الجمعة 29 مارس 2019
09:51 م
"جرب تدرب" تقرير تفاعلي يقدمه "يلاكورة" لزواره للاقتراب أكثر من كرة القدم والمباريات الكبرى التي ينتظرها الملايين بشغف قبل بدايتها بأيام وأسابيع، وأحياناً لشهور وسنوات، وهنا تتاح الفرصة لك للقيام بتجربة التدريب لدقائق معدودة، يمكنك خلالها اختيار تشكيل فريقك وتحديد متطلباتك من المباراة لتحقيق الأهداف المرجوة.
وفي نهاية التقرير سيبدأ المحرر التجربة، على أن يتم نشر اسم المدرب الذي نجحت خطته للمباراة وتطابقت مع الواقع في الحلقة المقبلة من التقرير.
معضلة الوسط
كريم وليد (نيدفيد) كان محل سخرية من جماهير الأهلي في المواسم الماضية، وفي مباراة الترجي في رادس بإياب نهائي دوري الأبطال، كان مرتعباً لدرجة جعلته لا ينجح في السيطرة على أعصابه ويفقد الكرة كثيراً، لكن مع لاسارتي اختلف الأمر، أصبح كريم وليد هو الرجل الأول في وسط ملعب الأهلي.
طريقة 4-3-3 التي يلعب بها لاسارتي تحتاج إلى ثنائي ارتكاز هجومي، ما يُطلق عليه لاعب الرقم (8)، الذي أيضاً يمكنه شغل مركز الوسط المدافع في الحالة الدفاعية، اللاعب رقم (6).
كريم وليد أصبح هو الخيار الأول في هذا المركز، بينما سيطر السولية كالأخطبوط على الوسط الدفاعي، واكتفى بطلعات استكشافية يتحول خلالها إلى اللاعب رقم 8 و10، لكن بشرط أن يكون خلفه كريم الذي يؤمن الخلف.
لكن كريم لن يشارك في القمة للإيقاف، ومحمد محمود القادم من دجلة لأجل هذا الدور تحديداً انتهى موسمه مبكراً للإصابة، حتى حمدي فتحي غائب لنفس السبب، هشام محمد كذلك، إذا ما هو الحل؟
المتوفر في مركز الوسط الآن، حسام عاشور، عمرو السولية، فقط، مع وجود لاعبين يمكنهم شغل هذا المركز مثل صالح جمعة وأحمد فتحي وناصر ماهر.
حيرة الهجوم
في دوري أبطال إفريقيا عانى الأهلي فقر قائمته، فلم يكن لديه سوى ميدو جابر وأحمد حمودي وإسلام محارب مع وليد سليمان في الأجنحة الهجومية وصناعة اللعب، لكن الآن الوضع يختلف.
الأهلي لديه الآن في قائمة المباراة، جيرالدو، حسين الشحات، رمضان صبحي، جونيور أجايي، ناصر ماهر، صالح جمعة، محمد شريف، بالإضافة إلى وجود ثلاثي هجومي مستعد للمشاركة، صلاح محسن، مروان محسن، وليد أزارو.
إشراك ثلاثة أو أربعة لاعبين فقط من بين هؤلاء تسبب حيرة تكاد تُفجر العقل، خاصة أن الزمالك لديه ظهيرين دفاعيين (عبد الله جمعة، حمدي النقاز) يتقدمان باستمرار ويتركان خلفهما مساحات شاسعة، فمن يشارك؟
تجربة المحرر
الحديث عن مفاجآة في التشكيل هو أمر انتهى من تسعينيات القرن الماضي، الأهلي لن يكون لديه مفاجآت، لا تغيير في الطريقة، 4-3-3 كما هي، محمد الشناوي حارساً، وأمامه الرباعي محمد هاني وياسر إبراهيم وأيمن أشرف وعلي معلول.
في الوسط تكمن المشكلة، عمرو السولية واحد ضمن ثلاثة عناصر مؤكدة 100%، وناصر ماهر إلى جواره بنسبة أقل، يتبقى مركز كريم وليد، ربما يُغامر لاسارتي بإشراك صالح جمعة، لكن هذا احتمال لا تزيد نسبته عن 10%، وربما يشرك أحمد فتحي وهذا احتمال يصل إلى 20%.
إذا فكر لاسارتي في وضع حسام عاشور في الوسط الدفاعي لمراقبة ساسي لإيقاف خطورته سيتعرض للكثير من المشاكل، الحل الأمثل هو إجبار فرجاني على التراجع للدفاع، وهنا يأتي دور حسين الشحات.
يلعب السولية ارتكاز دفاعي، وعلي يمينه حسين الشحات، فهو أجاد في هذا المركز من قبل مع المقاصة، ولعب في مركز الظهير الأيمن الدفاعي، ويمكنه اللعب بتوازن هجومي ودفاعي لإرباك ساسي، ويكمل ناصر ماهر ثلاثي الوسط.
أما ثلاثي الهجوم، فلا بديل عن رمضان صبحي على اليسار لاستغلال الكيمياء التي تجمعه بمعلول في الجبهة اليسرى، وعلى اليمين جيرالدو نظراً لسرعته الكبيرة ومهارته التي ترجح كفته على عبد الله جمعة، مع قدرته على معاونة محمد هاني دفاعياً مستغلاً سرعته في حالة لعب الكرة خلف ظهير الأهلي.
أما المهاجم، فلن يكون اختياري ما بين صلاح ومروان وأزارو، الخيار المُفضل بالنسبة لي هو جونيور أجايي، مع الاحتفاظ بأوراق هجومية رائعة على مقاعد البدلاء كثلاثي الهجوم وصالح جمعة وأحمد فتحي.
جرب تدرب
والأن دورك للقيام بتجربة تدريب الأهلي في القمة المرتقبة، ووضع خطة وتشكيل المباراة وما الذي تريده منها، وكيف يمكنك أن تحقق أهدافك دون خسائر، أو بأقل خسائر، وسيتم نشر الخطة الأنجح والأنسب والمطابقة للمباراة في التقرير القادم من "جرب تدرب".