الأربعاء 1 أبريل 2020
10:01 ص
لماذا قرر اتحاد الكرة في 11 يونيو 1951 إلغاء النسخة الرابعة من بطولة الدوري التي انطلقت أولى نسخة موسم 1948/1949؟
#إيقاف_الدوري سلسلة تُنشر تباعًا على يلا كورة تستعرض أسباب إيقاف أو إلغاء بطولة الدوري بالتزامن مع فترة إيقاف الدوري والنشاط الرياضي في مصر ضمن الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا المُستجد.. البداية من أول إلغاء نسخة 1951/1952.
جريدة الأهرام، نشرت في عددها الصادر بتاريخ 12 فبراير 1951 ـ اليوم التالي لبيان اتحاد الكرة ـ خبرًا يُشير إلى أن قرار فرنسا بعدم المشاركة بدورة الإسكندرية يقابله قرارًا من اللجنة العليا لاتحاد كرة القدم بوقف الدوري سنة للاستعداد لدورة هلسنكي الأولمبية سنة 1952 مع التشديد على الإكثار من استضافة الفرق الأجنبية لتغطية عجز إيرادات الأندية، واصفة قرار اتحاد الكرة حينها بأنه "في منتهى الحكمة والرجوع إلى الحق".
وبالفعل تم إلغاء النسخة الرابعة من بطولة الدوري والاستعداد لأولمبياد هلسنكي بفنلندا، التي أُقيمت خلال الفترة من 19 يوليو : 3 أغسطس 1952، لكن مصر خاضت مباراة في الدور التمهيدي للعبة كرة القدم يوم 16 يوليو أمام تشيلي وفازت 5-4 لتتأهل للدور الأول.
جاك شميل، مندوب اليونايتد برس، في هلسنكي، أشاد في تقريره لصحيفة الأهرام بأداء المنتخب المصري أمام تشيلي، مشيرًا إلى أن الضيظوي سجل هدفًا ألغاه الحكم بداعٍ التسلسل في الدقيقة 15 قبل أن يُسجل "الفار" هدف مصر الأول في الدقيقة 28 ثم سجل مكاوي الهدف الثاني قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين لتنتهي أول 45 دقيقة بالتعادل الإيجابي.
لكن الضيظوي ـ الذي ألغى الحكم هدفًا له ـ عاد في الشوط الثاني ليُسجل الهدف الثالث والرابع والخامس لمصر في الدقائق 70،75، 76 قبل أن يلغي الحكم هدفًا سادسًا لمصر بداعٍ التسلل كان قد سجله بلبل لتنتهي المباراة بفوز مصر 5-4 وتدخل الأولمبياد ـ كما وصفت الأهرام الحدث ـ.
نشوة الانتصار على تشيلي لم تدم طويلاً فسقطت مصر أمام ألمانيا في المباراة التالية بثلاثية مقابل هدف سجله الضيظوي، لتكتب الأهرام:"فريقنا أضاع فرصة ذهبية وخرج من المسابقة الأولمبية"..وعادت البعثة لمصر وتم خوض موسم كروي جديد فيما بعد بدلًا من الذي تم إلغائه.