جميع المباريات

إعلان

عقل المباراة.. حتي لا تتحول فكرة لاسارتي إلى سلاح ضد الأهلي

الاهلي

الأهلي في مباراة وادي دجلة

المصور: تصوير- علاء أحمد

في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارئ.

مع توالي المباريات يصبح من الصعب إستكشاف مناطق جديدة في عقل المدرب خاصة لو أنه بات معتمدا علي فكرة تقسيم المباراة إلي شوطين أولهما هجومي والأخر دفاعي ولكنها فرصة ملائمة كي توضح بعض المفاهيم المغلوطة في عقل المدرب والتي إنتقلت إلي عقول المشاهدين ..لنبدأ الرحلة 

لماذا يظهر الأهلي رائعا في الشوط الأول ؟ 

الأمر غير متوقف علي أن الأهلي بات يعتمد علي الضغط العالي بل أن إستخلاص الكرة في مناطق مبكرة أمام مرمي المنافس وبالأمس كان دجلة الذي يعتمد دوما علي التدرج بالكرة يجعل الفريق الدجلاوي في مواجهة خطرة إذا ما إستطاع الأهلي أن يقتنص الكرات مبكرا ..وهو ما حدث 

ثنائية الإرتكاز التي تحدثنا عنها من قبل في أن عدم الضغط يتيح للمنافس الزمن والمساحة بقدر كافي لبناء هجمة وتطويرها وإنهائها ..الثنائي نيدفيد ومن قبله حمدي فتحي أمام المقاصة مع شراكة السولية وفي ظل وجود ثلاثي هجومي ( ناصر وحسين ورمضان ) إضافة إلي أجايي يشكل سداسي ضاغط في عمق الملعب.

ليس فقط العمق فدائما ما يتم الهروب إلي الأطراف ..ليس هاما أن تهاجم أطراف المنافس عند حدود منطقة الجزاء له لأنك هنا ستخلق لنفسك أزمة دون داع في العمق بل الواجب أن تكون منطقة الضغط عند الأطراف قبيل خط الوسط وبالتالي تصبح هناك فرصة لظهيري الجنب ( علي معلول ومحمد هاني ) لإقتناص الكرة بسهولة ..وهو ما حدث أيضا.

تواجد أجايي في مركز رأس الحربة ومع قدرته علي ترويض الكرات في المناطق الضيقة من الملعب يفيد الأهلي في كثافة وسط الملعب الهجومية مما يجعل الأهلي يبدو بدون رأس حربة بتواجد الثنائي ناصر وأجايي علي خط واحد وهو ما يجعل جاكونيس في أزمة ..هل يصعد بيكهام لمراقبة أجايي ويصبح عمق الدفاع بلاعب واحد فقط ؟

هنا يتحرك رمضان صبحي من أقصي الطرف الأيسر إلي الأيمن ليتسلم الكرات وهو ما ظهر في بداية المباراة، لو بقي بيكهام في عمق الدفاع ستظهر فكرة لاسارتي الثانية ( نيدفيد والسولية ) .

لأن كرة القدم ليست مستوي وظيفي بل إنها لعبة متداخلة كثيرا ..فأنه وقت مراقبة الثلاثي الهجومي ( رمضان وناصر وحسين ) من قبل دفاعات دجلة تظهر هناك جملة الoverlab الخاصة بصعود ظهيري الجنب إلي الأطراف من الخارج ..ولكن الأمر هنا غير مكتمل ، لماذا ؟  أين يتواجد أجايي ؟

كما أشرنا بأن أجايي يقوم بالسقوط للمساعدة في مرحلة تطوير الهجمة إذن لا بد من إندفاعات أخري داخل منطقة الجزاء كي يتنهي الهجمة والحل هنا في ظهور الجناح العكسي أو في صعود إرتكازي الوسط داخل منطقة الجزاء وهو ما تكرر مع نيدفيد أمام الساورة ومن قبله في الحصول علي ركلة جزاء أمام فيتا كلوب وبالأمس كان السولية علي موعد مع التسجيل أمام دجلة .

كل ما سبق تناغم مع التمرير السريع مع التحرك المزامن له وليس فقط لاعبي الأطراف بل أن التحرك بشكل جماعي سواء في منطقة التمرير أو في المناطق البعيدة لخلق مساحات في دفاعات المنافس .

لماذا يظهر الأهلي متواضعا في الشوط الثاني ؟ 

(نحاول أن نقنع اللاعبين دوما بأن إمتلاك الكرة ونحن بالقرب من مرمي المنافس بأنها أفضل شكل دفاعي يؤمن مرمانا سنكون علي بعد ستين او سبعين ياردة من مرمي إيدرسون ).

( لا أريد أن أبقي قلقا طوال الوقت ، إمتلاك المنافسين للكرة بالقرب من منطقة جزاء مان سيتي سيعني إحتمالية التهديف ، ربما يخطىء لاعب في التمركز أو في الرقابة دفاعيا فيهرب منه المهاجم ، ربما يستطيع المهاجم بمهاراته التخلص من الدفاع في لعبة ..لا تضمن الحكم فربما يحتسب خطأ صحيحا أو غير صحيح فيتسبب ذلك بهدف ).

بالتأكيد عرفت قائل هذه العبارات التي توضح بشدة مدي تأثير إمتلاك الكرة دفاعيا قبل أن يكون هجوميا ..لنأتي إلي فكرة لاسارتي. 

نعم الأهلي سيعاني بسبب توالي المباريات ومن غير المقبول أن يظل الفريق في حالة ضغط دائمة علي المنافس في نصف ملعب الأخير ولكننا لا نتحدث عن الضغط بل عن تواجد أماكن اللاعبين فرديا وجماعيا.

ما الذي يأتي عقب مرحلة الدفاع ؟ نعم مرحلة التحول من الدفاع للهجوم .. وكي تحدث تلك المرحلة يجب أن يكون اللاعبين في مناطق قريبة من خط الوسط خاصة الأجنحة الهجومية ..مع الأهلي يحدث العكس تماما.

أتفهم أن خطة دجلة ستجبر الأجنحة ( نداي وحسام عرفات ) للهروب إلي العمق وبالتالي خلق مساحات للأظهرة ( العزب وعمرو صالح ) علي أقصي الأطراف ..لذلك ستجد أن رمضان صبحي وحسين الشحات وجيرالدو بعدها ظهروا كأظهرة جنب دفاعية فيما تواجد علي معلول ومحمد هاني في عمق الوسط .. التحول من الدفاع للهجوم هنا به بعض الصعوبة.

ما يزيد الأمر تعقيدا هو جونيور أجايي ..أجايي يمتلك القدرة علي السيطرة علي الكرة ولكن لا بد أن يستحوذ علي الكرة أولا ..ما يحدث أن الكرة ترسل إلي أجايي في مساحات وهو لا يمتاز بالسرعة كما أن الصراع البدني لا يفتوق فيه طالما الكرة كانت في نقطة صراع وليست نقطة إستحواذ وذلك ما يجعل الأهلي غير قادر علي شن المرتدات.

ويؤكد هذا رمضان صبحي فلم يحتاج رمضان سوي دقيقتين لإثبات صحة ما سبق فرمضان دخل في صراعين بدنيين مع بيكهام وخالد رضا كي يحصل علي ركلة جزاء ( بغض النظر عن صحتها ) ولكننا نتحدث عن قدرة اللاعب في الحصول علي الكرة حتي يتقدم زملائه من حدود منطقة جزاء الشناوي إلي منطقة جزاء عبدالمنصف.

بدنيا سيحتاج أجنحة الأهلي وأظهرته إلي طاقة أكبر إذا ما قبعوا كثيرا في الخلف أثناء عملية التحول ..لذلك يجب أن يتقدم خط دفاع الأهلي ليصبح تقريبا في منتصف المسافة بين خط منتصف الملعب وخط منطقة الجزاء . هناك فكرة أخري طبق نصفها لاسارتي.

بعد الراحة التي ينعم بها الفريق بين شوطي المباراة يمكن للأهلي أن يزيدها إلي 15 دقيقة أخري لينل قسطا أخر من الراحة بعدم التفكير في التحول من الدفاع للهجوم يعقبها مع تغيير جديد يمتاز بعنصر السرعة ( جيرالدو بالأمس ) في أن يتقدم دفاع الأهلي إلي ما أشرنا إليه في النقطة السابقة وبالتالي يصبح للأهلي فرصة في شن الهجوم المرتد .

الربع ساعة الأخير يصبح الفريقين في أقل معدلاتهما البدنية بعد ساعة وربع من اللعب لذلك فإن التمركز الصحيح وتوسيع رقعة اللعب هو ما يجهد المنافس يكفي أن تشكل نصف قوس واسع بين خط الدفاع ويتم تناقل الكرة بين إرتكاز الوسط وخط الدفاع علي تلك الرقعة لتنهك المنافس بدنيا مع الأخذ في الإعتبار شن الهجمات كلما ظهرت ثغرة ..فتناقل الكرة دون هدف سلاح ضد مالك الكرة . 

أخيرا .. ما سبق لا يستنزف الأهلي بدنيا ولا ذهنيا فالدفاع المتأخر لمدة 45 دقيقة تجعل الفريق في مرمي الخطر وإذا لم تصدق ذلك ، فقط إسأل جوارديولا.

للتواصل مع الكاتب على الفيس بووك

وعبر تويتر 

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

مسابقة ملوك التوقعات

توقع الآن
تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg