السبت 5 يناير 2019
02:18 م
خسر الأهلي فى مرات سابقة أمام حسام حسن ، جوزيه خسر أمام المصري جاريدو خسر أمام الإتحاد ومارتن يول خسر أيضاً بنسخة أفضل وأشد تماسكاً من أهلي الخطيب المترنح ، فالمشكلة ليست الخسارة من المنافس بقدر الخسارة من الداخل، فالأهلي هزم نفسه.
العشوائية فى التعاقدات وتوفير البدائل، البطىء وغياب الرؤية مشاكل مزمنة عاني منها الأهلي فى عهد الخطيب ومستمرة على الرغم من الخطوات المتأخرة ، ويكفي القول إن إدارة الكرة بالأهلي لم تتخذ قرارها النهائى بعد فى مصير أجانب الفريق ففقد الأحمر صفقته الجديدة جيرالدو وأجايي ولم يلعب ساليف ، العشوائية وغياب الرؤية افقدت الفريق ورقتين هامتين بمباراة مصيرية خسارتها أحرج مجلسه وأفقد بصيصاً من الأمل فى الإصلاح .
على الجانب الأخر فى بيراميدز فالنادي استغل قوة إدارته وتلاعبها بنظيرتها فى الأهلي وسيطرتها عليها تماماً دون مقاومة أو رفض أو دفاع، ربما كانت رغبة فى تأكيد مسئولية فشل ارتباط الإدارتين السابق ممزوجة فى عرض ما يمكن أن كان يحدث فى الأحمر .
أصرت إدارة بيراميدز على الحكام الأجانب - وحتى وإن لم يكن مصنفاً - ونجحت فى إفقاد الأهلي لجماهيره وفتحت اتحاد الكرة فى يوم أجازة رسمية دون أي اعتراض أو امتعاض من إدارة الأهلي وواصلت ضربتها النفسية بالتعاقد مع عبد الله السعيد بعد أن انتصرت فى معركة تراروي ، معركة اكتسحت فيها إدارة بيراميدز نظيرتها فى الأحمر فدخل الفريق متفوقاً معنويا ونفسياً على أرض الملعب.
فى الملعب بدأ لاسارتي المدير الفني الجديد وهو غير ملماً بأوراقه ونقاط قوة المنافس، استمر نيدفيد فى غير مكانه ليواجه أخطر لاعب فى الدوري المصري، كوليبالي جلس على الدكة وهاني لعب فى قلب الدفاع ، والأزمة الشيخ جناحاً مطالباً بالأدوار الدفاعية مع حمدي وكينو ، فافتقد اللاعب لخطورته بل تسبب توظيفه السيء فى ارتكاب خطأ سجل منه بيراميدز الهدف الأول ، أزمة الجبهة اليمني فى الأهلي تتلخص فى ظهير يلعب فى غير مركزه مواجهاً أخطر لاعبي المنافس وجناحاً أمامه لا يستطيع الدفاع ومكلفاً بالدفاع فمن هنا جاءت الثغرة.
حسام حسن غامر فى مواجهة لاسارتي بطريقة تبدو اشبه إلى 4-1-4-1 بوجود بكار وجبر وأيمن منصور وحمدي فى الدفاع أمامهم دونجا ثم عبد الله السعيد الذى عاد فى مناسبات كثيرة إلى وسط الملعب فى الشوط الأول قبل أن يحرره العميد فى الشوط الثاني ، ثم كينو فى الجناح الأيمن وفاروق فى الجناح الأيمن أمامهم سيفونتي مهاجماً وحيداً ، مع تكليف منصور برقابة أزارو وفاروق بمساعدة بكار فى غلق البجهة اليسري على معلول ورمضان الذى واجه الظهير الأيمن لبيراميدز وكأنه مكلف برقابته.
بث رمضان الحياة فى الجهة اليسري فى الشوط الأول مع انطلاقات معلول الذى أجبر فاروق أحد أخطر لاعبي بيراميدز فى العودة للدفاع ليسجل الأهلي من هذه الجهة ، وجود جيرالدو مع حالته الفنية كان يمكن أن يمنح الأهلي رئة أخري ويخفف من ضغط الجبهة اليسري لبيراميدز على الأهلي ويخفف ايضاً من تحمل جبهة رمضان ومعلول العائدان من فترة غياب، قيادة الهجوم ولكن الإدارة أبت، الإدارة تأخرت فى حسم صفقة الأنجولي قبل مشاركته مع ناديه فى النسخة الحالية من دوري أبطال أفريقيا وبالتالي فقد فرصة قيده أفريقيا ثم لم تجسم موقفه فتابع المباراة من المدرجات.
سجل الأهلي عن طريق أزارو، وبرعونة معتادة تفرغ المغربي للحصول على ضربة جزء وفقد السيطرة على الكرة فى منطقة هامة وكل هذا وسط تفوق نسبي من الأهلي فى الشوط الأول الذى انتهى لمصلحة الأحمر بهدف نظيف.
البداية الكارثية للأهلي فى الشوط الثاني قتلت المباراة ، عيوب الأحمر كلها ظهرت فى الشوط الثاني مع هبوط معدل اللياقة البدنية لرمضان ومعلول والشيخ وفشل ثنائية هشام محمد والسولية أمام السعيد وتراروي ودونجا وتقدم حمدي وكينو وفشل دفاع الأهلي فى التعامل مع الكرات العرضية والخوف من انهاء الهجمات والتغييرات غير الموفقة التى أجراها لاسارتي كل هذا كلف الأهلي المباراة.
الأهلي تعاقد مع محمود وحيد وأدخله القائمة وفى ظل عجز الشيخ الدفاعي الواضح أمام حمدي ثم كينو وغياب البديل فى مركز الجناح الأيمن كان يمكن الدفع بوحيد ليلعب فى وسط الملعب جهة اليمين بدلاً من الشيخ ، فوحيد يملك قدرات دفاعية أفضل من الشيخ أو حل أخر وحيد يلعب ظهيراً لتنشيط الجبهة اليسري ونقل معلول إلى اليمين لمواجهة حمدي ، ومساعدة نيدفيد فى حالة الدفاع ولكن لاسارتي تأخر ، من الاساس التحاقه بالفريق تأخر وظهر أنه لايعرف امكانات لاعبيه أو المنافس بشكل كامل.