الجمعة 16 أغسطس 2019
11:22 م
للمرة الثالثة يقود المدرب الأوروجواياني مارتن لاسارتي النادي الأهلي في صدام صعب أمام بيراميدز، لكن هذه المرة يسعى لتجنب ما حدث في مواجهتي الفريقين في بطولة الدوري، فهل يمكن أن ينجح؟
الأهلي يواجه بيراميدز في الثامنة مساء السبت على استاد برج العرب في الإسكندرية في ثمن نهائي بطولة كأس مصر، في لقاء تأجل كثيراً قبل أن يحين موعده بين البطل التاريخي والفريق الطموح.
لاسارتي لم يعرف طعم الخسارة في بطولة الدوري المصري الممتاز الذي توج به مع النادي الأهلي سوى مرتين فقط، وكان بيراميدز هو الفريق الوحيد الذي نجح في إلحاق الهزيمة بالأحمر في المرتين.
في اللقاء الأول في الدوري خسر الأهلي بهدفين مقابل هدف أمام بيراميدز الذي قاده حسام حسن، وفي اللقاء الثاني خسر فريق لاسارتي مجدداً بهدف نظيف أمام الفريق الذي قاده هذه المرة دياز.
لكن ما الذي يمكن أن يقوم به مارتن لاسارتي من أجل تفادي ما حدث في أول مباراتين، وتحقيق أول انتصار له على فريق بيراميدز العنيد؟
استغلال الفرص
في اللقاء الأول أهدر الأهلي فرص محققة كانت تكفيه للفوز أو الخروج بنقطة التعادل على الأقل، ولم يكن موفقاً في محاولاته العديدة أمام مرمى الفريق الوليد.
لكن المباراة الثانية التي خسرها الأحمر بهدف البرازيلي كينو، شهدت عدد أكبر من الفرص الحمراء، من بينها فرص شديدة السهولة ضاعت بطريقة لا تصدق من وليد أزارو وجيرالدو، ليخسر الأحمر في النهاية.
إذاً يجب أولاً على لاسارتي إزالة الضغوط العصبية التي تصيب فريقه عندما يواجه بيراميدز، من أجل زيادة معدل التركيز عند لاعبيه أمام المرمى واتخاذ القرارات الصحيحة لتسجيل الأهداف.
إغلاق الأطراف
قبل أن يتخلى بيراميدز عن عدد من نجوم كان دائماً يباغت الأهلى من على طرفي الملعب، وخاصة جبهة البرازيلي كينو الذي رحل هذا الصيف إلى صفوف الجزيرة الإماراتي.
في المباراة الأولى في الدوري صنع كينو هدفاً من الجبهة اليسرى، وفي الثانية سجل هدف المباراة الوحيد، مستغلاً تقدم دفاع الأهلي وظهيره الأيمن لتوجيه ضربات قاتلة للفريق الأحمر.
لكن كينو لن يكون حاضراً هذه المرة، إلا أن الثنائي إسلام عيسى وإبراهيم حسن يمكنهما القيام بالدور نفسي واستغلال تقدم علي معلول من اليسار ومحمد هاني على اليمين للقيام بما قام به كينو من قبل.
وبالتالي سيكون على لاسارتي أن يتعامل بحذر ويمنح لاعبيه أداور دفاعية إضافية تجنباً لاستقبال أهداف بهذه الطريقة، أو الاعتماد على لاعبي الوسط في التغطية على الأجناب.
مباغتة
قد يُفكر مارتن لاسارتي في مباغتة فريق بيراميدز بالدفع بالصفقة الجديدة الوحيدة في قائمة المباراة، اللاعب مجدي أفشة القادم من بيراميدز يعرف قدرات وإمكانيات زملائه السابقين جيداً، ويمكنه أن يكون عنصر مباغت إذا شارك منذ البداية أو كبديل.
الاعتماد على صلاح محسن في جزء من المباراة أيضاً إذا ما استمر وليد أزارو في مسلسل إهدار الفرص أمام بيراميدز سيكون خياراً جيداً، وذلك بعد دخول لاعب إنبي السابق قائمة المدرب الأوروجواياني بعد غياب.
إحباط تراوري
رقابة لاعب بعينه أمر غير مستخدم كثيراً في كرة القدم الحديثة، لكن بالإمكان بناء طريقة لعب لخنق لاعب في الفريق الخصم وعدم منحه المساحات أو الفرص لصناعة الفارق، وذلك من خلال أكثر من لاعب، وليس برقابة رجل لرجل.
بيراميدز يتحرك ويتنفس عندما يتألق إريك تراوري، ومن هنا يجب على لاسارتي أن يحاول إيقافه سواء باقتراب حمدي فتحي من رباعي الدفاعي وأن يكون السولية على مقربة منهم، أو بأدوار دفاعية للأجنحة وصانع الألعاب بالعودة للخلف لمنع تراوري من بناء الهجمات من الخلف، المهم هو إيقاف نجم بيراميدز.
وسيكون الحذر أمام جون أنطوي واجباً حيث أن مهاجم الأهلي السابق يسعى لمزيد من دلائل إثبات خطأ النادي الأحمر في الاستغناء عند خدماته، ولن يجد فرصة أفضل من هذه لإقناع الجميع بأنه كان يستحق الاستمرار مع أكبر أندية إفريقيا.