شهد مشوار محمود الخطيب نجم الأهلي السابق ورئيسه الحالي العديد من المواقف التاريخية، التي أكملت الصورة الأيقونية التي رسخها كأحد أفضل اللاعبين في تاريخ الكرة المصرية.
ويحتفل محمود الخطيب اليوم الجمعة بالذكرى السادسة والستين لميلاده، حيث وُلد النجم الذي اعتزل كرة القدم بقميص الأهلي عام 1988، في الثلاثين من شهر أكتوبر عام 1954.
كان من المفترض أن يغيب "بيبو" عن مواجهة الأهلي والزمالك في نهائي كأس مصر عام 1978 بسبب الإصابة، لكن المدير الفني المجري ناندور هيديكوتي فضل إبقائه بجواره على دكة البدلاء، تحسبًا لحاجته لخدماته.
بالفعل تأخر الأهلي بهدفين مقابل هدف، قبل أن يقرر هيديكوتي الدفع بمحمود الخطيب بالإضافة إلى طاهر الشيخ كبديلين، مما سهم في قلب مجريات المباراة، حيث سجل الخطيب هدفًا رائعًا، ساهم في فوز الأهلي بأربعة أهداف مقابل هدفين.
في أحد مواقفه التاريخية، أكد محمود الخطيب أنه لم يكن فقط لاعبًا موهوبًا ساهم في إنجازات تاريخية للأهلي والمنتخب المصري، لكنه كان أيضًا قائدًا مميزًا وشخصية استثنائية داخل أرض الملعب.
وسط هتافات جماهيرية مسيئة من جماهير الأهلي إلى حسن شحاتة نجم الزمالك عام 1983، بادر الخطيب لوأد فتنة كان من الممكن أن تحول المواجهة إلى ما لا يحمد عقباه، وأخذ بيد شحاتة متجهًا للجماهير الحمراء، ومطالبًا إياها بتحيته، ورد شحاتة بدوره بالمثل، حيث اصطحب الخطيب إلى جماهير الزمالك لتوجه تحياتها إليه.
إلى جانب أهدافه الرائعة في مشواره الكروي المميز، كان "بيبو" قريبًا من زيادة حصته التهديفية بالمزيد من الأهداف الاستثنائية، لكن الحظ عانده في بعض الأحيان.
واجه الأهلي فريق ليوباردز الرواندي في الدور الأول لكأس أفريقيا للأندية الأبطال عام 1987، واكتسح ضيفه بسهولة برباعية نظيفة، ورغم أن المباراة شهدت تسجيل الخطيب هدفًا، إلا أن القائم حرمه من هدفين رائعين في المواجهة ذاتها.
كما كان الحال في العديد من مواجهاته الرسمية التي كان آخرها عام 1987، كانت مواجهة اعتزال محمود الخطيب عام 1988 تاريخية، وشهدت العديد من المشاهد التي لا يُمكن نسيانها.
نال النجم السابق علاء ميهوب شرف خلافة الخطيب بالقميص "10" في صفوف الأهلي، حيث خلع الخطيب قميصه في مواجهة الاعتزال، ومنحه لميهوب الذي زامله لسنوات قبل اعتزاله، قبل أن يقدم في المباراة ذاتها الناشىء وليد صلاح الدين كخليفته في الملاعب.