الإثنين 8 أغسطس 2016
11:33 م
تحليل ع الطاير .. هي نوعية تقارير ينشرها يالاكورة عقب كل مباراة جماهيرية سواء كانت محلية او عالمية سنستعرض فيها ابرز احداث المباراة من وجهة نظر المحرر في سطور قليلة بالإضافة الي اختيار نجم المباراة وسبب ذلك في اخر التقرير.
واليوم موعدنا مع لقاء نهائي الكأس بين الزمالك والأهلي وهي المباراة التي حسمها الفريق الأبيض بنتيجة 3-1 ليحتفظ باللقب للمرة الرابعة على التوالي.
تشكيل خاطئ من الأهلي .. منطقي من الزمالك
- لم يكن اشد المتشائمين في النادي الأهلي يتوقع ان يخرج نجم لقاء نصف النهائي امام انبي وهو التونسي علي معلول من تشكيل الفريق الأساسي وهو الامر الذي دفع الأهلي ثمنه كثيرا بعدما واجه سيناريو غير اعتيادي امام الزمالك.
- يول بدأ اللقاء بطريقة لعب أقرب من 4-3-3 بالتشكيل الاتي:
حراسة المرمى: احمد عادل (GK).
الدفاع: صبري رحيل(LB) – رامي ربيعة(CB) – سعد سمير(CB)– احمد فتحي (RB).
الوسط: حسام عاشور (CDM)– حسام غالي (CM)– عبدالله السعيد(CAM).
الهجوم: وليد سليمان(RW) – عمرو جمال(ST) – مؤمن زكريا(LW).
علي الجانب الاخر كان مؤمن سليمان المدير الفني للزمالك منطقيا في تشكيله، فلم يخرج عن المألوف فاعتمد علي طريقة لعب اقرب الى 4-3-2-1 بالتشكيل الاتي:
حراسة المرمى: احمد الشناوي (GK).
الدفاع: علي فتحي (LB) – علي جبر(CB) – اسلام جمال (CB)– شوقي السعيد (RB).
الوسط: احمد توفيق (CDM)– طارق حامد (CDM)– معروف يوسف (CM).
ثنائي ما خلف المهاجم: شيكابالا (LF) – ايمن حفني (LF).
الهجوم: باسم مرسي (ST).
- بداية اللقاء أظهرت ان لاعبي الزمالك كانوا الأكثر تحفظا في الهجوم، فتركوا سيطرة نصف الملعب للأهلي مبكرا وهو الامر الذي لم يفطن له مارتن يول او أي فرد من جهازه وتأكدوا تماما وقتها ان اخراج معلول من التشكيل الأساسي كان أكبر خطأ فادح ممكن ان يرتكب في مباراة بمثل هذه الاهمية.
- فحتي لو كان فكر الجهاز الفني بأن الدفع برحيل هو الأفضل للأهلي من جهة ان معلول يتقدم كثيرا وبالتالي يتم ارجاء الدفع به للشوط الثاني مثلا، جاء هدفا الزمالك الأوليين من الجهة اليسري لرحيل!
- إضافة لذلك، الهجوم الذي انتظر من رحيل ان يقدمه جاء فاشلا تماما بعدما أخطأ معظم العرضيات التي أرسلها من جهته.
- علي الجانب الاخر، الزمالك وضح اعتماده علي الكرات المرتدة بترك باسم مرسي وحيدا وسط دفاع الأهلي وعمل اكبر كثافة عددية في منتصف الملعب.
- الاصابة التي تعرض لها سعد سمير بدون شك استفاد منها الزمالك في هدفيه واللذين لم يكن فيهما أي أمور فنية، فلاعب الاهلي تأثرت قراراته في الالتحامات بعد الاصابة وهو الامر الذي استفاد منه باسم مرسي بشكل واضح في الهدف الأول بعدما تأخر المدافع الاهلاوي في تشتيت الكرة، وأيضا وضح ذلك في تهوره في الدخول علي شيكابالا في كرة ركلة الجزاء سواء اتفقنا او اختلفنا علي كونها صحيحة من عدمه.
- لكن الأهلي رغم الهدفين كان الفريق الأكثر فاعلية في الشوط الأول، وعقب تقليصه للفارق كان الجميع يتوقع إدراك الفريق الأحمر للتعادل بفضل الهجوم الكاسح الذي كان عليه في مواجهة دفاع منطقة زائد عن اللزوم من الزمالك، ولكنه لم يكن يملك الأدوات التي تترجم ذلك امام مرمى الشناوي.
- وكما أفسد سيناريو الشوط الأول كل مخططات مارتن يول، جاء سيناريو الشوط الثاني ليضعه في "خانة اليك" ويجبره على عدم الاستعانة بعلي معلول تماما وحتى نهاية اللقاء.
- فالأهلي فوجئ في بداية الشوط الثاني بحدثين لم يكنا في بال أي شخص مثلما حدث في الشوط الأول، فوليد سليمان أفضل لاعب اجبر على الخروج بسبب الإصابة، ثم بهر البديل مصطفي فتحي كل من شاهد اللقاء بهدف مارادوني في الوقت الذي كان الضغط الهجومي كله لصالح الأهلي.
- امام هذين الحدثين، وجد مارتن يول نفسه مجبرا على ادخال رأسي حربة يجيدان الضربات الرأسية وهما متعب ومروان محسن، إضافة الي انه كان مجبرا أيضا على ادخال لاعب على الجناح كبديل لوليد سليمان.
- هذه "التغيرات الاجبارية" "اغرقت" تشكيلة الأهلي داخل الملعب تماما، بعدما ظل غالي صاحب المجهود القليل حتى نهاية المباراة، إضافة الي صبري رحيل الذي ظل الأهلي يعاني من عرضياته الخاطئة.
- على الجانب الاخر، كان مؤمن سليمان ينظم صفوف فريقه بعدما خدمته الظروف بشكل كبير، حيث عزز جناحه الأيمن بمحمد ناصف وعزز وسط ملعبه بابراهيم صلاح.
- وارى ان الزمالك كان يستطيع ان يحقق نتيجة تاريخية تصل الي 4 و5 امام الأهلي لو استغل النقص العددي الذي حدث بالفريق الأحمر بعد تهور حسام غالي وطرده بدء من الدقيقة 82.
للتواصل مع الكاتب:
فيسبوك.. من هنا
تويتر .. من هنا