي الـ 74.
جوزيه كان مُشجعًا للغريم سبورتينج لشبونة لذا عاد لمنزل خالته؛ حيث كان يمكث خلال فترة سجن والده بعد اتهامه بتبعيته للفكر الشيوعي الاشتراكي وأخبرها:"لن انضم لهم حتى لو مت".
ولكن لم يكن أمام الطفل ـ الذي كان يهرب من الشرطة لمواصلة اللعب بعد منتصف الليل لكرة القدم ـ إلا استقلال السيارة في العام التالي والانضمام لصفوف بنفيكا ليتم تصعيده للفريق الأول وهو بعمر الـ 16 بالتحديد عام 1962؛ حيث زامل الأسطورة البرتغالية إيزيبيو.
جوزيه التحق بعدها بصفوف المنتخب البرتغالي للشياب فحصل معه على المركز الثالث ببطولة أوروبا عام 1963 وانطلق في عالم الساحرة المستديرة.
تنقل جوزيه بين عدة أندية برتغالية بعد رحيله عن بنفيكا موسم 69/70 فانضم لصفوف تومار ومنه لفيرنزي ثم بيرا مار قبل أن يعتزل بقميص نادي إسبينهو في موسم 78/79؛ حيث كان لاعبًا ومدبًا في تجربته الأخيرة.
وما لم يحدث وهو لاعب حققه وهو مدرب بقيادة فريق الطفولة سبورتينج لشبونة بعد ماحققه في تجربتي فيتوريا جيماريش ـ الذي قادهم للمركز الرابع بالدوري والتأهل لكأس الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى في تاريخهم ـ ومع بورتيمونينسي الذي قاده لأفضل ترتيب حينها في تاريخه وهو المركز الخامس كما تأهل به لكأس الاتحاد الأوروبي.
وكان الصدام سريعًا بمواجهة بنفيكا في ربع نهائي كأس البرتغال ولكنه هُزم بخماسية ثقيلة في الديربي ليعود بعد 6 أشهر من المباراة الأولى ويفوز عليه بنتيجة 7 - 1 وهي الأعلى في تاريخ لقاءات الفريقين حينها قبل أن يُدرب بنفيكا فيما بعد.