الإثنين 8 يوليو 2019
03:29 م
"أنا رجل تحديات".. هكذا بدأ الفرنسي سباستيان ديسابر تصريحاته بالمؤتمر الصحفي لتقديمه مديرًا فنيًا لبيراميدز لاستكمال مشوار الفريق في بطولة الدوري وكأس مصر.
ما يميز ديسابر هو الأهداف التي يضعها نصب عينيه ويسعى لتحقيقها مع بداية مشواره التدريبي مع أي فريق، فمنذ الساعات الأولى لتوليه قيادة بيراميدز قال إنه وافق على تدريب النادي لتحقيق إنجازات وبطولات.
ديسابر قاد العديد من الأندية خلال مشواره التدريبي الذي بدأ كمساعد مدرب بأحد أندية الدوري الفرنسي المغمورة، ومنها انتقل إلى تجربة كاميرونية مع نادي القطن، ثم العمل كمدير أكاديمي في نادي الترجي قبل توليه الإدارة الفنية للفريق التونسي بشكل مؤقت.
عمل الفرنسي أيضًا كمدير فني لشبيبة الساورة الجزائري لمدة لم تستمر طويلًا ولم تضع علامة خلال مشواره في عالم التدريب.
يلاكورة يستعرض أبرز 3 تحديات في مشوار رجل التحديات:
تجربة مغربية
خاض ديسابر أكثر من تجربة تدريبية في شمال أفريقيا، حيث سبق لديسابر تولى القيادة الفنية لفريق الوداد المغربي خلال الفترة بين أكتوبر 2016 وحتى يناير 2017.
تجربة ديسابر مع الوداد بدأت بشكل مؤقت خلفًا للويلزي جون توشاك الذي رحل عن الفريق المغربي بعد خسارته من الزمالك المصري (4ـ0) في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.
وحقق الوداد نتائج جيدة تحت قيادة الفرنسي (قاد الفريق للفوز في 4 مباريات بالدوري، سجل 13 هدفا بواقع أكثر من 3 أهداف في المباراة الواحدة وهو معدل مرتفع لهجوم الفريق) إلى جانب اقترابه من صدارة جدول الدوري بفارق نقطة واحدة، تلك الأمور أجبرت رئيس النادي لتعيين الفرنسي مدربًا للوداد لمدة 3 سنوات.
ولم يتوقع أشد المتشائمين أن التجربة الجيدة التي بدأها ديسابر مع الوداد تدخل في دوامة النتائج السلبية، خلال 12 مباراة حقق الفوز في 5 لقاءات وخسر في مثلهم وتعادل في 6 آخرين ليرحل عن النادي.
محطة أوغندية
طموح ديسابر هو الذي دفعه لتولي القيادة الفنية لمنتخب أوغندا، وهو ما أثبته بالفعل بعدما قدم المنتخب أداءً مميزًا خلال بطولة الكان ونجح في التأهل إلى منافسات دور الـ16 كثاني المجموعة خلف مصر.
في مرحلة التصفيات الأفريقية المؤهلة للكان، قاد ديسابر أوغندا خلال 5 مباريات (فاز في 3- تعادل في مباراة وخسر في مثلها).
أما في منافسات البطولة، شكّل المنتخب الأوغندي خطورة حقيقة خلال منافسات دور المجموعات حيث فاز في مباراة الجولة الأولى على الكونغو بهدفين دون رد، ثم تعادل بهدف لمثله أمام زيمبابوي قبل الخسارة بثنائية نظيفة أمام مصر ليحجز مقعدًا في دور الـ16 إلا أن السنغال أنهت طموحات الفرنسي ومعها انتهى مشواره مع المنتخب.
تجربة مصرية سابقة
ليست المرة الأولى التي يتولى فيها الفرنسي تدريب أحد الأندية المصرية، فقد سبق له قيادة الإسماعيلي فنيًا خلال الفترة بين يوليو 2017 وحتى ديسمبر من العام ذاته.
وعند توليه المهمة الفنية للدراويش قال إن هدفه هو بناء فريق قوي إلى جانب تطوير الأداء الجماعي، كما نجح في إجبار الجميع على احترامه ووضعه في بوتقة المدربين أصحاب الفكر التدريبي المميز.
ديسابر كان أحد الأسباب الرئيسية في حفاظ الدروايش على صدارة جدول الترتيب حتى الجولة الـ16 بالدوري قبل رحيله، حيث قاد الفريق في 18 مباراة بمختلف البطولات حقق الفوز في 13 مواجهة، تعادل في أربعة وخسر مباراة واحدة فقط كانت أمام الأهلي بالدوري.
رحيل الفرنسي كان ضمن الأسباب التي أدت إلى تراجع مستوى الفريق بشكل ملحوظ، سواء على مستوى النتائج أو الأداء.
رحل ديسابر عن أبناء القلعة الصفراء، في أواخر شهر ديسمبر 2017 بعد تلقيه عرضًا مغريًا لتدريب المنتخب الأوغندي الذي قاده في كأس أمم إفريقيا للمحليين الأخيرة، والتأهل إلى منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية والوصول إلى دور الـ16 قبل الخروج لصالح السنغال.
اكتسب الفرنسي شعبية جماهيرية في مصر، وأجبر الجميع على احترامه بسبب بصماته الفنية التي ظهرت جلية سواء مع الإسماعيلي أو المنتخب الأوغندي.