جميع المباريات

إعلان

تقرير.. شبح الـ18 نادي يغرق الأندية المصرية في ظلام أفريقيا

الدوري الممتاز

الدوري المصري

منذ 2014 وشمس الأندية المصرية لا يسطع في أفريقيا، تختلف الأسماء بين أهلي وزمالك ومصري وسموحة وإسماعيلي وتتباين النتائج بين خروج مبكر وبين الخسارة في الدور النهائي وفي النهاية لا يوجد تتويج مصري علي عرش القارة السمراء.

في المقابل هناك خمسة دول تحديدا هي من تنافس الأندية المصرية وتظهر دوما علي منصة التتويج وهم (تونس –المغرب –الجزائر –الكونغو الديموقراطية –جنوب افريقيا).

بالعودة إلي التاريخ وإلي الحاضر سنجد أن هناك ثمة عامل مشترك يساهم في تتويج الاندية ببطولات أفريقيا كقاعدة أساسية، بينما تظهر عوامل أخري إستثنائية تساهم في تتويج الأندية المصرية بالبطولات الافريقية.

الفوز في ظروف إستنائية

الفوز الاول للإسماعيلي ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري كان في عام 1969 وقتما كان الدوري متوقف نتيجة الحرب ورغم ذلك إستطاع الفريق الفوز بالبطولة علي الأنجلبير (مازيمبي حاليا) وهو الأمر الشبيه بما حدث مع الأهلي الذي إستطاع الفوز ببطولة أفريقيا عام 2012 رغم إلغاء الدوري عقب حادثة ستاد بورسعيد والتي راح ضحيتها 72 مشجع في فاجعة مؤسفة.

حقبة الثمانينات

قبل تلك الحقبة وصل غزل المحلة لنهائي بطولة أفريقيا أبطال الدوري عام 1974 وفي تلك الاثناء كان الدوري المصري مكون من 12 نادي وهو ما ساهم في عدم إرهاق لاعبي المحلة.

مع بداية الثمانينات والذي شهد سيطره مصرية كبيرة علي البطولات الافريقية من خلال فوز الاهلي ببطولتي أفريقيا للاندية ابطال الدوري عامي 82 و 87 وخسر نهائي لنفس البطولة عام 83 وإنسحب من قبل نهائي 81 نتيجة إغتيال الرئيس انور السادات وكان قريبا من الوصول للدور النهائي بل ومرشحا للقب وخرج أيضا من الدور قبل النهائي عام 1988 بركلات الجزاء الترجيحية أمام وفاق سطيف، بينما فاز بثلاثة بطولات للأندية أبطال الكأس أعوام 84و85و86.

الأهلي قدم ثماني سنوات قوية إستطاع فيها الحصول علي خمس بطولات.

نجوم الزمالك كانوا حاضرين بقوة أفريقيا رغم عدم حصولهم علي الدوري المحلي ونتيجة إعتذار الأهلي والمقاولون لرغبتهم في المشاركة في أبطال افريقيا للكئوس، إستطاع أبناء ميت عقبة أن يحققوا الفوز ببطولتي أفريقيا أبطال الدوري عامي 84 و86 وخرج من نصف النهائي عام 1985 أمام الجيش الملكي المغربي بطل تلك النسخة.

في المقابل فاز المقاولون بلقبي بطولة أفريقيا ابطال الكأس عامي 82 و83 وخرج من نصف نهائي عام 84 امام الأهلي في مسيرة مشرفة لأبناء عثمان أحمد عثمان.

العامل المشترك في كل ما سبق كان قلة عدد أندية الدوري المحلي في مصر في تلك السنوات والذي كان ثابتا عند 12 ناديا فقط بدء من موسم 1981/1982 إلي موسم 1987/1988.

حقبة التسعينيات

فوز وحيد للأهلي ببطولة أفريقيا أبطال الكأس عام 1993 في نفس الوقت تتويج للزمالك ببطولة أفريقيا أبطال الدوري لنفس العام، ووصل أبناء ميت عقبة إلي نهائي 1994 وخسره أمام الترجي التونسي.

وتكرر الأمر في عام 1996 بطل أفريقيا أبطال الدوري كان الزمالك بينما عاد أبناء (عثمان) ليحققوا البطولة الثالثة الأفريقية في تاريخ المقاولون العرب.

وفي بطولة كأس أفريقيا للأندية أبطال الكئوس عام 2000 عاد الفارس الأبيض ليفتح دولاب بطولاته لإستقبال بطولة جديدة في تاريخ النادي.
في عام 1993 إرتفع عدد الأندية المصرية في الدوري إلي 14 نادي ثم إزداد مرة أخري إلي 16 نادي في عام 1996 إلي إنه عاد مرة أخري إلي 14 نادي في موسم 1999-2000 وإستمر بعد ذلك.

الألفية الجديدة

سيطر الأهلي علي بطولات دوري أبطال أفريقيا بالمسمي الجديد في أربعة  مناسبات أعوام 2001 و2005 و2006 و2008 في العقد الأول من الالفية الجديدة وخسر نهائي 2007.

وفاز الزمالك ببطولة أفريقيا عام 2002 ووصل الإسماعيلي إلي نهائي نفس البطولة عام 2003 ولكنه خسرها لصالح مازيمبي كما وصل إلي نهائي الكونفيدرالية عام 2000 وخسرها أيضا لصالح شبية القبائل.

العامل المشترك في تلك الحقبة أن أندية الدوري ترواحت بين 14 نادي بدء من عام 2001-2002 إلي 2005-2006 ثم إرتفع إلي 16 نادي عام 2006-2007 حتي أحداث بورسعيد والتي تم علي أثرها إلغاء الدوري ومن ثم عودته بنظام المجموعات في العقد الأخير.

العقد الثاني من الالفية الجديدة

رغم غياب المنافسات المحلية إلا أن الأهلي إستطاع اكمال مشوار البطولة الافريقية عام 2012 بالتتويج بالبطولة والحصول علي المركز الرابع في مونديال الأندية وهو تكرار لإنجاز الإسماعيلي الذي إستطاع الفوز ببطولة أفريقيا رغم توقف الدوري عام 1969 وكاد أن يكرره لولا ظروف حرب أكتوبر التي أضطرته للإنسحاب في ذلك الوقت.

عام 2013 إستطاع الأهلي الفوز ببطولة أفريقيا في ظل تواجد نظام المجموعات في الدوري الذي لم يكتمل بسبب ظروف البلاد في ذلك الوقت.

في عام 2014 إستطاع التتويج ببطولة الكونفيدرالية في ظل اللعب بعشرين نادي كرقم هو الأكبر في تاريخ المسابقات المصرية.

خسرالزمالك نهائي بطولة أفريقيا عام 2016 وتبعه الأهلي عامي 2017 و2018 وخرج المصري من نصف نهائي الكونفيدرالية في 2018 وثمة عامل مشترك.

منذ عام 2015 وحتي الأن إستقر عدد الاندية المصرية عند الرقم 18 دون أدني تفكير في تقليل العدد ليلائم ظروف المنافسات القارية وتلاحم المواسم والأحداث الأمنية والسياسية والتي تؤثرعلي إختيار الملاعب وتبديل المواعيد وغيرها.

الدول المنافسة

في المقابل وبالنظر إلي نهائي بطولات أفريقيا منذ عام 2014 سنجد أن أطراف النهائي للبطولتين مكون  من دول (الجزائر-تونس –المغرب – جنوب أفريقيا –الكونغو الديموقراطية) إضافة إلي مصر وبالنظر إلى عدد الأندية في دوريات تلك الدول سنجد أنها 16 ناديا  في الجزائر والمغرب وجنوب أفريقيا .

 تأرجح الأمر بين 14 نادي و16 نادي واللعب أيضا بنظام المجموعتين في تونس خلال الخمسة أعوام الأخيرة.

في الكونغو الديموقراطية كان النظام مزيج بين دوري المجموعات في السنوات الأخيرة وبين دور نهائي يجمع أفضل 12 فريق إلي أن تم الإستقرار علي 16 نادي في الموسم الحالي.

الخلاصة

أندية مصر تفوقت إفريقيا وحازت علي 9 بطولات افريقية عندما كان العدد  12 فريق و8 بطولات عندما كان العدد 14 نادي بينما حصلت علي البطولة ثلاثة مرات فقط عندما كان العدد 16 نادي (تم إستبعاد بطولات السوبر من الحساب).

مفهوم أن إتحاد الكرة رغب في وقت من الأوقات في إنقاذ الأندية الشعبية التي كانت تعاني في أوقات من شبح الهبوط بإلغاء الهبوط في بعض المواسم ولكن أما وإن إستقرت الأمور لدي المصري والإتحاد في ظل ثبات الإسماعيلي والزمالك والأهلي فما هي الحاجة لإستمرار دوري مكون من 18 نادي لـ13 شركة!

إذا تم الإستقرار علي تواجد 14 نادي سيتوفر لدي إتحاد الكرة ثمانية أسابيع كروية وهو ما يعني 40 يوم تقريبا تكفي لإستعدادت المنتخب الأول والمنتخبات الأوليمبية والشباب دون تعارض مع تواجد أفكار أخرة بمسابقة محلية بديلة أثناء التوقفات يتم فيها تجربة باقي العناصر وتكون لها جائزة مالية جيدة دون الدوليين ويتم فيها الإستعانة بالمواهب الشابة.

تقليل عدد الأندية سيساهم في خفض الأسعار غير المبرر للاعبين ودمج الأندية الهابطة (أربعة أندية) مع الأندية القوية في دوري الدرجة الثانية سيساهم في خلق دوري قوي مكون من 16 نادي يسهل تسويقه ومتابعته أيضا لتصبح قاعدتك المحلية مكونة من ثلاثين نادي علي درجتين .

أخيرا.. كل التوفيق للزمالك في مشواره بالكونفيدرالية لكن حتي لو حقق اللقب فإن الأمر سيكون إستثناء للقاعدة تماما مثلما حقق الأهلي البطولة في ظل 20 فريق بالدوري لذا فأحد أهم الحلول التي ستجعل الأندية المصرية تعود للسيطرة علي البطولات الأفريقية هو تقليل عدد أندية الدوري المحلي.

 

للتواصل مع الكاتب عبر فيس بوك، وعبر تويتر.. من هنا

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

مسابقة ملوك التوقعات

توقع الآن
تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg