الأحد 25 ديسمبر 2011
04:55 م
تحليل- كريم سعيد:
تحليل ع الطاير .. هي نوعية تقارير ينشرها Yallakora.com عقب كل مباراة جماهيرية سواء كانت محلية او عالمية سنستعرض فيها ابرز احداث المباراة من وجهة نظر المحرر في سطور قليلة بالإضافة الي اختيار نجم المباراة وسبب ذلك في اخر التقرير.
وموعدنا اليوم مع مباراة مصر للمقاصة والنادي الاهلي والتي اقيمت مساء الجمعة في العاصمة المصرية القاهرة ضمن الجولة التاسعة للدوري الممتاز وهي المباراة التي انتهت بفوز الفريق الاحمر بنتيجة 2-1.
جوزيه اصلح في الشوط الثاني ما افسده في بداية اللقاء
- بداية اللقاء شهدت مجاملة واضحة من كلا المديرين الفنيين للاعبين في التشكيل الاساسي للقاء علي حساب الافضلية الفنية، وسأبدأ بالبرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للنادي الاهلي الذي واصل الاصرار بالدفع بمحمد ابوتريكة في التشكيل الاساسي علي حساب لاعب خط وسط الامر الذي افقده السيطرة علي مجريات المباراة خلال الشوط الاول بالكامل.
- جوزيه اعتمد في بداية اللقاء علي خطة 3-3-3-1 مفضلا الاعتماد علي 3 صناع لعب خلف المهاجم الوحيد عماد متعب، الامر الذي جعله يفقد مكانا في خط الوسط ليعتمد فقط علي حسام عاشور وحيدا في مواجهة ثلاثي ارتكاز مصر للمقاصة، ولا تحتاج الصورة كثيرا للتفكير فيها لندرك مدي السيطرة التي فرضها فريق المقاصة علي هذا الشوط.
- اعتماد جوزيه علي هذا الاسلوب جعله يفقد 4 لاعبين دفعة واحدة في حالة الدفاع العادية، وكان الامر يزداد سوءا في حال الهجوم المرتد للمقاصة، ولكن البرتغالي كان محظوظا للغاية بالمساعدة التي قدمها له طارق يحيي المدير الفني للمقاصة وهو ما سآتي له لاحقا.
- الطريقة السيئة التي بدأ بها جوزيه، جعلت الفريق يتأثر بشكل واضح بأي خطأ فردي يرتكبه اي لاعب في الفريق، وكانت البداية بالخطأ الكارثي لأحمد السيد في ركلة الجزاء الصحيحة التي تحصل عليها فريق المقاصة، ثم خطأ حسام غالي الذي تسبب في انفراد واضح لاوسو كونان مهاجم المقاصة ولولا التصدي الرائع لشريف اكرامي لكان فريق طارق يحيي متقدما بفارق هدفين.
- هجوم الاهلي ايضا بدأ متأثرا للغاية بفضل وجود متعب وحيدا في احضان مدافعي المقاصة، فمستوي متعب الحالي لا يؤهله ولا يمكنه لتأدية هذا الدور كما كان يؤديه في السابق هو او فلافيو، ولذلك نجد للاهلي انيابا حقيقة في الهجوم فقط عندما يلعب برأسي حربة وهو ما حدث مثلا في لقاء الاتحاد السكندري ببرج العرب.
- علي الجانب الاخر، حرم طارق يحيي فريقه من احراز تقدم غير مسبوق علي الاهلي في هذا الشوط بمجاملته هو ايضا لمهاجم اسامة حسني بالبدء في التشكيل الاساسي واعطاءه شارة القيادة من باب التكريم امام فريقه القديم.
- يحيي دفع ثمن هذا غاليا، فحسني اضاع علي فريقه العديد من الهجمات بسبب الرعونة الواضحة والبطء في الحركة وهو ما كان سيختلف لو كان سامح العيدروسي اساسيا منذ البداية بجوار كونان.
- بل ان القدر لم يترك المقاصة يخرج في الشوط الاول ولو بتقدم بفارق هدف وهو الفريق الذي كان مسيطرا علي مجريات الـ45 دقيقة الاولى بالطول والعرض، بل ان الطريف ان هدف التعادل للأهلي جاء من كرة قلما ان تأتي لتدخل المرمي بالشكل الذي شاهدناه.
- وكعادة جوزيه الذي لا يكابر في الاعتراف بأخطاء في التشكيل، عدل البرتغالي صفوف فريقه تماما مع بداية الشوط الثاني بإدخال كل من جدو وبركات بدلا من وليد سليمان واحمد السيد، لتتغير الخطة لتكون 4-3-1-2، حيث ذهب عبدالله السعيد لليسار لمساندة معوض، وذهب بركات لليمين لمساعدة فتحي واقترب تريكة من عاشور في نصف الملعب قليلا، فيما ذهب جدو للأمام لمساندة متعب.
- هذا التعديل التكتيكي في الملعب قلب الطاولة تماما لتصب في مصلحة الفريق الاحمر الذي تمكن في اول 10 دقائق من خلق 5 فرص مؤكدة للتسجيل وهو الذي لم يتمكن من زيارة مرمي مصطفي كمال سوى مرتين خلال الـ45 دقيقة الاولى.
- علي الجانب الاخر، اكتشف طارق يحيي مشاكل فريقه الهجومية في الشوط الثاني والدليل علي ذلك ان تغيراته الثلاثة التي اجراها كانت جميعها في الخط الامامي حيث اشرك كل من عمر النجدي وابراهيما توريه وسامح العيدروسي، ولكن المشكلة ان اكتشاف يحيي لهذا الامر كان متأخرا حيث ان التغيير الاول الذي قام به كان في الدقيقة 62 بسحب اسامة حسني.
- هذه التبديلات لم تكن لتفعل شيئا مع هجوم الاهلي المنظم والذي كان قد وصل لأشده في الدقيقة 76 عندما ادرك جدو الهدف الثاني لفريقه، للتحول الصورة ويبدأ المقاصة في البحث عن هدف التعادل وليس هدف التعزيز كما كان عليه في الشوط الاول.
نجم اللقاء .. هاني سعيد
احترت مليا في اختيار نجم اللقاء بين هاني سعيد لاعب المقاصة ووائل جمعة لاعب النادي الاهلي، ولكني اخترت ف النهاية هاني سعيد لدوريه الهجومي والدفاعي مع فريقه، في الوقت الذي اجاد فيه جمعة فقط علي المستوى الدفاعي. هاني سعيد قدم مباراة رائعة وكانت تمريراته الخاطئة قليلة جدا في وسط الملعب، كما ان ساعد في الشق الهجومي ولذلك استحق في وجهة نظري ان يكون نجم المباراة.
لمناقشة التحليل مع الكاتب والتواصل معه عبر الفيسبوك برجاء الضغط هنا