جميع المباريات

إعلان

تحليل.. كيف تفاعلت لا اكتراثية الأهلي مع الواقعية السحرية لسموحة؟

الاهلي، سموحة، الأهلي، محمد عادل

الصراع انتهى بلا فائز

المصور: محمد حسام الدين

لم يقدم سموحة شيئاً يشتري به النقاط الثلاث، لكن الأهلي أيضاً بدا وكأنه غير مكترثاً بتحقيق الفوز، بل غير مهتماً بخوض المباراة من الأساس، تعامل في البداية مع اللقاء كأنه مجرد وقت وسينقضي.

لا اكتراثية الأهلي

بقائمة تضم 16 لاعب فقط، بالإضافة إلى حارس مرمى ثالث ولاعب وسط من فريق الشباب، لم تكن هناك خيارات كثيرة أمام رينيه فايلر مدرب الأهلي في التشكيل أو التغييرات، وهو ما انعكس على اللاعبين في المباراة.

لاعبو الأهلي لم يهتموا بتحقيق الانتصار رقم 17 توالياً، ربما أرادوا ذلك في أذهانهم لكن لم تحدث ترجمة في الملعب للأمر، تمريرات لا هدف لها إلا تمضية الوقت أو تزجيته على أفضل افتراض، استحواذ سلبي، الابتعاد عن الركض وبذل المجهود.

وتجسدت لا اكتراثية الأهلي في أول هجمات سموحة عندما تصدى محمد الشناوي لتسديدة سهلة بدون أي اهتمام لترتد منه إلى محمد طلعت مهاجم سموحة الذي انفرد قبل أن يصحح الشناوي الخطأ بالضغط وغلق زاوية التسديد.

واقعية سموحة

على الجانب الأخر كان يعرف سموحة جيداً أن الأهلي المُرهق من رحلة بريتوريا والفاقد لنصف فريقه الأساسي تقريباً لن يكون بنفس شراسته في المباريات السابقة في الدوري، ورغم ذلك لم يحاول مباغتته مبكراً.

لجأ سموحة للواقعية التي يطبقها أغلب منافسي الأهلي في مصر، الارتكان للدفاع وغلق المساحات ثم الخروج في المرتدات السريعة أو الاعتماد على الكرة الثابتة أو بعض التسديدات لتحقيق الفوز.

بدا الأمر كأنه درباً من الخيال عندما نجحت واقعية سموحة بتسديدة صاروخية تقدم بها الفريق السكندري وسط اعتراضات من لاعبي الأهلي بوجود خطأ قبل التسديد يستوجب منح الكرة للأحمر، لكن الحكم أيضاً لم يكترث باعتراضات لاعبي الأهلي ولم يذهب إلى تقنية الفيديو.

الواقعية السحرية التي تعامل بها سموحة مع المباراة أثمرت بهذا الهدف وكادت أن تمنحه النتيجة المثالية بالفوز لولا تدخل تقنية الفيديو في النهاية لمنح الأهلي نقطة مستحقة.

حلول فايلر

لم يكن أمام السويسري رينيه فايلر سوى تغيير طريقة اللعب في الشوط الثاني بعد الدفع بالثنائي الهجومي أليو بادجي ووليد سليمان، لتتحول الطريقة إلى 4-4-2، وهنا اتجه مدرب الأهلي إلى حل كلاسيكي قديم بالاعتماد على الكرات العرضية والعالية للثنائي الهجومي بادجي ومروان محسن.

ومع طرد رامي ربيعة عاد أحمد فتحي ليكون المدافع الأخير أمام محمد الشناوي من أجل لملمة الكرات المتناثرة في كل مكان إثر محاولات الإبعاد بلا هدف المستمرة من لاعبي سموحة.

حاول فايلر إمداد فريقه بمزيد من الكرات العرضية بإشراك اللاعب محمود وحيد كظهير أيسر لعله يرسل كرة أو أكثر للثنائي الهجومي لكنه لم يفلح، فشلت تماماً لعبة العرضيات مع فريق حمادة صدقي الذي لم يبذل جهداً كبيراً في الدفاع نظراً لمواجهته فريقاً مرهقاً مطعماً بالبدلاء.

وجاء حل الإنقاذ في النهاية من طريقة أكثر كلاسيكية لضرب التكتلات الدفاعية، وهي تسديدة من خارج منطقة الجزاء نفذها عمرو السولية أسفرت عن ركلة جزاء سجل منها اللاعب نفسه هدف التعادل.

تفاعل الطريقتين

لاعبو الأهلي الذين ظهروا كأنهم غير قادرين على اللعب، استفاقوا بعد هجمة سموحة الأولى التي صنعتها لا اكتراثية الشناوي في التصدي الأول، ثم وصل الفريق الأحمر لمرحلة الاستنفار بعد هدف سموحة، ليدخل الأهلي في سباق مع الزمن لإدراك التعادل قبل النهاية، في طريق ليس به سوى العرضيات ومحاولات التسديد من خارج منطقة الجزاء.

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

التعليقات

مسابقة ملوك التوقعات

توقع الآن
تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg