الإثنين 9 يوليو 2018
01:43 م
أعلن النادي الأهلي في بيان رسمي غلق ملف بيع المهاجم المغربي وليد أزارو بصفة نهائية بسبب أمور "بعيدة عن الاحترافية" من جانب نادي هيبي فورتشن الصيني.
وكان الأهلي اشترط 10 ملايين يورو لبيع أزارو لنادي فورتشن، قبل الموافقة على رحيل اللاعب مقابل 8 مليون و600 ألف يورو، مؤكدًا رغبة صاحب الـ23 عامًا في مغادرة القلعة الحمراء.
وتعاقد الأهلي مع اللاعب العام الماضي بعد دفع مليون و300 ألف دولار لنادي الدفاع الحسني الجديدي، مع العلم أن النادي المغربي لديه نسبة 20% من إعادة بيع اللاعب لناد آخر.
تجدر الإشارة إلى أن وليد أزارو تصدر ترتيب هدافي الدوري المصري في الموسم الماضي (2017-18) بـ18 هدفًا في 30 مباراة، كرقم قياسي للاعبين الأجانب غير مسبوق في تاريخ المسابقة.
وجاء نص البيان الرسمي للأهلي على النحو التالي:
أعلن محمد فضل، مدير التعاقدات بالنادي، أن ملف بيع وليد أزارو لنادي فورتشن الصيني تم إغلاقه بصفة نهائية بعدما كشفت المفاوضات التي دارت مع الجانب الصيني خلال الأيام الماضية عن أمور بعيدة عن الإحترافية ولا يمكن للنادي الأهلي أن يشارك فيها.
وأضاف أن لجنة الكرة كلفته بالتواصل مع النادي الصيني بعدما وافق الجهاز الفني على تلبية رغبة اللاعب. وعليه قام فضل بالتفاوض مع نادي فورتشن حول المقابل المالي وبقية شروط العقد بالتنسيق مع حلمي عبد الرازق المستشار القانوني للنادي وتم الاتفاق على أن يحصل الأهلي على مبلغ مالي قدره 8 مليون و600 ألف يورو “كاش” و15 % من عائد بيعه لأي نادٍ آخر، وأرسل الأهلي إلى النادي الصيني ما تم الاتفاق عليه كتابة وتلقى الموافقة على كافة البنود وفي مقدمتها المقابل المالي.
وأشار فضل إلى أنه عقب ذلك تلقى اتصال هاتفي من أحد المحامين في إنجلترا يخطره أنه سيحضر للقاهرة ممثلًا للنادي الصيني لمناقشة بنود العقد ورحب مدير التعاقدات واشترط في نفس الوقت أن يكون حضوره مصحوبًا بتفويض رسمي من نادي فورتشن.
وبالفعل وصل المحامي الإنجليزي للقاهرة قبل يومين وعقد عدة جلسات مع محمد فضل في حضور المهندس عدلي القيعي مستشار التعاقدات لفترة زادت عن 13 ساعة طلب خلالها المحامي إجراء بعض التعديلات على البنود التي تم الإتفاق عليها كتابةً من قبل. ووضح من خلال طلبات ممثل النادي الصيني أن عملية البيع تدخل في مناطق مظلمة ولا يمكن للأهلي بإحترافيته أن يشارك في ذلك.
حيث طلب ممثل النادي الصيني أن تتم عملية البيع بموجب عقدين أولهما بمقابل 5 مليون يورو تحت مسمى القيمة الشرائية للاعب والعقد الثاني بقيمة 3 مليون و 600 ألف يورو تحت مسمى مقابل حقوق رعاية وهمية للأهلي على أن تدفع الشركة الراعية للنادي الصيني هذا المبلغ. وأفاد المحامي الإنجليزي أن هذه الخطوة مطلوبة حتى لا يتحمل النادي الصيني الضرائب في بلاده لاسيما وعلى حد قوله أن حال زيادة قيمة شراء اللاعب عن 5 مليون يورو يدفع نادي فورتشن ضرائب بنسبة 100 %، ورفض الأهلي طلب النادي الصيني شكلًا وموضوعًا كما رفض التعامل مع الشركة الراعية للنادي الصيني في عملية التعاقد لأن ذلك يخالف لوائح الفيفا.
التعديل الثاني الذي طلبه المحامي الإنجليزي هو تقسيط المبلغ على عدة دفعات رغم موافقة نادي فورتشن السابقة على دفع المبلغ “كاش”، وأبدى الأهلي مرونة في هذا الأمر إحترامًا لرغبة اللاعب في إتمام الصفقة وتم الإتفاق على دفع 5 مليون يورو عند توقيع العقد ومليون يورو في شهر أكتوبر و2 مليون 600 ألف يورو في يناير القادم ووافق الأهلي على هذه الجدولة، إلى أن المحامي الإنجليزي عاد وطلب تعديل ثالث وهو أن تكون نسبة الأهلي المتفق عليها من عائد بيع اللاعب” 15 % ” من المبلغ الذي يزيد عن القيمة الحالية بدلا من حصوله على ذات النسبة من قيمة بيعه كاملة إلى أي نادٍ آخر ورفض النادي هذا الطلب أيضًا. أما التعديل الذي طلبه المحامي وأثار علامات استفهام وهوالخاص بالبند الذي أصر الأهلي على وجوده في العقد ( في حالة بيع اللاعب أو إعارته داخل جمهورية مصر العربية خلال فترة التعاقد يحصل الأهلي على مبلغ 5 مليون يورو أخرى. كما يحصل الأهلي على نفس القيمة حال قيام النادي الصيني بفسخ التعاقد مع اللاعب) وطلب الأهلي وجود هذا البند في عقد أي نادٍ آخر يشتري أزارو من النادي الصيني خلال فترة التعاقد ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تفاجأ محمد فضل في نهاية إجتماعه مع المحامي الإنجليزي أنه لا يملك حق التوقيع على العقد وحضر للتفاوض فقط وأن سيقوم برفع الأمر للنادي الصيني.
وإزاء التعامل غير الإحترافي والتراجع عن العديد من البنود التي تم الإتفاق عليها كتابةً وعدم وضوح الرؤية من جانب النادي الصيني قررت لجنة الكرة إغلاق ملف بيع اللاعب وإبلاغ الجهاز الفني بإستمرار وليد أزارو مع الفريق الفترة القادمة والتركيز مع زملائه في البطولات المحلية والقارية.