كتب:
د ب أ
الثلاثاء 25 يونيو 2024
10:38 ص
أسدل الستار على منافسات الجولة الأولى من مرحلة المجموعات في بطولة كأس أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أمريكا 2024)، المقامة حاليا في الولايات المتحدة.
وأقيمت 8 مباريات في المجموعات الأربع للبطولة القارية، حيث خلت من المفاجآت بشكل كبير، باستثناء سقوط المنتخب البرازيلي، الذي يمتلك 9 ألقاب في البطولة، في فخ التعادل السلبي مع منتخب كوستاريكا، أحد منتخبات اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف)، ضمن منافسات المجموعة الرابعة، التي شهدت فوز كولومبيا 2 / 1 على باراجواي.
وتقاسم منتخب البرازيل المركز الثاني في ترتيب المجموعة مع كوستاريكا برصيد نقطة وحيدة لكل منهما، بفارق نقطتين خلف منتخب كولومبيا، بطل المسابقة عام 2001 (المتصدر)، فيما تذيلت باراجواي، التي حملت كأس البطولة عامي 1953 و1979، الترتيب بلا نقاط.
وأصبح يتعين على منتخب البرازيل تحقيق نتيجة إيجابية أمام منافسه الباراجواياني في الجولة الثانية للمجموعة، إذا أراد إنعاش آماله في الصعود للأدوار الإقصائية للمسابقة.
وتخشى الجماهير الأمريكية من تكرار ما جرى لمنتخب البرازيل في آخر نسخة لكوبا أمريكا أقيمت في الولايات المتحدة عام 2016، حينما خرج منتخب (راقصو السامبا) من مرحلة المجموعات في مفاجأة مدوية، وذلك للمرة الأولى منذ نسخة البطولة عام 1987.
وفي المجموعة الأولى، تغلبت الأرجنتين (حاملة اللقب) 2 / صفر على منتخب كندا، الوافد الجديد للمسابقة، في المباراة الافتتاحية للنسخة الحالية، بينما تعادلت بيرو مع تشيلي بدون أهداف.
وتربع المنتخب الأرجنتيني (حامل اللقب) على قمة الترتيب بثلاث نقاط، بفارق نقطتين أمام منتخبي بيرو وتشيلي، صاحبي المركز الثاني، ليقترب رفاق الساحر ليونيل ميسي من بلوغ مرحلة خروج المغلوب في البطولة التي توج بها الفريق 15 مرة، في حين تذيل المنتخب الكندي الترتيب بلا نقاط.
وفي المجموعة الثانية، حقق منتخب فنزويلا فوزا تاريخيا 2 / 1 على نظيره الإكوادوري، بينما تغلبت المكسيك 1 / صفر على جامايكا.
وكانت هذه هي المرة الأولى في تاريخ كوبا أمريكا، التي يتمكن خلالها المنتخب الفنزويلي من قلب تأخره وتحقيق (الريمونتادا) في إحدى المباريات.
وافتتح منتخب الولايات المتحدة (المضيف) مشواره بالفوز 2 / صفر على بوليفيا في المجموعة الثالثة، التي كشر فيها أيضا منتخب أوروجواي عن أنيابه مبكرا، بفوزه 3 / 1 على بنما، ليبرهن عن قدومه بقوة للمنافسة على اللقب الذي حصل عليه 15 مرة، متقاسما الرقم القياسي مع نظيره الأرجنتيني كأكثر المنتخبات التي حملت كأس المسابقة.
وشهدت المباريات الثماني تسجيل 15 هدفا فقط، بنسبة 87ر1 هدفا في اللقاء الواحد، ويعد منتخب أوروجواي الوحيد الذي اجتاز حاجز الهدفين في تلك الجولة من بين المنتخبات الـ16 المشاركة في البطولة.
وجاءت الأهداف الـ15 بواسطة 15 لاعبا، حيث عجز أي نجم في البطولة عن تسجيل أكثر من هدف بتلك الجولة، فيما أخفق الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، وكذلك نجوم منتخب البرازيل بقيادة فينيسيوس جونيور ورودريجو، ثنائي ريال مدريد الإسباني، في هز الشباك.
وكان ثنائي منتخب الأرجنتين جوليان ألفاريز، نجم فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، ولاوتارو مارتينيز، هداف إنتر ميلان الإيطالي، وكذلك الأوروجواياني داروين نونيز (ليفربول الإنجليزي) والأمريكي كريسيان بوليسيتش (ميلان الإيطالي)، على رأس أبرز النجوم الذين تمكنوا من التسجيل في الجولة الأولى بالمسابقة.
وشهدت تلك الجولة إشهار 25 بطاقة صفراء للاعبي البطولة، وكان منتخب بوليفيا الأكثر حصولا على إنذارات، بعدما تم إنذار 4 لاعبين في صفوفه، في حين كان منتخبا المكسيك وأوروجواي هما الوحيدين اللذين لم ينل لاعبوهما أي بطاقات.
وجاءت حالة الطرد الوحيد للنجم الإكوادوري إينير فالنسيا، الذي حصل على بطاقة حمراء مباشرة، بسبب التحامه العنيف مع أحد لاعبي فنزويلا، وذلك عقب اللجوء لتقنية حكم الفيديو المساعد (فار).
وخلت البطولة في هذه الجولة من الأهداف العكسية، على عكس بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024)، المقامة في ألمانيا، التي تتزامن منافساتها مع كوبا أمريكا، حيث شهدت أكثر من هدف عبر (النيران الصديقة).
كما خلت الجولة أيضا من احتساب أي ركلة جزاء، رغم المطالبات العديدة باحتساب العديد من الالتحامات الجدلية، ولمسات اليد بالنسبة للمدافعين، داخل مناطق جزاء منتخباتهم.