الخميس 17 أبريل 2014
01:46 م
كتب - كريم رمزي:للحقيقة وجوه كثيرة وهنا نعرض ما هو أقرب للحقيقة من وجهة نظرنا في كلاسيكو نهائي كأس ملك إسبانيا بين ريال مدريد وبرشلونة الذي أقيم مساء الأربعاء.
فوز ريال مدريد 2-1 والكأس الاسبانية رقم 19 في تاريخه كان مليء بالحقائق نعرضها على النحو التالي:
الحقيقة الأولى: فاز ريال مدريد بالكلاسيكو لأنه كان أفضل "فرديا" من لاعبي برشلونة، وإن كانت هذه الفردية بمعنى أدق كانت "أنانية" في كثير من الأحيان وكانت ستؤدي لخسارة الريال للكأس لولا النفاثة بيل، والتيكي تاكا ليست "أسلوب حياة" هي طريقة أجادها مدرب واحد يعيش الآن في ألمانيا وافتقدها برشلونة في وجود مارتينو، هذا المدرب الذي فشل ان يكون فاشلا !
الحقيقة الثانية: هدف بيل جاء في وقت مثالي بالنسبة للريال ليس لأنه قبل 5 دقائق فقط من نهاية المباراة، ولكن لأن صور المباراة أظهرت ان انشيلوتي كان على وشك التراجع "الكارثي" بالدفع بيارامندي لاعب الوسط المدافع تمهيدا للاستسلام للتعادل أملا في الوصول لضربات الترجيح.
الحقيقة الثالثة: مودريتش وإسكو كانا من أفضل لاعبي المباراة، الأول لم يكرر أخطاء الكلاسيكو الماضي في الاندفاع الهجومي ووقف متمركزا على دائرة منطقة الـ 18 فساهم بشكل واضح في إبطال مفعول ميسي، والثاني كان لاعبا مهما هو وبنزيمة في لعب دور "المحطة" في الهجمات المرتدة لصالح بيل ودي ماريا، اضف إلى ذلك ان اسكو اجبر الفيش على عدم التقدم هجوميا معظم الوقت.
الحقيقة الرابعة: دي ماريا واصل تألقه في الكلاسيكو الثاني على التوالي وكان أفضل لاعبي المباراة بلا منازع، والطريف ان انشيلوتي وافق على رحيل دي ماريا قبل بداية الموسم الحالي بعد ضغط من الادارة لولا غلق باب الانتقالات قبل اتمام انتقاله لموناكو الفرنسي.
الحقيقة الخامسة: لا تستعجب لو لمست دراجة نارية سيارة 4*4 وهي تسير على سرعة 200 كيلو متر ان تنقلب السيارة، ولكن من حقك ان تستعجب جدا من بيل الذي دفعه بارترا مرتين وهو في طريقه للشباك ورغم ذلك لم يسقط رغم ان سرعته لا تقل في الغالب عن سرعة السيارة 4*4.
الحقيقة السادسة: وبمناسبة هدف بيل .. في مصر عندما ينطلق اللاعب من منطقة الـ 18 ثم يصل للستة ياردة وبعدها يضع الكرة في يد الحارس يكون التعليق: "انطلاق قوية لفلان لكنه شطها ضعيفة علشان البنزين خلص".. تركيز بيل بعد كل هذا الركض في وضع الكرة بين أقدام بينتو في النهاية يؤكد ان "البنزين" اللي عندنا مغشوش أصلا.
الحقيقة السابعة: أثبتت مباراة الكأس ان من يفوز بالبطولة في الغالب هو من يملك المدرب الأفضل وليس النجوم الأكثر، فاز الريال لأن انشيلوتي أفضل نسبيا من مارتينو، علما وان دييجو سيميوني أفضل منهما.
الحقيقة الثامنة: كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم وأهم لاعبي الريال لم يسابق زملائه للصعود على منصات التتويج واستلام الميداليات، كان هو اخر من تسلم ميدالية واخر من حمل الكأس، ومنح زملائه الذين شاركوا في المباراة النهائية حقهم الكامل في الاحتفال، زي ما بيحصل في مصر.
الحقيقة التاسعة: منافسة برشلونة في اخر لحظة على كل البطولات ليست دليل نجاح لأن الفريق لا يزال يعاني من مشاكل عديدة، وخسر كل البطولات في النهاية لأنه ليس أعورا وسط عميان، نفس الأمر ينطبق في مصر على الأهلي هو "أحسن الوحشين" لكن أرقامه الهجومية والدفاعية في الدوري ليست دليل نجاح أيضا، وإلا فلماذا خرج من دوري الأبطال؟.. من "يُطبل" لبرشلونة أو الأهلي الان هو في الغالب يكرههما !
الحقيقة العاشرة: غاب رونالدو فغاب ميسي (مقتبسة).
للتواصل مع الكاتب مباشر عبر تويتر أضغط هنا
للتواصل مع الكاتب مباشرة عبر فيسبوك أضغط هنا