الإثنين 29 يونيو 2020
01:35 م
حصل في مشواره مع الأهلي على عشرات الفرص،كان يخذل نفسه في كل الكرة ومن بين عشرات الفرص تبدو الفرصة الحالية (الأخيرة) ذهبية بحق لأن تأتي مرة أخرى وعلى صالح جمعة أن يقرر هل سيبقى على قيد الحياة في الملاعب أم سيستسلم؟.
"مصائب قوم عند قوم فوائد" ضرب فيروس كورونا المتسجد العالم بأسره وتوقف النشاط لمدة تزيد عن الثلاثة أشهر منع خلالها الجميع من التدريبات الجماعية أو التدريبات في الملعب والطبيعي أن العودة تشهد تساوى الرؤوس بين من غاب قبل التوقف ومن تألق فالفرصة هنا ذهبية بحق أنت على خط بداية واحد بعد أن كنت متأخراً بكيلو مترات.
صفح فايلر عن صالح جمعة والسماح باشتراكه في التدريبات الجماعية بعد إعلانه السابق بشكل رسمي رحيله عن الفريق له وجاهته الفنية والسبب الذى طرأ هو كورونا ولا سبب غيرها، لا أحد ينكر قدرات صالح جمعة الفنية ولا أحد ينكر أيضاً أن أسلوب حياته خارج الملعب أبطلت مفعول سحره ولكن الأن الحكاية قلبت رأساً على عقب.
لو وضعت نفسك مكان فايلر فالظروف الحالية عادت بجميع لاعبيه إلى النقطة صفر بدنياً بعض من مشاهد تدريبات الأهلي تظهر عدد من نجوم الفريق يبدز عليهم زيادة الوزن، لديك موهبة وضعت قدماً خارج النادي قبل التوقف ، يعلم شخصيتك وطلباتك الفنية ، لديه الوقت والفرصة لتقديم نفسه بشكل أخر ، وزنه في وضع لا بأس به أسلوب حياته لن يعود شاء أو أبى بسبب الظروف الحالية في البلاد بالكامل فلماذا لم تمنحه فرصة بدلاً من البحث خارجيا ؟
صالح جمعة نفسه باستعداده وبحثه عن الفرصة والسعى إليها ربما لعب دوراً مسانداً للسبب الأقوى، الوضعية التي هو عليها من موهبة شابة صاعدة إلى منبوذاً ترفض الأندية التعاقد ربما استثاره على إعادة تقديم نفسه بصورة أخرى وإعادة ما سلبه من نفسه في السنوات الماضية.
قرار فايلر يبدو منصفاً وفى المصلحة العامة، صانع ألعابه يتخرط مع الفريق ويحصل على الفرصة للتدريب والقيام بالمطلوب، الفريق أمام ضغط مباريات سيخوصه بأريحية نظراً لفارق النقاط المريح، الأندية الاخرى في نفس الظروف أيضاً وبالتبعية جمعة في حالة الدفع به لن يواجه مدافعين جاهزين بدنياً بشكل يفوقه وهو ما يمنح مهارته وموهبته أفضلية في إنتاجه ومن ثم التطور يأتي.
الكرة الأن في ملعب صالح جمعة والفرصة لن تأتي بهذه المثالية ، مدربه منحه قبلة الحياة والظروف كلها مهيئة للعودة ، فهل يعود ؟