طرد الطبيب كاد يودي بحياة لاعب.. كواليس 10 دقائق أنقذت لاعب سيراميكا كليوباترا

الشوط الأول من مباراة سيراميكا كليوباترا ونظيره النصر ضمن منافسات دوري الدرجة الثانية، قد أوشكت دقائقه الـ 45 على الانتهاء قبل أن يسقط محمود شكري، حارس سيراميكا مُصابًا بعدما أخرج الكرة عن الملعب.

الأمور حتى الآن تسير بصورة طبيعية سقط حارس سيراميكا فأسرع طبيب فريقه، فريد رضوان؛ لعلاجه لكن من جانب حكم اللقاء كان الأمر تعطيلًا لوقت الشوط.

سيراميكا كان متقدمًا بهدفين نظيفين:"الحكم كان بيستعجلنا في علاج الحارس وفاكرنا بنضيع وقت مع إننا كنا كسبانين وفعلًا كان مصاب بكدمة في ذراعه وكنت بعالجه".

مع استمرار تواجد طبيب سيراميكا، فريد رضوان، إزداد شعور حكم اللقاء بأنهم يعطلون وقت الشوط:"قعد يزعقلنا فقلتله ممكن أطلب منك طلب تكلمنا براحة الحارس فعلًا مصاب".

هذا الحديث الذي يبدوا بسيطًا كما يسرده طبيب سيراميكا ليلا كورة كان سببًا ليطرده حكم اللقاء ويطالب الحكم الرابع بإخراجه من الملعب نهائيًا.

طبيب سيراميكا رفض الخروج من الملعب نهائيًا بحجة أن وجوده مهم فربما يسقط أي لاعب مصابًا بإصابة خطيرة فخرج عن الملعب ولكن جلس بالمدرجات.

انتهى الشوط الأول من المباراة؛ حيث حاول طبيب سيراميكا فريد رضوان الدخول لأرضية الملعب وغرف الملابس ولكن تم رفض ذلك ليواصل الجلوس بالمدرجات.

مع مرور 30 دقيقة من عمر الشوط الثاني سقط لاعب سيراميكا حسين زكي، ليدخل أرضية الملعب كلًا من محمد شافعي، طبيب التأهيل والإصابات وعمرو رؤوف ومحمد عبد السلام بالجهاز الطبي لإسعافه ولكن اللاعب قد يُعاني من اختناق إثر بلع لسانه فحاول طبيب النصر مساعدتهم في علاجه.

المباراة توقفت ولكن بالنسبة لفريد رضوان كانت هناك مباراة أخرى أن يُدخل أرضية المباراة لإنقاذ اللاعب في أسرع وقت:"نطيت من المدرجات ونزلت لأرضية الملعب وبمساعدة الأطباء المتواجدين استطعنا خلال 10 دقائق أن نعيد لسانه لوضعه الطبيعي قبل أن ننقله لسيارة الإسعاف".

مرت 10 دقائق أخرى داخل سيارة الإسعاف؛ حيث تلقى الأطباء استجابة من اللاعب حسين زكي ليطئمن المتواجدين على أنه استجاب لإسعافاتهم:"بعد كده فضلنا ساعة في غرف الملابس بنطمن عليه ونفوقه والحمدلله في النهاية قام وقف على رجليه".

ولا تعد هذه هي المرة الأولى لفريد رضوان التي يُساهم في إنقاذ حياة لاعب فرئيس الجهاز الطبي بسيراميكا سبق وأن شارك بإنقاذ أكثر من لاعب في أندية لم يكن بجهازها طبيبًا بشريًا:"ده واجبي وبشوف الأمر عادي".