الإثنين 26 نوفمبر 2018
05:49 م
انتصر نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني في معركته أمام اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول" بعدما أجبره على قبول تأجيل مواجهة إياب نهائي كوبا ليبرتادوريس أمام ريفر بليت، عقب أحداث شغب قام بها جمهور الأخير، وتسببت في إصابة عدد من لاعبي بوكا جونيورز.
وأعلن أليخاندرو دومينيجيز رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول" عن تأجيل مواجهة إياب نهائي كوبا ليبرتادوريس بين فريقي ريفر بليت وبوكا جونيورز الأرجنتينيين، التي تأجلت لأربع وعشرين ساعة، قبل أن تتأجل مجددًا لأجل غير مسمى.
وكان من المقرر أن يقام إياب نهائي كوبا ليبرتادوريس بين فريقي بوكا جونيورز وريفر بليت على ملعب الأخير في العاشرة مساء أمس السبت، إلا أن قيام جماهير ريفر بليت بأعمال شغب تسبب في تأجيل اللقاء.
وقامت جماهير ريفر بليت برشق حافلة بوكا جونيورز بالزجاجات والحجارة، وهو ما تسبب في تحطم نوافذ الحافلة وإصابة عدد من لاعبي الفريق الضيف، كما تسبب إطلاق قوات الشرطة لقنابل الغاز لتفريق الجماهير في إصابة عدد من لاعبي بوكا جونيورز باختناق.
وتأجلت المواجهة لمدة ساعة بسبب تلك الأحداث، إلا أن إدارة بوكا جونيورز رفضت خوض اللقاء، بسبب عدم جاهزية اللاعبين المصابين، لتؤجل المواجهة مجددًا لساعة وربع، قبل إلغائها وتحديد موعد جديد لها في العاشرة مساء اليوم الأحد، إلا أن بوكا جونيورز رفض مجددًا خوض اللقاء في اليوم التالي.
ولم يعلن رئيس اتحاد "كونميبول" عن الموعد الجديد للمواجهة، إلا أن تقارير أرجنتينية أكدت أن الثامن من ديسمبر المقبل هو الموعد الأقرب للمباراة المؤجلة، تبعًا لارتباطات الفريقين المحلية.
وذكر دومينيجيز في مؤتمر صحفي أنه سيجتمع مع رئيسي الناديين الأرجنتينيين في الثالثة عصر الثلاثاء المقبل، لتحديد موعد جديد للمواجهة، وهو الموعد الذي يتوجب أن يكون قبل نهائيات كأس العالم للأندية، التي تنطلق في الثاني عشر من ديسمبر بالأراضي الإماراتية.
وترددت أنباء مساء السبت عن محاولات قوية من اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم للضغط على بوكا جونيورز من اجل خوض اللقاء الذي انتظره العالم أجمع، وهو ما تسبب في خروج نجوم بوكا جونيورز وأبرزهم كارلوس تيفيز للتصريح علنًا لوسائل الإعلام بأن الاتحاد القاري يحاول إجبار لاعبي الفريق على اللعب رغم عدم جاهزيتهم.
كما ذكرت تقارير أن جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" حاول التدخل، وقام بتهديد إدارة بوكا جونيورز بدعم قرار كونميبول بمنح ريفر بليت اللقب في حالة رفض بوكا جونيورز اللعب، إلا أن إنفانتينو نفى في وقت لاحق تلك الأنباء، وأكد أن اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم وحده هو المختص بإدارة البطولة.
وفي خضم تلك الأحداث أصدر نادي بوكا جونيورز بيانًا أكد خلاله استناده إلى المادة 18 في لوائح كونميبول المنظمة لبطولاته، والتي تشدد على فرض سلسلة من العقوبات تتدرج من التحذير إلى إلغاء المباريات واستبعاد الفريق الذي تقوم جماهيره بأعمال شغب من البطولات.
وكانت تلك المادة ذاتها هي التي عانى منها بوكا جونيورز خلال أحداث سابقة، أدت إلى استبعاده من بطولة كوبا ليبرتادوريس عام 2015، عقب أعمال شغب من جماهيره أمام ريفر بليت، في دور الستة عشر.
والتقى الفريقان في دور الستة عشر في نسخة 2015، وانتهت مواجهة الذهاب بفوز ريفر بليت بهدف نظيف، وانتهى الشوط الأول لمواجهة الإياب على ملعب بوكا جونيورز بالتعادل بدون أهداف، وفاجأت بعض جماهير الفريق المضيف لاعبي ريفر بليت برش "رذاذ الفلفل الحار" على وجوههم أثناء عودتهم للملعب عقب الاستراحة.
وتسبب اعتداء جماهير بوكا جونيورز على لاعبي ريفر بليت في مواجهة 2015 في إلغاء المباراة، وأعلن اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم عن استبعاد بوكا جونيورز من البطولة، واعتماد تأهل ريفر بليت إلى الدور ربع النهائي، قبل أن يكمل الأخير طريقه نحو اللقب.
وبسبب تلك الواقعة، أصبح "كونميبول" في موقف حرج في حالة إجبار بوكا جونيورز على خوض اللقاء رغم إصابة لاعبيه بسبب اعتداءات جماهير ريفر بليت، نظرًا لتطبيقه عقوبة قاسية على بوكا جونيورز قبل سنوات قليلة لحالة مشابهة، وهو ما دفع الاتحاد القاري لقبول تأجيل اللقاء أملًا في الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف.